راحة محلية وقوّة هائلة بقيادة كريستيانو رونالدو.. 5 أسباب تزيد فرص تتويج يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/23 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/23 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش

أصبح تتويج يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا بمثابة حلم كبير لجماهير النادي الإيطالي، الذي اعتاد في السنوات الأخيرة على الوصول للأدوار النهائية، لكن دون الفوز باللقب.

وتأتي قلة من الأندية في مقدمة الترشيحات لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2018-2019، نظراً لمستوياتها الثابتة في البطولات المحلية، وامتلاكها لاعبين مميزين.

يوفنتوس يعد أحد أكثر الفرق ثباتاً في المستوى أوروبياً خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب ريال مدريد، وبرشلونة، وبايرن ميونيخ، إلا أنه هو الوحيد من بين الرباعي، الذي لم يفز باللقب خلال العقد الأخير.

وفي الوقت الذي كان يوفنتوس يظهر فيه بشكل منتظم في المسابقة، ووصل للنهائي عامي 2015 و2017، لم يتمكن من ترجمة ذلك إلى الحصول على اللقب.

لكن هذه النسخة تبدو مختلفة بشكل كبير بالنسبة لـ "السيدة العجوز"، في ظل تواجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يهدف للحصول على المجد الأوروبي مجدداً.

النجاح المحلي يزيد فرص تتويج يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا

فرص يوفنتوس تبدو وافرة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، في ظل سيطرته على الكرة الإيطالية منذ موسم 2011-2012 وحتى الآن، ما يعني أن الفريق يعيش استقراراً ونجاحاً كبيرين على المستوى المحلي.

واقتنص الـ "بيانكونيري" لقب الدوري سبع مرات متتالية، ونال الكأس أربع مرات، وحقق رقماً قياسياً في موسم 2011-2012، كونه لم يهزم في أي مباراة، ليكون أول فريق إيطالي يحقق ذلك في الشكل الجديد للدوري.

وفي الموسم الحالي، لم يتعرض يوفنتوس لأي هزيمة خلال 12 مباراة، إذ حقق 34 نقطة حتى الآن من أصل 36 ممكنة.

ومع ابتعاده في الصدارة، سيكون لدى يوفنتوس الوقت الكافي للتركيز على دوري أبطال أوروبا خلال مراحل خروج المغلوب.

يوفنتوس يملك حلولاً قوية على دكة البدلاء

خلال الفترة التي شهدت حصول ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ والأندية الأخرى، على لقب دوري أبطال أوروبا، كان يجمعها عامل مشترك وهو "وجود الحلول القوية على دكة البدلاء".

ولا يتعلق الأمر دوماً بوجود 11 لاعباً قوياً داخل الملعب لتحقيق الألقاب، في ظل وجود عوامل مثل الإصابات والإيقاف، بل يجب على الأندية الحصول على حلول قوية على دكة البدلاء لتعويض ذلك.

حالياً لدى يوفنتوس لاعبون مميزون في دكة البدلاء لجميع المراكز، أبرزهم أندريا بارزالي، ومهدي بن عطية، ودانييل روغاني في الدفاع.

بينما يتواجد في الوسط والهجوم كل من إيمري تشان، وفيديريكو برنارديسكي، ورودريغو بينتانكور، وخوان كوادرادو، وهؤلاء يمثلون عاملاً مهماً يزيد من فرص الفريق في التتويج باللقب الأوروبي.

ماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس أصبح أكثر خبرة ويريد الحصاد أوروبياً

يعدّ ماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس، أحد أفضل المدربين في أوروبا حالياً، خاصة أنه يملك تجارب ناجحة مع أندية قبل يوفنتوس، على غرار ميلان، وكالياري، وساسولو.

وحصد أليغري جائزة أفضل مدرب في الدوري الإيطالي خمس مرات منذ موسم 2008-2009، ما يدلل على الفكر التكتيكي والفني العالي للمدرب.

ومع وجوده داخل قلعة "السيدة العجوز" منذ صيف 2014، أصبح أليغري على دراية كاملة بنقاط القوة والضعف لكل لاعب في الفريق، وبالتأكيد هذا الأمر سيفيد النادي على المستوى القاري.

تراجع الأندية الكبرى يرفع فرص  يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

على مدار السنوات الأربع الماضية، كان الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ أفضل الأندية في أوروبا، وهي التي أوقفت يوفنتوس بدوري الأبطال.

ولكن مع تراجع المستوى العام للأندية الثلاثة، يبدو أن لدى يوفنتوس فرصة ذهبية لاستغلال ذلك بأفضل طريقة.

فريال مدريد وبايرن ميونيخ يمرّان بظروف صعبة حالياً على المستوى المحلي، إذ يحتل الـ "ملكي" المركز السادس في الدوري الإسباني، بينما يتواجد الـ "بافاري" في المركز الخامس للدوري الألماني.

أما برشلونة فيعاني من تراجع في المستوى خلال الفترة الأخيرة، ويبدو الفريق بعيداً عن مستواه الذي جعله يهزم يوفنتوس في نهائي 2015.

في المقابل، عزز التعاقدان الجديدان رونالدو ومواطنه جواو كانسيلو، وعودة ليوناردو بونوتشي، من قوة يوفنتوس، وهو ما يجعله يملك فرصة مثالية لخطف زعامة أوروبا في 2019.

يوفنتوس يعوّل على كريستيانو رونالدو لتحقيق المجد الأوروبي

حين يتواجد لاعب بقيمة كريستيانو رونالدو يعد الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا على مر العصور، بإحرازه 122 هدفاً خلال 159 مباراة، كما أنه أحد أكثر اللاعبين تحقيقا للقب؛ فإن فرص يوفنتوس حتماً ستكون وافرة بحصد اللقب الأوروبي.

فاز رونالدو بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا بواقع أربعة ألقاب مع ريال مدريد، ولقب مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في النسخة الماضية، بالإضافة لحصوله على جائزة الهداف سبع مرات.

رونالدو نفسه كان قد حطّم حلم يوفنتوس على وجه الخصوص في دوري أبطال أوروبا خلال الموسمين الأخيرين برفقة ريال مدريد، وبالتالي عرف النادي الإيطالي ما يمكن أن يقدّمه اللاعب خلال تواجده معه.

والآن بعد أربعة أشهر من تواجده مع الفريق، يبدو رونالدو مستقراً في يوفنتوس، وبإمكانه أن يقدّم للفريق الإضافة التي كانت تنقصه لتحقيق دوري الأبطال، في ظل نهمه الدائم وحماسته للمزيد من الإنجازات في مسيرته الكروية الحافلة.

 

تحميل المزيد