بعد أيام وسنوات طويلة، خرج الظاهرة البرازيلية رونالدو نازاريو دي ليما بتصريح مثير كشف خلاله عن ندمه من قراره السابق، بطلبه إقالة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر من تدريب إنتر ميلان، خلال تواجدهما بالنادي الإيطالي، بعد أن دخل في خلافات حادة معه، قبل أن يُجبر رونالدو على الرحيل إلى ريال مدريد الإسباني عام 2002.
وخرج الظاهرة في تصريحات صحفية يبدي ندمه على تلك الواقعة التي قام بها وهو شاب حيث قال "طلبت حينها من موراتي رئيس النادي إقالة كوبر أو رحيلي، لكنه قرر الإبقاء على المدرب، وأنا نادم على ذلك، لأنه كان ينبغي عليّ التعامل بشكل مختلف ومحاولة الخروج من الموقف بطريقة أخرى".
وأضاف "إنتر سيظل في قلبي للأبد، بعدما قضيت 5 سنوات رائعة في النادي، بالإضافة لتلك المدينة التي شعرت فيها بالحب".
ومن هذا التصريح نخرج بأن الظاهرة كان يود البقاء مع الفريق الملقب بـ"الأفاعي"، فماذا لو بقي بالفعل بالفريق ولم ينتقل إلى ريال مدريد عام 2002؟، هذا ما نستعرضه لكم في الآتي:
أسطورة حية للأفاعي
كانت فترة وجوده في الإنتر هي الأفضل للنجم البرازيلي عبر مسيرته الكروية مع الأندية، حيث كان يقدم مستويات ومهارات مبهرة، حتى وصفه أغلب المحللون آنذاك بأنه سيكون أسطورة حية للإنتر لو استمر بهذا الأداء الإعجازي، الذي لولا الإصابات ورحيله عن الفريق لكان كذلك بالفعل وحفر اسمه في تاريخ النادي بحروف من ذهب.
حيث نجح الظاهرة في تسجيل 49 هدفاً خلال 68 لقاء لعبها فقط مع الفريق وهو سجل تهديفي مدهش، حيث أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها غيبته كثيراً عن الملاعب، وساهمت في إبعاده طويلاً عن الكرة، حتى وبعد انتقاله للريال لم يكن مستواه كما كان مع النيراتزوري حيث تعد أفضل فترة في تاريخه الكروي بالملاعب.
الظفر باللقب الغالي
لا شك أن نجماً كبيراً كرونالدو حقق كل شيء في كرة القدم، ولكن استعصت عليه بطولة دوري أبطال أوروبا، فلم ينجح طوال مسيرته من التتويج بلقبها على الإطلاق، وهو ما حققه الإنتر فيما بعد عام 2010، ولكنه حقق بطولة الدوري الأوروبي أو كأس أوروبا بالتسميتين القديمتين عام 1998 مع الإنتر.
وكان سيكون قادراً لو استمر في قيادة الفريق وهو في أفضل فترات مسيرته من قيادة إنتر للفوز باللقب، فغير أن رونالدو كان نجماً كبيراً كان الإنتر أيضاً يضم جيلاً ذهبياً في ذلك الوقت، وكان سهلاً عليه رفع الكأس ذات الأذنين بسهولة في حال استمرار الظاهرة بين صفوف الفريق.