خلال عامه الثاني في أندية النخبة، قدم كيليان مبابي مرة أخرى عروضاً مميزة في عالم كرة القدم، وفاز ببطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
10 تحديات تنتظر كيليان مبابي
يتّجه هذا الشاب الذي حصل على المرتبة الرابعة في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لعام 2018 المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول"، والحائز جائزة "كأس كوبا" لأفضل لاعب واعد في العالم، في العام الجديد لتحقيق تحديات أخرى، تقدّم "france football" 10 منها:
أن يكون حاسماً أكثر
قال أنطوان غريزمان، متحدثاً عن زميله في المنتخب الفرنسي: "عندما يتبنى مبابي نهج كريستيانو رونالدو في ريال مدريد، أي ألا يفكر إلا في تسجيل الأهداف، سيسجل 50 هدفاً في كل موسم".
وقد استند غريزمان في وصفه للشاب الصاعد، إلى معرفته الجدية بقدراته باعتبار أنهما لعبا معاً، خاصة أن مبابي قد حاز جائزة أفضل لاعب شاب في مونديال روسيا.
وقد سجل مبابي إلى الآن 12 هدفاً في الدوري الفرنسي، وفي مناسبتين في منافسات دوري أبطال أوروبا.
ومن الجلي أن هذا الشاب الذي نشأ في ضاحية بوندي الباريسية، يعتزم المواصلة على نفس المنوال، وهذا هو قدر العمالقة.
Look at how he pushed him to mbappe 🤣🤣🤣 pic.twitter.com/b8KEkcU8d2
— JOKUNLE (@Jokunle) December 4, 2018
وحتى لو لم تكن الإحصائيات منصفة في إظهار قيمة هذا اللاعب، فإن نظرة سريعة على جائزة الكرة الذهبية خلال العشر سنوات الأخيرة، باستثناء العام الجاري حيث فاز بها لوكا مودريتش، سيتبين أن الأهداف التي تفوق الوصف التي سجلها كل من رونالدو وميسي في الواقع قد صنعت الفارق وتعد غاية في الأهمية.
مساعدة باريس سان جيرمان على الفوز بدوري أبطال أوروبا
في كل عام، يواجه فريق باريس سان جيرمان نفس المعضلة. فهل سيتمكن النادي في هذا الموسم من الاستجابة للطموحات الكبيرة لمالكه القطري، ويتجاوز الدور ربع النهائي في المنافسة الأوروبية؟
خلال العامين الماضيين، تحطمت آمال الفريق الباريسي في الدور ثمن النهائي. ولتحقيق أهدافه هذه المرة، يعتبر كيليان مبابي مفتاحاً مهماً في يد الفريق، فهو ينتظره الجميع، لقيادة الفريق من أجل التمكن من تجاوز هذا الدور.
في الواقع، يعد هذا هو السبب الذي استقدم من أجله مبابي، حيث تمكن اللاعب الشاب من تحقيق هذا الإنجاز مع فريقه السابق موناكو.
كما يتحلى مبابي بالروح الجماعية رغم صغر سنه، ويمتاز بتعطشه الشديد للألقاب والتحديات الكبرى. وبعد فوزه بمونديال روسيا، وفي ظل غياب أي منافسات كبرى مع منتخب الديوك في سنة 2019، يبقى دوري أبطال أوروبا الرهان الأبرز أمام مبابي.
التحرر من هيمنة نيمار
لا يزال كيليان مبابي، رغم مهاراته العالية وقدراته على التوغل والتحرك داخل مناطق الجزاء، يحتاج بشكل أساسي إلى مساعدة زملائه في التنشيط الهجومي، والتمريرات الدقيقة من لاعبي وسط الميدان.
وعلى غرار كريستيانو رونالدو، يجب على هذا الشاب الباريسي التحرر من هيمنة زميله في الفريق نيمار، الذي تتجه نحوه كل الأنظار في الوقت الحالي.
Neymar – Mbappe:
Money, money, money, money, money 💵💵 pic.twitter.com/bEmoj5aa6N
— Mikh (@MikhRM) November 28, 2018
ولا يعني هذا التحرر بالضرورة التخلي عن اللعب الجماعي وعدم تمرير الكرة لنيمار، بل ينبغي عليه، ومن وجهة نظر جماهيرية وإعلامية، البروز أكثر من خلال الابتعاد قليلاً عن زميله رقم 10 في الفريق.
وفي النهاية، يستطيع مبابي الاستفادة من تمريرات النجم البرازيلي وطريقة طلبه للكرة وتجاربه السابقة، لأن اللعب بجانب نجم مثل نيمار فاز بدوري أبطال أوروبا وعدد كبير من الألقاب، يعد فرصة كبيرة للتعلم من خبرته.
ولكن في ذات الوقت يجب على مبابي أن يطمح بدوره إلى أن يصبح الرقم 1 في الفريق.
الدفع بمنتخب فرنسا إلى يورو 2020
كانت أول تجربة لمبابي في المنافسات الدولية الكبرى خلال كأس العالم الماضية، التي تمكن من الفوز بها. ويتمثل الهدف المقبل لمبابي وزملائه في يورو عام 2020.
ولكن في انتظار هذا الموعد، يجب عليهم التركيز على الترشح أولاً لهذه المنافسة، ثم العمل على الثأر على خلفية هزيمتهم في نهائي 2016.
وفي عام 2019، الذي سيشهد تنظيم كوبا أميركا، يجب على كيليان مبابي أن يسعى للتميز خلال تصفيات اليورو، إذا كان يطمح لتحقيق تتويجات شخصية مع نهاية الموسم.
وتمثل المباريات المقبلة أمام أيسلندا وتركيا وألبانيا ومولدافيا، ثم مع أندورا، فرصة سانحة لهذا اللاعب، من أجل تسجيل العديد من الأهداف مع المنتخب الفرنسي.
صعود منصة التتويج بجائزة الكرة الذهبية
احتل مبابي المرتبة السابعة خلال أول ترشيح له لهذه الجائزة، ثم جاء في المرتبة الرابعة خلال العام الموالي. وبالنسبة للاعب لم يتجاوز عمره 19 عاماً، يعتقد كثيرون أنه ستتاح له فرص عديدة في المستقبل من أجل الظفر بهذا التتويج الشخصي، بداية من هذا الموسم.
وسيكون هذا اللاعب مؤهلاً دائماً للفوز بالكرة الذهبية، طالما يعمل على تسجيل الكثير من الأهداف والألقاب، ويجب أن يضع نصب عينيه الصعود للمرة الأولى، وهو في بداية مسيرته، منصة التتويج بالكرة الذهبية لعام 2019.
وسيلتحق مبابي في حالة نجاحه في هذا التحدي، بقائمة تضم نخبة من عمالقة الكرة الفرنسية مثل: بلاتيني وكوبا وزيدان وبابان وهنري وجيريس وتيغانا وكانتونا وفونتان، ولاعبين ما زالوا ينشطون مثل: غريزمان وريبيري.
اعتلت كل هذه الأسماء، في يوم من الأيام، منصة التتويج بالكرة الذهبية. وبالنظر إلى الموهبة المميزة التي يتمتع بها مبابي، ومهاراته الكروية وطموحاته الكبيرة، يبدو هذا الشاب مؤهلاً بقوة للتتويج بهذه الجائزة قريباً.
مواصلة تحطيم كل الأرقام القياسية
في حقيقة الأمر، قليلون هم اللاعبون الذين تمكنوا في مثل هذه السن المبكرة، من الوصول إلى الإحصائيات والأرقام القياسية التي حققها مبابي، وقد فاقت إنجازاته لحد الآن كل أبناء جيله، كما أنه يحظى بإعجاب كبير من قدماء اللاعبين.
I just want to follow my dreams…🖤 pic.twitter.com/By6KXDjTnZ
— Kylian Mbappé (@KMbappe) December 4, 2018
ويتصدر هذا اللاعب، الذي فاز بجائزة "كأس كوبا" لأفضل لاعب واعد في العالم دون سن 21 عاماً، عناوين الأخبار كل مرة، وذلك في ظل الأرقام القياسية التي نجح في تحطيمها. وقد باتت قائمة هذه الأرقام طويلة، وحتى مبابي نفسه لا يتذكرها جيداً.
والآن، يتوجب عليه الحفاظ على هذا الأداء المميز، ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية، ومن بينها ربما تسجيل الهدف رقم 100. وفي عام 2019، يجب على مبابي الحفاظ على نسق تطوُّر مستواه، ليكون أحد أفضل اللاعبين في العالم.
تجاوز إطار كرة القدم
على الرغم من أن فرنسا، وأوروبا بشكل عام، اكتشفت الظاهرة مبابي من خلال أدائه المذهل في دوري أبطال أوروبا، فإن هذا اللاعب أصبح معروفاً لدى عشاق كرة القدم في أنحاء العالم كافة.
وبإمكان الكثير من محبي كرة القدم التعرف على وجهه واسمه، وحتى مناداته بكنيته المضحكة donatello (وهي شخصية ظهرت في الرسوم المتحركة سلاحف النينجا).
Kylian Mbappe has revealed he turned down a move to the Premier League before joining PSG.
Here's what the papers are saying
👉 https://t.co/6FgVFbnEvi pic.twitter.com/6HYHV68ktM— BBC Sport (@BBCSport) December 5, 2018
ويُعزى هذا الانتشار خاصة إلى ظهوره المميز في كأس العالم. وقد أدركت شركة نايكي للملابس الرياضية أن هذا اللاعب ينتظره مستقبل حافل بالنجومية، وقررت التعاقد معه ليكون أحد سفراء هذه الماركة.
وبالنظر إلى المشاكل التي يمر بها نيمار ورونالدو وميسي، يبدو الشاب الفرنسي مؤهلاً جيداً ليكون النجم القادم في عالم كرة القدم.
المزيد من الألقاب
لحد الآن، فاز مبابي بلقب الدوري الفرنسي في مناسبتين، وكأس فرنسا بمناسبتين، ولقب كأس أوروبا تحت 19 عاما، وكأس عالمية. وتعتبر هذه الأرقام مذهلة بالنظر إلى سن هذا اللاعب، مع العلم أن العديد من اللاعبين يحلمون بتحقيق هذه الحصيلة خلال مسيرة كاملة.
ولكن بالنسبة لموهبة مثل مبابي، لا يعد ذلك كافياً، في حين ينبغي أن تكون طموحاته أكبر. ويجب عليه ملء خزائنه بالمزيد من الألقاب والتتويجات، للانتقال إلى مستوى آخر من النجومية في أسرع وقت ممكن.
وفي الوقت الحالي، كانت بداية فريق باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي أكثر من ممتازة، ولكن هناك ألقاب أخرى وطنية ودولية، من الطبيعي أن يطمح مبابي إلى نيلها، حيث لا يزال لديه الوقت الكافي للفوز بكل الألقاب، خاصة بعد أن قارنته مجلة francefootball بالأسطورة البرازيلية بيلي، خلال الصيف الماضي.
الفوز بشكل دوري
أكدت السنوات الأخيرة التي حصد فيها كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي نجاحات متتالية، مسألة هامة في عالم كرة القدم: الفوز بانتظام يعد مفتاح النجاح.
وعلى الرغم من أن أغلب المشجعين والمراقبين يتفقون على حقيقة أن كيليان مبابي يستطيع خلافة هذه الأسماء في موقع أفضل لاعب بالعالم، لا بد من أن يحقق المهاجم الفوز بانتظام، للمضي قدماً بمسيرته.
ومن المهم للغاية أن يكون عام 2018 الاستثنائي الذي قضاه مبابي، مجرد بداية، إذا كان يرغب في التفوق على منافسيه. كما يجب عليه الحذر من الإصابات، علماً أن هذا الأمر يعتبر رهين العديد من الظروف والحظ.
إضافة إلى ذلك، لا بد من أن يركز مبابي على تقديم أداء متميز، كما هو منتظر منه، في المباريات الكبرى، وتجنُّب فترات الفراغ التي تضر بسمعة اللاعب.
الانتقال من هداف ممتاز إلى أفضل هداف
بغض النظر عن أن كيليان مبابي لم يتجاوز 19 عاماً، إلا أن الجميع لا يختلفون على حقيقة أنه أفضل لاعب يحسن إنهاء الهجمة أمام المرمى. ولكن مبابي لم يحصل لحد الآن على تتويج شخصي كأفضل لاعب في مسابقة.
وفي هذا الموسم، تبدو انطلاقة مبابي واعدة للفوز بجائزة أفضل هداف بالدوري الفرنسي، وجائزة الحذاء الذهبي التي تُمنح لأفضل هداف في القارة الأوروبية.
تعتبر هذه التتويجات مهمة جداً، حتى يتمكن مبابي من البروز خلال العشرية الكروية المقبلة. ففي حقيقة الأمر، يكمن العامل الذي ضمِن النجاح المستمر لرونالدو وميسي خلال وقت طويل، في أدائهما بالمسابقات القارية، كما أن الإحصائيات والأرقام تبقى معياراً مهمّاً لتحديد سمعة اللاعب.