وصف تشافي هيرناديز، نجم نادي برشلونة الإسباني السابق، ولاعب نادي السد الحالي، تصميم استاد لوسيل، بالمبهر، بعدما كشفت عنه اللجنة العليا للمشاريع والإرث في دولة قطر، حيث سيستضيف افتتاح ونهائي كأس العالم 2022 في قطر.
تشافي: كأس العالم 2022 سيكون مبهراً
وقال تشافي إن إزاحة الستار عن تصميم استاد لوسيل خطوة مهمة في طريق استضافة قطر لكأس العالم 2022، مؤكداً أن حضوره لحفل إعلان التصميم أحد المحطات المهمة في مسيرته بدولة قطر.
وكشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مؤخراً عن التصميم الخاص بملعب لوسيل، الذي سيحتضن مباراتي الافتتاح والختام لبطولة كأس العالم 2002 في قطر، وذلك بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأقيم حفل كبير بهذه المناسبة في مدينة لوسيل شمال العاصمة الدوحة، وحضره عدد من الشخصيات الهامة، ومنهم أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة.
القطريون يملأهم الحماس والفخر كلما اقتربنا من المونديال
وقال تشافي لموقع اللجنة للمشاريع والإرث: "أستطيع القول إن الناس هنا يملأها الفخر والحماس كلما اقتربنا عاماً تلو الآخر من استضافة هذا الحدث الكروي العالمي على أرض قطر".
وتابع: "يتوقع الجميع خلال الأعوام القادمة مشاهدة المزيد من الصور ومقاطع الفيديو التي تُطلع المجتمعين المحلي والدولي على مراحل تطور استادات البطولة، وتوثّق المشوار إلى حين إطلاق صافرة بدء أول مباراة مونديالية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022".
وأكد نجم السد القطري: "إني على يقين تام بأن الزوار والمشجعين سيحظون بتجربة فريدة تلبي احتياجات كافة أفراد العائلة، وتُطلعهم على الثقافة العربية الغنية بتفاصيلها. علاوة على ذلك، ستتيح الطبيعة متقاربة المسافات التي يتميز بها مونديال قطر أمام الجميع فرصة حضور أكثر من مباراتين في اليوم الواحد، وهو ما لم يكن متاحاً في بطولات كأس العالم من ذي قبل".
لا إنجاز يضاهي الفوز بكأس العالم بالنسبة لتشافي
وأردف: "بالنسبة لي كلاعب كرة قدم أؤمن بأنه لا إنجاز يضاهي الفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم، إذ إن لحظة رفع كأس البطولة والفرحة بهذا النجاح العالمي لا يمكن نسيانها".
وقال: "كثيراً ما يقضي لاعبو كرة القدم المشهورون حياتهم تحت أضواء الشهرة، إلا أن حياتهم الكروية تأخذ بُعداً آخر منذ لحظة تتويجهم بلقب أبطال العالم في كرة القدم. لذا، ستظل لحظة فوز المنتخب الإسباني بمونديال 2010 في جنوب إفريقيا محفورة في ذاكرتي، وذاكرة لاعبي الفريق، وكل مشجع لنا حول العالم".
واعتبر تشافي أن فرصة خوض تجربة بطولة كأس العالم لكرة القدم أمر مميز، سواء كنت لاعباً، أو مدرباً، أو مشجعاً عاشقاً لكرة القدم، أو منظماً لهذا الحدث الكروي العالمي، إذ يتجلَّى أمام الجميع سحر كرة القدم وقدرتها على توحيد الشعوب، على اختلاف لغاتهم ومعتقداتهم وأفكارهم وثقافاتهم.
وقال: "خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، كان شغف المشجعين والزوار بلعبة كرة القدم هو العامل المشترك الوحيد الذي ألَّف بينهم، وجمعهم تحت راية واحدة. وأعتقد أن التجربة الروسية في هذا الصدد تستلزم الاقتداء بها".
مونديال قطر سيجمع العالم تحت راية واحدة
وأكمل: "أعتقد أن بطولة قطر 2022 ستنجح في تحقيق هذه الغاية منذ لحظة دخول المشجعين إلى استاد لوسيل لحضور المباراة الافتتاحية، وحتى مغادرتهم بعد المباراة النهائية".
ودعا تشافي "كافة المشجعين وعشاق كرة القدم من كافة أنحاء العالم إلى اغتنام فرصة استضافة المونديال في بلد عربي لأول مرة، ليستمتعوا بكافة الفرص الثقافية والاجتماعية والرياضية التي ستتيحها البطولة".
ومضى يقول: "نيل شرف التنظيم والاستضافة يعتبر فرصة ذهبية لا مثيل لها للبلد المُضيف لإبراز جوانبه الإيجابية على نطاق عالمي، وهي غاية ربما لا تحققها أية بطولة رياضية أخرى".
وتابع: "خلال فترة مكوثي في قطر، واللعب مع نادي السد الرياضي، أفخر بكوني سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022، والمعنية بإطلاق برامج ومبادرات تهدف لأن تترك البطولة في قطر إرثاً مستداماً لأجيال قادمة".
نجم السد يشيد ببرنامج "الجيل المبهر"
واستطرد: "لعلّ من أبرز هذه البرامج برنامج الجيل المبهر، الذي يستخدم قوة كرة القدم وشعبيتها العالمية في تغيير حياة الأفراد وتزويدهم بمهارات قيادية وحياتية واجتماعية وصحية هامة، في بعض المجتمعات الأقل حظاً في العالم. وقد نجح البرنامج حتى اليوم في إثراء حياة أكثر من 250 ألف فرد في أكثر من سبع دول. كما يهدف البرنامج إلى بناء ملاعب في مخيمات لاجئين، ثم استخدامها كمنصات لإطلاق برامج مستدامة تضمن استخدام تلك المرافق الرياضية بفاعلية.
وقال: "من خلال تجربتي مع برنامج الجيل المبهر، شهدتُ حضور عدد من مبادرات البرنامج في دول مختلفة. وقد حظيت عام 2016 بفرصة حضور تدشين ملعب في الأردن، وأدركت آنذاك أهمية تلك المرافق الرياضية بالنسبة للمستفيدين، وعمق أثرها الإيجابي في حياتهم ومجتمعاتهم".
تشافي يرى أن الدوري القطري تطوَّر كثيراً
وأشاد تشافي بقوة وتطور الدوري القطري قائلاً: "يحقق دوري نجوم قطر وأنديته تقدماً ملحوظاً على الصعيدين الإقليمي والدولي. فعلى سبيل المثال نجح فريق نادي السد هذا العام في حجز مقعده في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، فيما انضمّ إلى الكرة القطرية نخبة من ألمع نجوم الكرة، منهم اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر، والكاميروني صامويل إيتو".
واختتم بالقول: "أتمنى للكرة القطرية مزيداً من التقدم، وأتطلع إلى حضور نسخة استثنائية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022".