قرعة دوري أبطال أوروبا: مواجهات لاهبة تنتظر يوفنتوس وليفربول.. ومهام سهلة لريال مدريد وبرشلونة

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/17 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/17 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش

أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا للدور ثمن النهائي عن مواجهات نارية وأخرى سهلة لبعض الأندية الكبيرة، وستكون أبرز المباريات تلك التي تجمع يوفنتوس الإيطالي مع أتلتيكو مدريد الإسباني، وليفربول الإنكليزي مع بايرن ميونيخ الألماني.

قرعة دوري أبطال أوروبا أسفرت عن مواجهات قوية

وسُحبت الاثنين 17 ديسمبر/كانون الأول، في مدينة نيون السويسرية قرعة ثمن النهائي، وكانت رحيمة ببعض الفرق الطامحة للفوز بدوري الأبطال، على غرار برشلونة وريال مدريد، اللذين يواجهان ليون الفرنسي وأياكس أمستردام الهولندي على التوالي، ومانشستر سيتي الإنكليزي الذي يلعب مع شالكه الألماني.

وأوقعت القرعة مانشستر يونايتد الإنكليزي في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي، وتوتنهام الإنكليزي في مواجهة بروسيا دورتموند الألماني، بينما تبدو مواجهة روما الإيطالي وبورتو البرتغالي الأقل استقطاباً للأضواء.

مباراة ليفربول وبايرن ميونيخ تتصدر المشهد

وتتصدر مباراة ليفربول وصيف النسخة الماضية، أمام بايرن ميونيخ، أبرز مواجهات دور الستة عشر، في ظل رغبة الفريقين بالمضي قدماً في البطولة، خصوصاً الفريق الإنكليزي الذي خسر في نهائي العام الماضي أمام ريال مدريد.

وستتيح تلك المباراة للألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، فرصة الثأر من بايرن ميونيخ الذي حرمه من الفوز باللقب عام 2013 حينما كان مدرباً لبروسيا دورتموند، إذ فاز الفريق "البافاري" وقتها في المباراة النهائية بنتيجة 2-1.

وتواجه ليفربول وبايرن ميونيخ مرة واحدة في دوري أبطال أوروبا موسم 1980-1981، حين تأهل الفريق الإنكليزي إلى المباراة النهائية، وتوّج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بتعادله في نصف النهائي صفر-صفر على أرضه و1-1 في ميونيخ.

كما التقى الفريقان عام 2001 في كأس السوبر الأوروبي، وفاز ليفربول، بطل كأس الاتحاد الأوروبي حينها، بنتيجة 2-3 على بطل دوري الأبطال على ملعب "لويس الثاني" في موناكو.

ويعيش ليفربول فترة مميزة حالياً في الدوري الإنكليزي، حيث يتصدر المسابقة، بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، دون أن يتعرض لأي هزيمة، ويعتمد على خط هجوم قوي يقوده المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبيرتو فيرمينو.

أما بايرن ميونيخ، فلم تكن بداية موسمه مثالية مع المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، لكنه استعاد في الفترة الأخيرة جزءاً من بريقه، وتقدم إلى المركز الثالث في الدوري الألماني، بفارق تسع نقاط عن المتصدر بروسيا دورتموند.

رونالدو يعود إلى مدريد.. هذه المرة مع يوفنتوس

ولن تقلّ مباراة يوفنتوس وأتلتيكو مدريد قوة، إذ يطمح الأول بقيادة نجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى كسر نحس الهزائم في الأدوار الإقصائية والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ عام 1996، علماً أنه حلّ وصيفاً سبع مرات.

ويعوّل فريق "السيدة العجوز" بشكل كبير على رونالدو الخبير في دوري أبطال أوروبا، لا سيما أنه مُعتاد على التسجيل أمام أتلتيكو مدريد خلال فترة لعبه مع ريال مدريد، سواء في دوري الأبطال أو الدوري الإسباني.

بدوره يمنّي أتلتيكو مدريد النفس بتعويض الخيبة التي عاشها عامي 2014 و2016 حين خسر النهائي بطريقة دراماتيكية أمام جاره اللدود ريال مدريد، لاسيما أن المباراة النهائية ستقام في الأول من يونيو/حزيران على ملعبه "واندا متروبوليتانو".

مانشستر يونايتد يصطدم بباريس سان جيرمان

وكانت القرعة قاسية على مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي يعاني على الصعيد المحلي، وتعصف به بعض المشاكل، ولا سيما الخلاف بين مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو واللاعب الفرنسي بول بوغبا، إذ يواجه باريس سان جيرمان.

ويملك الفريق الفرنسي أسماء لامعة بقيادة الثلاثي الهجومي المكون من البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي والأوروغوياني إيدنسون كافاني، ويبدو عازماً هذا الموسم على المنافسة بكل قوة على اللقب، بعد أن تصدر مجموعته في الدور السابق على حساب ليفربول ونابولي الإيطالي.

ساعة الحقيقة تدق أمام ريال مدريد

من جانبه، يواجه ريال مدريد حامل اللقب في الموسم الثلاثة الماضية اختباراً سهلاً نظرياً أمام أياكس أمستردام، الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب، ويفتقد إلى الخبرة التي تميز الفريق "الملكي".

وحلّت المشاكل في ريال مدريد على نحو غير مسبوق منذ تتويجه بلقب النسخة الماضية على حساب ليفربول، إذ استقال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، ثم رحل نجمه الأول كريستيانو رونالدو يوفنتوس.

وأسندت إدارة ريال مدريد مهمة خلافة لزيدان إلى مدرب المنتخب الإسباني السابق جولين لوبيتغي، الذي فشل بشكل ذريع وسجل الفريق معه نتائج مخيبة، ليتم تعويضه بالأرجنتيني سانتياغو سولاري بصفة مؤقتة، قبل إعلان تثبيته مدرباً للفريق بشكل رسمي.

وحتى مع مجيء سولاري لم تتغير الأمور كثيراً في الفريق، خصوصاً على صعيد الأداء، وإن كانت النتائج أفضل، لذلك فإن الفريق يبدو مطالباً بالانتفاض في الفترة القادمة إذا ما أراد استعادة هيبته.

وتقام مباريات الذهاب في 12 و13، و19 و20 فبراير/شباط، والإياب في 5 و6، و12 و13 مارس/آذار المقبل.

تحميل المزيد