يبدو أن يواكيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، لا ينوي الاستقالة من منصبه، رغم الفشل الكبير الذي رافق "الماكينات" خلال العام الجاري (2018)، لتعقّبه دعوات لإقالته من منصبه.
ونقل موقع Welt الألماني تصريحات ليواكيم لوف قال فيها، إنه يشعر بحالة جيدة قبل الذهاب للعطلة الشتوية، وذلك بعد تعادل ألمانيا مع هولندا 2-2 في دوري الأمم الأوروبية.
لوف مدرب منتخب ألمانيا: انتظرونا في عام 2019
وأكد المدرب الألماني أن منتخب بلاده سيكون مستعداً للمباريات بشكل قوي خلال عام 2019، مضيفاً: "العمل مع هؤلاء اللاعبين متعة، وهذا يعطيك الكثير من الشجاعة للاستمرار معهم".
PODCAST | The Football Show | @MolloyJoe and @DaveMcIntyreIRL talk the Republic of Ireland's poor 2018 with @declynchwriter, and Raphael @honigstein talks pressure on Joachim Loew at the German helm. 🇮🇪🇩🇪 https://t.co/GtSLdvlv2D
— Off The Ball (@offtheball) November 20, 2018
وتشير كلمات لوف -بما لا يدع مجالاً للشك- إلى أنه مستمر في منصبه مديراً فنياً لألمانيا، رغم الضغوط الواقعة عليه خلال الفترة الأخيرة.
وعانت ألمانيا نتائج كارثية هذا العام (2018) بشكل خاص، ما جعلها تفقد هيبتها بشكل كبير على مستوى كرة القدم في العالم.
تراجع المنتخب الألماني بدأ قبل كأس العالم 2018
بداية التراجع في المستوى، اتضحت خلال المباريات الودية التي سبقت كأس العالم 2018 في روسيا، إذ خاض منتخب "الماكينات" مواجهات قوية في بعضها، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة منه.
وخسرت ألمانيا في الوديات أمام البرازيل 0-1، والنمسا 1-2، وتعادلت مع إسبانيا 1-1، في حين فازت بصعوبة على السعودية 2-1، ما جعل الأمور تسير عكسياً، غير أن البعض أكد أن المشاركات الرسمية تختلف كلياً عن المباريات الودية.
نتائج مخيبة لمنتخب ألمانيا في المونديال، وخروج من الباب الصغير
ولكن الانحدار تواصل في كأس العالم، وبدلاً من أن ينافس الألمان على اللقب، خرج المنتخب خالي الوفاض من الدور الأول، رغم وجوده في مجموعة كانت بمتناوله.
وكانت حصيلة المنتخب الألماني فوزاً واحداً فقط على السويد 2-1، مقابل خسارتين أمام المكسيك 0-1، وكوريا الجنوبية 0-2، ليغادر "حامل اللقب" من الباب الصغير.
أنهى منتخب ألمانيا البطولة في قاع المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها من كأس العالم من الدور الأول منذ نسخة 1938.
لا جديد.. الماكينات معطوبة في دوري الأمم الأوروبية
وظن الجميع أن الخروج الكارثي لـ "الماكينات" من المونديال سيكون مجرد "سحابة صيف عابرة"، في ظل عزم لوف على ضخ دماء جديدة في المنتخب، بوجود عناصر شابة، أبرزهم ليروي ساني، وتيمو فيرنر، وسيرج غنابري، وغيرهم، إلا أن الأمور جاءت مخالفة للتوقعات مجدداً.
عاد المنتخب الألماني ليؤكد وجود خلل واضح في صفوفه، بعدما قدّم عروضاً مخيبة للآمال بدوري الأمم الأوروبية، بتحقيقه نقطتين من أصل 12 ممكنة، إثر تعادله مع فرنسا 0-0، وهولندا 2-2، مقابل خسارتين أمامهما أيضاً بواقع 1-2 من فرنسا، و0-3 من هولندا.
3 انتصارات لمنتخب ألمانيا من أصل 13 مباراة.. و6 هزائم
وأسفرت هذه النتائج عن تذيله المجموعة الأولى في دوري الأمم الأوروبية، ما جعله يهبط للمستوى الثاني، كما أنه سينعكس عليه سلباً في التصنيف عند سحب قرعة التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2020.
وبشكل إجمالي، فإن المنتخب الألماني، خاض هذا العام (2018) 13 مباراة (3 في كأس العالم، و4 في دوري الأمم الأوروبية، و6 وديات).
نجح في الفوز بأربع مباريات، ثلاث منها في الوديات، وواحدة فقط في المونديال، كما تلقى ست هزائم، اثنتين في المونديال، ومثلها في دوري الأمم الأوروبية، وكذلك في الوديات.
وتراجع المنتخب الألماني بسبب هذه النتائج على مستوى التصنيف العالمي، بعدما أصبح بالمركز الرابع عشر بدلاً من الأول، في غضون 5 أشهر فقط.
خيارات لوف تثبت فشلها، وتراجع مستوى النجوم زاد من المشكلة
ومع اعتزال مسعود أوزيل دولياً، وخروج كل من سامي خضيرة وجيروم بواتينغ من حسابات لوف، وتراجع مستوى مولر، يبدو أن المدرب سيكون مجبراً على اختيار عناصر جديدة تلائم طموحاته مع "الماكينات"، خاصة أن الكبار خذلوه في اللقاء الأخير أمام هولندا.
"One cannot expect the fans to run to us after a year like this." https://t.co/YPT7lGclZv
— News18 Sports (@News18Sports) November 20, 2018
وكانت ألمانيا متقدمة 2-0، إلا أن قرار لوف استبدال لاعبين شبان كساني وفيرنر وغنابري، لمصلحة مولر وماركو رويس وليون غوريتسكا في آخر نصف ساعة من اللقاء، أعاد للأذهان خياراته السيئة باختيار اللاعبين في المونديال، لا سيما أن المنتخب تعادل في النهاية 2-2.
وبعد أن تحمّل الاتحاد الألماني أخطاء وهفوات لوف خلال عام 2018، قد تختلف الأمور في العام القادم (2019)، الذي يخوض فيه المنتخب غمار تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2020.
وفي حال لم تتحسن النتائج في التصفيات، فإن احتمالات الغياب عن "يورو 2020" ستكون واردة، لتشكّل صدمة جديدة للكرة الألمانية، وربما مسماراً أخيراً في نعش يواكيم لوف.