التقرير الذي نشرته صحيفة "as" الرياضية الإسبانية اليوم عن أسرار تألق الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد في الفترة الأخيرة، قوبل بترحيب كبير من مشجعي وأنصار الميرينجي حول العالم دون أن يتوقف أحد عند بعض الحقائق البسيطة وسؤال أبسط هو: لماذا تأخر بنزيمة كل هذه السنوات قبل أن يصل إلى خلطته الجهنمية للتألق؟!
وكانت الصحيفة قد ذكرت أن اللاعب الذي أتم عامه الـ31 نهاية العام الماضي، قام بتغيير طريقته في التدريب في الوقت الذي وجد فيه الاستقرار النفسي من خلال الانخراط في دوره كربِّ أسرة.
💪 La transformación de Benzema
👍 El francés cambió su forma de entrenar y los resultados se empiezan a notar https://t.co/yx7yMntrrs— AS (@diarioas) February 2, 2019
وأوضحت أن كريم عقب دخوله في حقبة الثلاثينيات من عمره، بدأ ينظر لحياته الشخصية والاحترافية بشكل مختلف، وأدرك أن لاعباً من النخبة يجب أن يعتني بنفسه على أكمل وجه للحفاظ على المستوى البدني المطلوب.
وأضافت "as" أن اللاعب الفرنسي بدأ في القيام بتدريبات خاصة لتقوية عضلات جسده وبدأ أيضاً في استخدام سترات إلكترونية توزع نبضات كهربائية على الجسم بشكل يساعد في انقباض العضلات لزيادة قوة التمرين.
الصحيفة التي نشرت صورة داخل التقرير لبنزيمة وهو يجري نصف عارٍ في شوارع مدريد ليلاً على طريقة النجم المصري الراحل أحمد زكي في فيلم "النمر الأسود" في ثمانينات القرن الماضي، قالت إن البرنامج التدريبي البدني ساعد على تقوية عضلات اللاعب دون تضخيمها، ما سمح له بأن يكون أسرع وأقوى في الملعب.
وشعر بنزيمة بالراحة الشديدة مع هذا النهج في التدريب، وقرر متابعته والالتزام به بدقة، وبدأ هذا يؤتي ثماره بالفعل، حيث أصبح المهاجم أكثر فاعلية مع الريال هذا الموسم ليصبح قائد هجوم الملكي عقب رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي ليوفنتوس.
لكن على جانب آخر، يدرك بنزيمة أن الجسم السليم لن ينفعه بشيء دون عقل سليم، لذلك يعرف اللاعب أن الاستقرار الذهني والنفسي جوهري لتحسين مستواه، وفي هذا السياق، بلغ المهاجم حالة من النضج عقب كل العقبات التي واجهها خلال الفترة الماضية.
فبعد الأزمة الطويلة التي ترتبت على تورطه في قضية بشأن مزاعم ابتزازه لماتيو فالبوينا زميله السابق في منتخب فرنسا لكرة القدم، بفيديو إباحي، وما نتج عن هذا من استبعاده من "البلوز"، كل هذه الأمور جعلته أكثر قوة وجعلته يقدر بشكل أكبر نجاحه مع الملكي.
وعلى المستوى الشخصي، يستمتع المهاجم الفرنسي بدوره كربِّ أسرة وأب لطفلين، مليا وإبراهيم، حيث ينخرط بنزيمة في تربيتهما بشكل كبير ويشعر بسعادة بقيامه بهذا الدور الذي يساعده على الحصول على الاستقرار الذهني.
السؤال الذي يطرحه بعض الظرفاء الآن بعد نشر التقرير الإسباني هو: لماذا تأخر بنزيمة في اكتشاف مكامن قدراته الخارقة حتى تجاوز الثلاثين من عمره؟ وأي مستقبل كان ينتظره لو اكتشف تلك القدرات قبل 10 سنوات مثلاً؟!