لا يعرف أولي جونار سولسكاير، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، كيف سيكون مستقبله المهني رغم النتائج المبهرة التي حققها مع فريق "الشياطين الحمر" الذي التحق به في ديسمبر/كانون الأول 2018، قادماً من نادي "مُولده" النرويجي على سبيل الإعارة.
ما يزيد من غموض مستقبل المدرب النرويجي أن نادي "مولده" نفسه لا يرغب في عودة ابنه الضال بعد نهاية الموسم الجاري، بحسب تصريح جونار سولسكاير.
وقال سولسكاير في تصريح لشبكة "skysports" البريطانية: "لما اتصلت بمالك النادي لأخبره بأن اليونايتد اتصل بي، وبما أنه (أي المالك) يعلم أن ذلك ما كنت أحلم به دائماً- فإنه ردَّ عليَّ بقوله: (اذهب واستمتع، ومن فضلك لا تعُد)".
وأضاف سولسكاير متفلسفاً ومبقياً على الغموض: "في حال ما إذا عُدت إلى (مُولده)، فإني سأبذل قصارى جهدي من أجلهم.. ولكن الأمر مرتبط بما إذا كنت فعلاً سأعود".
المدرب النرويجي اشتاق إلى عائلته
وتابع متحدثاً عن تجربته على رأس الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد: "الأمور رائعة إلى حد الآن، لكنني أتمنى أن أتمكن من رؤية عائلتي في القريب العاجل، لأن هذا هو الأمر السلبي الوحيد لهذه المهنة"، وذلك في إشارة منه إلى ابتعاده عن عائلته، التي لم تلتحق به في إنجلترا وبقيت بالنرويج.
مشوار رائع في تدريب اليونايتد
نجح سولسكاير في قيادة مانشستر يونايتد منذ إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر/كانون الأول 2018، وبعدما كان الفريق متأخراً بفارق 11 نقطة عن المربع الذهبي للدوري الإنكليزي الممتاز، قلص الفارق إلى 5 نقاط فقط، بعدما خاض 8 مباريات متتالية دون تلقي أي هزيمة، وهو ما جعل المدرب النرويجي مرشحاً لمواصلة مهامه في رئاسة الإدارة الفنية للنادي، بعد نهاية الموسم الجاري.
ويعمل سولسكاير مع مانشستر يونايتد مؤقتاً، على سبيل الإعارة من نادي "مُولده"، إلى غاية نهاية الموسم الحالي في شهر يونيو/حزيران 2019، مع بند منح تعويض بقيمة 8 ملايين يورو للنادي النرويجي في حال انتقال المدرب نهائياً إلى اليونايتد.
وكانت تقارير صحفية عدة قد تداولت في الفترة الأخيرة أسماء بعض "المدربين الكبار" المرشحين للإشراف على حظوظ مانشستر يونايتد في الموسم القادم، على غرار الإنكليزي غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الوطني، والفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق، والإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي السابق، والأرجنتينيَّين ماوريسيو بوكتينيو مدرب توتنهام، ودييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد.
