"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".. تلك الحكمة أو المقولة القديمة والدارجة تصف الحالة الحالية لفريق تشيلسي والمدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، فجاءت الخسارة الفاضحة بسداسية نظيفة من مانشستر سيتي بالجولة الـ26 من البريميرليغ، لتضع حداً لمسيرة المدرب الإيطالي الطموح مع الفريق اللندني، بعد بداية ونتائج مبهرة له مع البلوز.
حيث تدرس إدارة تشيلسي استبدال ساري بمواطنه جيانفرانكو زولا مساعده الحالي بالفريق، وتعيينه كمدير فني مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي، على أمل إنقاذ سفينة البلوز الغارقة مثلما كان الحال من قبل مع روبرتو دي ماتيو، الذي خلف البرتغالي أندريه فيلاش بواش وكان مساعده أيضاً ليقود الفريق للفوز ببطولتي دوري أبطال أوروبا ثم كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد موسم سيئ في نصفه الأول مع بواش، ليقوم بدور المنقذ والبطل لجماهير الفريق وهو ما تسعى الإدارة لاستنساخه مع زولا أحد أبرز النجوم في تاريخ الفريق.
وأكدت تقارير صحفية أن ساري يواجه مأزقاً بعد الهزيمة الكبيرة، وينتظر قرار أبراموفيتش المالك الروسي للبلوز بشأن مستقبله، كما أكدت التقارير أن زولا هو المرشح الأبرز لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم لصعوبة التعاقد مع مدرب جديد في الوقت الحالي.
حيث يمكنه إحداث الاستقرار في تشيلسي حتى نهاية الموسم، قبل تعيين اسم كبير مثلما فعل مانشستر يونايتد بتكليف النرويجي أولي غونار سولسكاير بتدريب الفريق مؤقتاً هذا الموسم.
في حين يملك أبراموفيتش طموحاً كبيراً، معتمداً على تاريخ وخبرات وجماهيرية زولا الكبيرة في ستامفورد بريدج، لتقمص دور المنقذ دي ماتيو من قبل والعودة بتشيلسي من بعيد، للفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على الأقل هذا الموسم وحجز مقعد بالمربع الذهبي للبريميرليغ، يعيد من خلاله تشيلسي لدوري أبطال أوروبا مرة أخرى بعد غياب هذا الموسم، وهو ما سيمثل نجاحاً كبيراً له بعد موسم يبدو وأنه للنسيان مع ماوريسيو ساري.
كما زاد ساري الشكوك حول مستقبله، بعد أن ظهر في أول مران لتشيلسي عقب الهزيمة المهينة من مانشستر سيتي، مرتدياً ملابس لا تحمل شعار البلوز للمرة الأولى هذا الموسم، حيث اعتاد دائماً أن يرتدي ملابس التدريب الرسمية للفريق اللندني أثناء قيادة مران الفريق، كما قضى أغلب الوقت وحيداً في الملعب مع بعض الأحاديث المقتضبة مع معاونيه في الجهاز الفني.
https://www.thesun.co.uk/sport/football/8403540/sarri-chelsea-tracksuit-training/
فهل يكون زولا هو المنقذ الجديد لتشيلسي هذا الموسم، ويحقق ما حققه دي ماتيو من قبْل لجماهير ملعب ستامفورد بريدج الغفيرة؟