حققتها آخر مرة في الإمارات قبل 23 عاماً.. هل تستعيد السعودية كأس آسيا من نفس المكان؟

يخوض المنتخب السعودي أولى مبارياته بكأس أمم آسيا اليوم الثلاثاء، والمتابعين يتساءلون: هل تستعيد السعودية كأس آسيا من ذات المكان الذي حصدت فيه آخر ألقابها؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/08 الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/08 الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش

يخوض المنتخب السعودي أولى مبارياته بكأس أمم آسيا المقامة حالياً في الإمارات، اليوم الثلاثاء 8 يناير/كانون الثاني، أمام المنتخب الكوري الشمالي. وتعد السعودية أكثر منتخب عربي حقق كأس آسيا بثلاثة ألقاب، وثاني أكثر المنتخبات تحقيقاً للقب بشكل عام، بالتساوي مع إيران، بعد المنتخب الياباني الذي حققه 4 مرات.

وتضم المجموعة الخامسة بجانب السعودية وكوريا الشمالية كلاً من قطر ولبنان. في هذه المقالة نلقي الضوء على إنجازات السعودية السابقة في كأس آسيا وأبرز نجومها.

1984 بداية الإنجازات

عندما توجه لاعبو المنتخب السعودي إلى سنغافورة عام 1984 لم يكن أحد يتوقع أنهم سيعودون إلى بلادهم حاملين كأس البطولة. فقد كان الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المغمورين آنذاك، ويقودهم المدرب السعودي خليل الزياني.

خلال مرحلة المجموعات تمكن المنتخب السعودي من حصد انتصارين على سوريا والكويت، والتعادل في مباراتين مع كوريا الجنوبية وقطر. وفي نصف النهائي اجتازت إيران بضربات الترجيح؛ ثم في المباراة النهائية تغلبت على الصين في مباراة خلدت اسم النجم السعودي ماجد عبدالله بالهدف الشهير الذي سجله بعد تجاوز لاعبي الصين وحارس المرمى.

ومن الأسماء التي برزت خلال تلك البطولة عبدالله الدعيع وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد ومحيسن الجمعان وصالح خليفة وشايع النفيسة.

1988 بطولة من قلب الدوحة

دخل لاعبو المنتخب السعودي بطولة الأمم الآسيوية التي أقيمت بقطر عام 1988 بمعنويات كبيرة باعتبارهم أبطال النسخة السابقة. فتمكنوا من تجاوز مرحلة المجموعات بعد الفوز على كل من سوريا والصين، والتعادل مع الكويت والبحرين. ثم في دور نصف النهائي واجهوا المنتخب الإيراني في تكرار لسيناريو بطولة 1984 وحققوا الانتصار أيضاً. وفي المباراة النهائية تغلبت السعودية على كوريا الجنوبية بضربات الترجيح.

كان مدرب المنتخب السعودي حينها البرازيلي كارلوس ألبيرتو، أما اللاعبون فكان من بينهم أسماء شاركت في الإنجاز الأول مثل ماجد عبدالله وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد وعبدالله الدعيع ومحيسن الجمعان، بالإضافة إلى نجوم آخرين أصبحوا فيما بعد من أهم نجوم السعودية وقارة آسيا مثل يوسف الثنيان وأحمد جميل وخالد مسعد وفهد الهريفي.

1996 اللقب الأخير وإبداع أخطبوط الحراسة

خلال عقدي الثمانينات والتسعينات سيطر المنتخب السعودي على قارة آسيا. فبجانب تحقيق بطولتي عام 1984 و1988، بلغت السعودية نهائي كأس آسيا عام 1992 لكنها خسرت أمام منتخب البلد المضيف ألا وهو اليابان. أيضاً، تمكنت السعودية من بلوغ كأس العالم للمرة الأولى عام 1994 وحققت نتائج مميزة مكنتها من بلوغ دور الـ16.

أما في بطولة آسيا عام 1996 فقد تمكنت السعودية من تجاوز دور المجموعات بتحقيق الفوز على تايلاند والعراق ثم الخسارة أمام إيران بثلاث أهداف دون مقابل. وفي دور الـ8 تمكن من تجاوز منتخب الصين، ثم تجاوزت إيران للمرة الثالثة في دور نصف النهائي بضربات الترجيح، وفي المباراة النهائية فازت السعودية على الإمارات مستضيفة البطولة.

كان مدرب السعودية خلال تلك البطولة البرتغالي فينغادا، وأبرز النجوم كانوا يوسف الثنيان وأحمد جميل وخالد مسعد ممن حققوا بطولة 1988، بالإضافة إلى محمد الخليوي وعبدالله سليمان وحسين عبدالغني وفؤاد أنور وسامي الجابر وفهد المهلل وحارس المرمى محمد الدعيع الذي تم تلقيبه بالأخطبوط بسبب تصدياته الحاسمة في ضربات الترجيح خلال مباراتي نصف النهائي والنهائي على التوالي.

2019 العودة للإمارات مرة الأخرى

على الرغم من أن الأسماء الشابة وقليلة الخبرة تطغى على تشكيلة المنتخب السعودي خلال البطولة الحالية، فإن الجماهير السعودية تضع آمالاً كبيرة على لاعبيها لبلوغ مراحل متقدمة من البطولة. فالمجموعة الخامسة التي تضم السعودية وقطر وكوريا الشمالية ولبنان لا تبدو صعبة نظرياً، كما أن منتخبات كبيرة مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية ليست في أفضل حالاتها في الوقت الراهن. وهذا ما يجعل السعوديين متفائلين بما سيقدمه لاعبو منتخب بلادهم من أجل استعادة اللقب المفقود منذ 23 عاماً.

يدرب المنتخب السعودي حالياً الأرجنتيني خوان بيتزي، وهو نفسه الذي قاد السعودية خلال كأس العالم التي أقيمت في روسيا الصيف الماضي. أما أبرز النجوم فهم ياسر الشهراني وسالم الدوسري وفهد المولد وعبدالله عطيف وإبراهيم غالب وهتان باهبري.

تحميل المزيد