استقالة رئيس اتحاد جدة بعد مواجهة الديربي.. بطل آسيا السابق مهدد بالهبوط

انهالت على نواف المقيرن عبارات الشكر من قبل بعض مشاهير الإعلام الرياضي السعودي على ما قدمه لنادي اتحاد جدة رغم فشله الذريع، وذلك بسبب صداقته بتركي آل الشيخ.

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/26 الساعة 19:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/27 الساعة 05:04 بتوقيت غرينتش

ما إن أعلن نواف المقيرن استقالته من رئاسة نادي اتحاد جدة السعودي بعد سلسلة طويلة من الهزائم في منافسات الدوري السعودي، إلا وانهالت عليه عبارات الشكر والتقدير من قبل بعض مشاهير الإعلام الرياضي السعودي على ما قدمه لنادي الاتحاد.

ذلك على الرغم من أن اتحاد جدة لم يتمكن من الفوز في أي مباراة خلال فترة رئاسة المقيرن. حيث تعرض الفريق لثماني هزائم من عشر مباريات خاضها في الدوري ، وتعادل في اثنتين، منفرداً بآخر مركز في جدول الترتيب. وتعد هذه أسوأ بداية في بطولة الدوري للنادي العريق على مر التاريخ.

جدير بالذكر أن المقيرن صديق مقرب من المستشار المثير للجدل تركي آل الشيخ. وآل الشيخ كان هو من نصّبه ليكون رئيساً لاتحاد جدة، كما قام بنفسه أيضاً بتنصيب رؤساء بقية الأندية السعودية.

هذه العلاقة المقربة بين آل الشيخ والمقيرن ربما هي ما يفسر عبارات التقدير من الإعلاميين لنواف المقيرن رغم فشله الذريع.

وكانت الاستقالة قد جاءت بعد مطالبات جماهيرية تواصلت لعدة أسابيع نظراً لسوء النتائج، كان آخرها الخسارة من الغريم التقليدي النادي الأهلي بنتيجة 1-3 في المباراة التي شهدت دقائقها الأخيرة محاولة عدد من جماهير الاتحاد التهجم على نواف المقيرن. لكن الرئيس المستقيل تمكّن من الهروب قبل وصول الجماهير للمنصة.

اتحاد جدة.. من بطل إلى فريق مهدد بالهبوط

عندما تولى نواف المقيرن رئاسة نادي الاتحاد نهاية الموسم الماضي، كان الفريق بطلاً لكأس الملك على الرغم من مشاركة اتحاد جدة حينها بأربعة لاعبين محترفين أجانب فقط مقابل سبعة لاعبين أجانب في بقية الأندية، وكان ذلك بسبب عقوبات فرضها الفيفا على نادي الاتحاد.

ومع بداية الموسم الحالي ارتفعت طموحات الجماهير الاتحادية، لا سيّما بعد التعاقد مع مدرب جديد و6 لاعبين أجانب، بالإضافة إلى مجموعة من المحترفين المحليّين.

لكن على عكس التوقعات، بدأ موسم اتحاد جدة بخسارة كأس السوبر السعودي أمام نادي الهلال في مباراة أقيمت في لندن. تبعتها مغادرة الفريق لمنافسات البطولة العربية أمام فريق الوصل الإماراتي.

أما في بطولة الدوري، فالسقوط كان هو العنوان الرئيسي لاتحاد جدة، وكان نواف المقيرن يخرج بعد كل هزيمة بتصاريح مثيرة للجدل.

فمرة قال بأن اتحاد جدة كان منهاراً تماماً عند استلامه للرئاسة، وأن نادي الاتحاد لم يكن يستحق الحصول على كأس الملك نهاية الموسم الماضي.

وهو ما اعتبره كثير من الاتحاديين إساءة لناديهم من شخص فرضه المستشار تركي آل الشيخ عليهم.

وفي مرة أخرى أكد المقيرن بأنه لن يترك رئاسة اتحاد جدة إلا بعد الوصول للقمة، لكنه في النهاية هرب من الباب الخلفي وترك الاتحاد مهددا بالهبوط للمرة الأولى في تاريخ النادي الذي تجاوز الثمانين عاماً.

تحميل المزيد