يعيش النادي الأهلي المصري حالة من انعدام الاتزان، ظهرت بوضوح على السطح بعد فقدان الفريق لبطولة دوري أبطال إفريقيا على يد الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في الإياب، قضت على آماله في استعادة اللقب المفقود منذ عام 2013، بعد أن كان قد فاز ذهاباً 3-1.
وسواء قصد أو لم يقصد، لعب تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية مستشار الديوان الملكي، والرئيس الشرفي السابق للنادي، دوراً بارزاً فيما وصل إليه النادي حالياً.
أسعار اللاعبين خيالية
صار الأهلي الآن يكتوي بذات النار التي أحرقت منافسيه في ظل وجود تركي آل الشيخ رئيساً شرفياً له، بعدما كان صاحب السبق في رفع أسعار اللاعبين في مصر بسداد 40 مليون جنيه مصري لنادي إنبي لشراء عقد صلاح محسن في الانتقالات الشتوية الماضية.
ومع عدم وجود الممول للصفقات لم يعد بمقدور الأهلي شراء لاعبين بنفس الأسعار التي كان هو سبباً في ارتفاعها، فاضطر النادي في الانتقالات الصيفية الماضية للتعاقد مع لاعبين من الشبان الواعدين، أو من الدرجات الأدنى الذين يحتاجون للصبر وثقل الموهبة، حتى يستطيع النادي الاعتماد عليهم.
عدم توافر اللاعبين
تجربة تركي آل الشيخ بشراء نادي الأسيوطي وتغيير اسمه إلى "بيراميدز"، وتعاقده مع قرابة 20 لاعباً جديداً، ونجاحه في ضم كل المواهب التي كان يستهدفها الأهلي، وتنسيقه مع الزمالك فيما تبقى من لاعبين مميزين أغلق سوق الانتقالات في وجه الأهلي، وصعب من مهمة تصحيحه لأوضاعه.
وفي الوقت الراهن يدور الصراع على محمود متولي وباهر المحمدي لاعبي الإسماعيلي، وهما ليس من السهل انتقالهما للأهلي للحساسية المفرطة من جماهير الدراويش تجاه الأهلي، وطاهر محمد طاهر مهاجم المقاولون الذي تضع إدارة ناديه عليه الآمال لتكرار تجربة محمد صلاح.
وربما يكون محمد محمود لاعب وادي دجلة هو الأقرب للانتقال لصفوف الأهلي، في ظل السياسة الاستثمارية لناديه الخاصة ببيع عقود اللاعبين.
فضيحة العمولات تهز جدران النادي
على الصعيد الإداري، وبعيد عن آل الشيخ، يمر الأهلي بأزمة عاصفة، بعدما قرر مجلس الإدارة تعيين هيثم عرابي مسؤولاً بلجنة التعاقدات بالنادي، وهو القرار الذي أغضب حسام غالي منسق قطاع الكرة، ومحمد فضل مدير التعاقدات، وقررا بدورهما الاستقالة.
وقدم غالي وفضل مستندات ووثائق لرئيس النادي محمود الخطيب خلال جلسة حاول فيها إثناءهما عن قرارهما، تؤكد تقاضي عرابي لعمولات إبان توليه منصب مدير التعاقدات في عهد محمود طاهر الرئيس السابق للنادي، وعليه تم تجميد القرار، مع تكليف سيد عبد الحفيظ بمتابعة ملف كرة القدم وتقديم تصور لرئيس النادي محمود الخطيب الذي يتواجد في رحلة علاجية بألمانيا.