أرقام كارثية لم تُسجّل منذ 16 عاماً.. خسارة ريال مدريد أمام إيبار تزيد معاناته، وتؤكد فشله في تعويض رونالدو

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/24 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/24 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - La Liga Santander - Eibar v Real Madrid - Ipurua, Eibar, Spain - November 24, 2018 Real Madrid's Gareth Bale is shown a yellow card by referee Juan Martinez Munuera REUTERS/Vincent West

أعادت خسارة ريال مدريد أمام إيبار في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، الأزمات من جديد إلى النادي الـ"الملكي" وشكّلت صدمة كبيرة لأنصار الفريق، الذي يعاني الأمرين منذ بداية الموسم الحالي.

خسارة ريال مدريد أمام إيبار بعد فوزين متتاليين

وخسر ريال مدريد أمام إيبار بعد تحقيقه انتصارين متتاليين في الجولتين السابقتين على حساب بلد الوليد (2-0)، وسيلتا فيغو (4-2)، لكنه عاد لتكرار عروضه المتواضعة، بتلقيه خسارة قاسية (0-3).

وظن الجميع أن تعيين سانتياغو سولاري مدرباً لريال مدريد بشكل دائم سيكون هو الحل، إلا أن الأمور عادت لتسوء كما كان الحال في بداية الموسم مع سلفه جولين لوبيتيغي.

خسارة ريال مدريد أمام إيبار ترافق معها العديد من الأرقام السلبية التي تحدث معه لأول مرة منذ 16 عاماً.

ريال مدريد حصد 20 نقطة خلال 13 مباراة في الدوري الإسباني

ولم يجمع الـ"ملكي" خلال الدوري الإسباني الحالي سوى 20 نقطة من 13 مباراة، وهو رقم ضعيف يعتبر الأسوأ للفريق منذ موسم 2001-2002، وحينها أنهى الدوري الإسباني في المركز الثالث.

كما أن الفريق يملك فارق أهداف (+1) فقط، بإحرازه 20 هدفاً، وتلقيه 19 هدفاً، وهو الأسوأ له خلال الفترة من موسم 1999-2002 في الدوري الإسباني.

5 هزائم لريال مدريد، وشبح رونالدو يلاحق بيريز

أما على صعيد الهزائم، فتلقى الفريق حتى نهاية الجولة الثالثة عشرة، خمس هزائم، وهو ما يؤكد أن ريال مدريد يعيش موسماً كارثياً في الفترة الحالية.

ولم يسبق أن تلقى ريال مدريد مثل هذا العدد من الهزائم خلال المواسم العشرة الأخيرة في مثل هذه الفترة، إذ انقضى بعضها بشكل كامل بعدد هزائم أقل بصورة عامة.

وبخصوص وضع الفريق حالياً في الدوري، فإنه في تراجع، لا سيما أن مهاجمه الصريح الوحيد كريم بنزيمة سجل خمسة أهداف من أصل 20 هدفاً أحرزها الفريق بشكل عام.

ويؤكد ذلك بشكل واضح معاناة ريال مدريد بسبب رحيل نجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إذ كانت أرقام رونالدو في أسوأ أحواله أفضل بكثير من أرقام مهاجمي الفريق في الوقت الراهن.

هشاشة دفاعية لريال مدريد جعلت الوصول لشباكه سهلاً

كما أن ريال مدريد يعاني دفاعياً بصورة واضحة، جراء انخفاض مستوى لاعبي الخط الخلفي في مقدمتهم سيرجيو راموس، ورافائيل فاران العائد من الإصابة مؤخراً.

ووفقاً لتصريحات فاران الأخيرة، فإن مشاكل ناديه تتلخص في عدم قدرة اللاعبين على استخلاص الكرات الهوائية من الخصوم، وهو ما يسفر عن تلقي شباكهم أهدافاً، كما أن خط الهجوم يعاني من مشكلة اللمسة الأخيرة.

تراجع جماعي في المستوى للاعبي خط الوسط

وبحسب شبكة الإحصاءات OPTA فإن ريال مدريد يعاني من تراجع أداء نجوم خط الوسط، أبرزهم الثلاثي لوكا مودريتش، وتوني كروس، وإيسكو.

ولم يقدّم مودريتش المستوى المتوقع منه منذ عودته من المشاركة مع كرواتيا في كأس العالم 2018 في روسيا، إذ لم يسجل أي هدف حتى مع الفريق، بعد خوضه 17 مباراة بمختلف المسابقات، مكتفياً بصناعة ثلاثة أهداف.

أما كروس، فلعب 16 مباراة، سجل خلالها هدفاً واحداً، وصنع اثنين، وهي أرقام تؤكد تأثره بتواضع مستوى منتخب بلاده منذ الصيف الماضي، لتنعكس على أدائه مع ريال مدريد.

إيسكو وبيل وأسينسيو فشلوا في قيادة هجوم ريال مدريد

وعلى غرار مودريتش وكروس، فإن إيسكو لعب 13 مباراة في جميع المسابقات، لكنه لم يسجل سوى هدفين فقط، وصنع مثلهما، لتؤكد لغة الأرقام السبب الحقيقي لتراجع مستوى الفريق بصورة عامة، مع انخفاض مستوى اللاعبين الثلاثة في خط وسط النادي الـ"ملكي".

كذلك لم يتمكن غاريث بيل من تعويض الجماهير عن خروج رونالدو بالشكل المطلوب، رغم تسجيله خمسة أهداف، وصناعته مثلها، خلال 16 مباراة لعبها هذا الموسم.

في المقابل، لا يزال ماركو أسينسيو يبحث عن هويته المفقودة، مع تسجيله هدفين فقط خلال 18 مباراة هذا الموسم، قبل أن يجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية في بعض المباريات نتيجة لذلك.

الإحصاءات توضح أن ثمة تراجعاً كبيراً في مستوى جميع اللاعبين، وهو ما انعكس على أداء ونتائج الفريق بشكل عام، ما يؤكد بصورة واضحة أن ريال مدريد بحاجة للاعب يؤدي دور الملهم لتحفيز زملاءه داخل الملعب، كما كان يفعل رونالدو في الكثير من المباريات.

 

تحميل المزيد