يبدو أن الجدل لن يتوقف، بعد فوز مودريتش بالكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، إذ أعلن صحافي من ترينيداد وتوباغو أنه جرى التلاعب بصوته ومنحه للاعبين آخرين، في حين وصف آخر ما جرى بـ"الفضيحة الكبيرة".
مودريتش يفوز بالكرة الذهبية على حساب رونالدو وغريزمان
وكان لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد الإسباني، قد فاز بجائزة الكرة الذهبية، حاصداً أعلى الأصوات، على حساب البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي أنطوان غريزمان، في حين جاء ليونيل ميسي بالمركز الخامس.
ومن المعلوم أن التصويت لاختيار اللاعب الفائز بالكرة الذهبية يتم بواسطة 176 صحافياً من مختلف دول العالم، كثير منهم يعملون مراسلين لمجلة "فرانس فوتبول"، ويقوم كل صحافي باختيار 5 لاعبين وترتيبهم من الأول وحتى الخامس.
بعد إعلان فوز مودريتش بالكرة الذهبية، كشفت "فرانس فوتبول" عن هوية المصوتين ولِم صوّتوا، تكريساً لمبدأ الشفافية كما تقول الصحيفة، لكن جاءت بعض التعليقات من صحافيين صوّتوا بالفعل لتضعها في موقف محرج.
صحافي يتهم مجلة "فرانس فوتبول" بالتلاعب في تصويته
عبر موقع twitter، خرج الصحافي لاسانا ليبورد، وهو من ترينداد وتوباغو، ليؤكد حدوث تلاعب وتزوير في تصويته، ليُثير المزيد من الشكوك حول الجائزة التي طالها الكثير من النقد خلال هذا العام (2018) تحديداً، لرؤية كثيرين أن مودريتش لا يستحقها.
My FIFA player of the year selection should have been tallied as (in correct order): Messi, Modric, Ronaldo, Salah, Griezmann… I've voted for this prestigious award for years without issue. Don't know what went wrong. But I do have a record of my vote…
— Lasana Liburd (@lasanaliburd) December 4, 2018
وقال ليبورد في تغريدته: "اختياراتي في جائزة الفيفا لأفضل لاعب هذا العام (2018) كان يجب أن تكون بالشكل الصحيح: ميسي، مودريتش، رونالدو، صلاح، غريزمان. لقد قمت بالتصويت لتلك الجائزة المرموقة سنواتٍ من دون مشكلة. لكن لدي سجل بالتصويت الخاص بي".
وحين الاطلاع على ترتيب اختيارات ليبورد، وفق إعلان "فرانس فوتبول"، يظهر اختلاف واضح في الترتيب، إذ يأتي غريزمان بالمركز الأول، رغم أنه الأخير في الترتيب الصحيح الذي أعلن عنه الصحافي.
اتهامات للمجلة الفرنسية بعدم النزاهة.. ومعلّقون يصفونها بـ"المافيا"
وحظيت تغريدة ليبورد بالكثير من ردود الفعل والتعليقات، التي تشكك معظمها في نزاهة جائزة الكرة الذهبية، وترى أن ثمة تلاعباً يحدث في عملية الاختيار، سواء في هذا العام أو حتى بالأعوام الماضية.
وكتب أحد المعلقين رداً على التغريدة: "انتظر.. ماذا لو حدث هذا الأمر لعدد أكبر من المصوتين"، وأضاف آخر: "المافيا تحكم كرة القدم مرة أخرى"، ووصف ثالث الأمر بأنه "كارثة".
وشكك آخر في أن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، ربما كانت له يد في تغيير مجرى التصويت، لمنح الجائزة للاعبه لوكا مودريتش على حساب رونالدو، الذي رحل عن الفريق "الملكي" صوب يوفنتوس.
بينما اعتبر البعض أن لا أحد يستحق الجائزة أكثر من ليونيل ميسي نجم برشلونة، وعلى النقيض رأى البعض الآخر أن الأكثر جدارة في الجائزة كان الفرنسي أنطوان غريزمان.
فوز مودريتش بالكرة الذهبية "فضيحة كبيرة" بحسب مراسل "فرانس فوتبول"
وفي السياق نفسه، وصف الصحافي التونسي ظفر الله المؤذن، مراسل مجلة "فرانس فوتبول" بمنطقة الشرق الأوسط، منح مودريتش الجائزة بـ"الفضيحة الكبيرة"، علماً أنه شارك في عملية التصويت.
وقال "المؤذن" إن فوز مودريتش بالكرة الذهبية أعاد إلى الأذهان ما حدث في عام 2010، حينما فاز ليونيل ميسي بالجائزة، مشيراً إلى أنه كان من المنطقي في ذلك العام فوز أندريس إنييستا، الذي قدّم عاماً مميزاً، وسجل هدف فوز إسبانيا على هولندا في نهائي كأس العالم بجنوب إفريقيا.
الجدل يتواصل حول من يستحق جائزة #الكرة_الذهبية .. رأي ظفر الله المؤذن مراسل #فرانس_فوتبول @beINSPORTS_MENA @beINSPORTS_news @AJHadhami @lukamodric10 @francefootball pic.twitter.com/Mv5FcQJQEJ
— يحيى نافع (@NafeeYahya) December 4, 2018
ورأى مراسل "فرانس فوتبول" أن غريزمان كان يستحق الفوز بالجائزة، لكونه قاد منتخب فرنسا للفوز بكأس العالم 2018، وتألق مع أتلتيكو مدريد الإسباني، مشيراً إلى أن أصواته ذهبت على الترتيب لكل من: غريزمان، رافائيل فاران، كيليان مبابي.