المتابع للمدرب الإسباني بيب غوارديولا يعرف أنه لا يبقى ثابتاً في مكانه. هو هادئ بطبعه، لكنه يفقد التحكم بأعصابه في بعض المواقف، من خلال صراخه على لاعبيه، وإعطائهم التعليمات، وتشجيعه الشغوف والمملوء بالحماس من على الخط الجانبي للملعب.
لكن عند لقائه بالشيخ منصور بن زايد آل نيهان، بدا وكأنه شخص مختلف تماماً.
في الفيلم الوثائقي "كل شيء أو لا شيء All or Nothing" الذي قام منتجوه بمرافقة فريق مانشستر سيتي الإنكليزي طوال عامٍ كامل، بدا غوارديولا خجولاً في الوقت الذي كان يتبادل فيه أطراف الحديث مع مالك النادي المليونير الشيخ منصور بن زايد آل نيهان.
يتناول الفيلم الوثائقي الذي يمكن متابعته عبر آمازون، رحلة الفريق إلى أبو ظبي كفيديو ترويجي للمدينة، والذي كان ليكون مشابهاً لما يمكن أن تقوم به هيئة السياحة التابعة للدولة.
الوثائقي يقوم بإظهار لاعبين ودودين يرتدون الأزرق السماوي، مع بعض العاملين في النادي والمتأنق بشكل ملفت خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة النادي والذي يتم وصفه بأنه اليد اليمنى للشيخ منصور بن زايد.
خلدون المبارك.. رجل الواجهة!
تقول صحيفة Der Spiegel الألمانية، إن البريطانيين وجدوا في رئيس مجلس إدارة مانشستر سيتي متحدثاً لطيفاً، وأن حب الجماهير له أصبح واضحاً من خلال منشوراتهم على الشبكات الاجتماعية.
"يا لها من نعمة امتلاكنا لرجل مثله"، "أفضل رئيس مجلس إدارة في العالم، ذكي جدا ومتواضع جدا أيضا" و "جماهير السيتي محظوظة لكونه رئيس مجلس إدارة النادي".
هذه بعض النماذج التي يتم نشرها باستمرار في وصف خلدون المبارك على الشبكات الاجتماعية.
لكن ما الذي يقوم هذا الرجل فعلا بتمثيله؟ ما هي درجة أهمتيه بالنسبة لأبو ظبي؟ الإمارة التي تحاول جاهداً إخفاء دورها الحقيقي في تحويل مانشستر سيتي إلى أحد أقوى الفرق الأوروبية.
كيف تقوم إدارة الـ "سيتيزنز" التي يُزعم أنها تعمل بناءً على توصيات الشيخ منصور بن زايد بإدارة نادي في الدوري الإنكليزي الممتاز؟
الوثائق التي حصلت عليها Der Spiegel عن طريق منصة تسريبات كرة القدم Football Leaks تقوم بتوفير نظرة خلف الستائر لعمليات النادي الداخلية.
منصور بن زايد يتجنّب الأضواء!
حضر الشيخ منصور مباراة لمانشستر سيتي للمرة الأولى، المليونير ابتسم وقام بالتلويح للجماهير في الوقت الذي لم يستطع فيه المساعدون الجالسون بجانبه إخفاء التوتر في وجوههم.
حتى خلدون المبارك بدا متوتراً، لكن الفريق يومها فاز على ليفربول 3-0 وانتهت الزيارة بنجاح.
كانت تلك المرة الأولى والأخيرة التي قام بها الشيخ منصور بحضور مباراة للفريق من أرض الملعب خلال أكثر من 10 سنوات من ملكيته للنادي.
من المعروف لدى الجميع أن منصور بن زايد لا يتدخل في إدارة استثماراته، وخلدون المبارك أيضاً لا يطّلع على العمليات اليومية بسبب عدم امتلاكه الوقت الكافي لذلك.
فمنصور بن زايد هو أيضاً رئيس شركة "مبادلة" ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبو ظبي، وهذان المنصبان يساعدان في فهم السبب وراء شراء حكومة أبو ظبي لمانشستر سيتي:
"مبادلة" هي شركة استثمارات حكومية، مسؤولة عن استثمار الملايين القادمة من النفظ حول العالم.
أما جهاز الشؤون التنفيذية، فهو الذي يساعد الحكومة في توجيه الاستراتيجيات الداخلية لأبو ظبي.
مانشستر سيتي.. قوّة أبو ظبي الناعمة
يقول البروفيسور في سياسات الشرق الأوسط في جامعة درهام كريستوفر ديفيدسون لـ Der Spiegel، "مانشستر سيتي هو استراتيجية القوة الناعمة للعائلة الحاكمة في أبو ظبي".
ويرى ديفيدسون أن استثمار الشيخ منصور في مانشستر سيتي هو نتيجة لبعض الحسابات السياسية، ويضيف أيضاً أنه يعتقد أن العائلة الحاكمة في أبو ظبي ترى في كرة القدم الإنكليزية الوسيلة التي تستطيع من خلالها الترويج لأبو ظبي وتحسين العلاقات بين الإمارات والغرب.
ولكن ماذا عن الرواية الرسمية التي تزعم أن منصور بن زايد اشترى مانشستر سيتي لأنه متابع شغوف لكرة قدم؟
يعتبر ديفيدسون خلدون المبارك رئيس الوزراء المكلف في أبو ظبي، ويتسائل "(لماذا يجب عليه أن يقوم بإدارة هواية الشيخ في كرة القدم؟ وبالأخذ بعين الإعتبار أن الشيخ منصور أقل مرتبة من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، فالمسؤولون في مانشستر سيتي هم من رجالات ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، وليسوا رجال أخيه الشيخ منصور بن زايد".
محمد بن زايد.. القيادة من الخلف!
بالإضافة إلى كونه ولي العهد في أبو ظبي، فالشيخ محمد بن زايد يتحكم بالقوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة.
وفي حرب اليمن، تقوم القوات الإماراتية بمحاربة ميليشيات الحوثيين وجماعة "الإخوان المسلمين" منذ العام 2017، وسط تقارير عن إشراف أبو ظبي على سجن سري يتم فيه تعذيب السجناء. الإمارات قامت بنفي هذه الإداعاءات.
تقرير الصحيفة الألمانية نقل عن الاسكتلندي نيكولاس ماكغيهان الذي عمل لسنين في مجال حقوق الإنسان، قوله "أصبحت الإمارات تحت حكم محمد بن زايد دولة وحشية وقمعية في الداخل ومرتكبة لجرائم الحرب في الخارج. الوضع في الإمارات مروّع".
وأضاف الحقوقي الذي لطالما انتقد ملّاك مانشستر سيتي، "لم يعد يوجد أي نشطاء في حقوق الإنسان هناك. أتذكر سؤال زملاء لي في منظمة حقوق الإنسان عن وجود دولة مماثلة بوضع مشابه، حيث لا يوجد أحد في الدولة يمكن التحدث إليه؟ وإجابتهم كانت: كوريا الشمالية وتركمانستان. أي أحد يتجرء ويتلكم بشيء سلبي عن العائلة المالكة يتم اعتقاله فوراً".
وتشير Der Spiegel إلى أن أبو ظبي لم تكن الدولة الخليجية الوحيدة التي قامت بالاستثمار في كرة القدم مؤخراً؛ إذ أن "منافستها" قطر قامت بالمثل.
قطر التي ستسضيف نهائيات كأس العالم 2022 أنفقت حوالي 2 مليار يورو لإعادة باريس سان جيرمان إلى صفوة الأندية الأوروبية.
كلمة السر: الأسترالي سيمون بيرس
أحد رجال العلاقات العامة لمحمد بن زايد هو سيمون بيرس، أسترالي الجنسية وجزء من إدارة مانشستر سيتي وأهم حلقة في الوصل بين النادي الإنلكيزي وأبو ظبي.
هو غير معروف للعامة، لكن داخل أسوار النادي يتم النظر إليه بمزيح من الخوف والإحترام. هو يعمل أيضا مع خلدون المبارك في جهاز الشؤون التنفيذية في العاصمة أبو ظبي.
من هناك يقوم بإرسال التعليمات لزملائه في مانشستر ويخبرهم برغبات العائلة الحاكمة وبالمفاوضات الجارية مع رعاة الفريق العرب.
عندما يعقد مانشستر سيتي صفقة وهمية مع وكالة تسويق إعلامية، يقوم بيرس بالاهتمام بالتفاصيل على الجانب الإماراتي، لكن يجب عليه الحصول على موافقة خلدون المبارك في النهاية قبل القيام بعملية تحويل أموال بمئات الملايين، عادة يكفي إيميل مقتضب من رئيس مجلس الإدارة كـ "حسنا، انطلق" للبدء بالعملية.
قبل الإنضمام لعالم كرة القدم، قام بيرس بالعمل لصالح Burson-Marsteller وهي وكالة علاقات عامة متخصصة في حل النزاعات والتحكم في حقوق الصور لعملاء مهمين ومؤثرين جداً.
لسنوات كان الشعار الساخر للشركة هو التالي، "عندما يحتاج الشر للعلاقات العامة، فالشر لديه رقم Burson-Marsteller على الإتصال السريع".
بيرس هو خبير بالصورة الجماهيرية (يقصد بذلك صورة العميل، وتصرفاته وظهوره الإعلامي)، ويقوم عادةً بتقيير المخاطر بحذر شديد لكل شيء يتعلق بصورة العميل وكيفية استقبالها من قبل الأطراف الخارجية.
هو باختصار رجل لا يترك أي شيء للمصادفة، لذلك فهو شديد الحساسية للأسئلة التي تحمل في طياتها انتقادات مبطنة من قبل منظمات حقوق الإنسان.
"تزويد المنظمات الحقوقية بالتقارير.. خطر!"
في أغسطس/آب 2013، تقدّم الحقوقي الاسكتلندي نيكولاس ماكغيهان بطلب للحصول على معلومات حول مانشستر سيتي، مستفيداً من قانون حرية المعلومات في المملكة المتحدة (قانون يتيح للمواطنين الحق بمراجعة أي وثاق رسمية). طلبٌ كهذا، يتم عادةً احترامه ضمن الحدود المتاحة.
ماكغيهان كان مهتماً بمراجعة العقد المبرم بين مدينة مانشستر ونادي مانشستر سيتي المتعلق بموقع بناء مجمع "الاتحاد" الرياضي.
بيرس كتب لأحد مدراء الفريق التنفيذين، "قمت بمراجعة المستندات التي تم طلب مراجعتها، ولاحظت احتمالية وجود خطر تزويد المنظمة الحقوقية بمعلومات تمكنها من انتقاد النادي. لم يكن يوجد أي طريقة لمنع تسليم الوثائق، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد داعٍ للعجلة".
"يجب أن نمنحه التقرير في في صباح اليوم الأول من سبتمبر/أيلول – بعد أسبوعين من كتابة الإيميل -، أرغب بتعطيل أي زخم ممكن"، ختم بيرس.
عندما تم التواصل مع مانشستر ستي للتعليق، رفض مسؤولو النادي التعليق ونشروا في بيان مكتوب "المحاولة للإضرار بسمعة النادي هي منظمة وواضحة".
بعيداً عن الأضواء، فإن المسؤولين التنفيذين في مانشستر سيتي مفتونون بإظهار قوتهم بحسب الصحيفة الألمانية؛ فعملياتهم السرية تحمل أسماء مشفرة، بينما النزاعات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتم التصرف معها بطرق دبلوماسية، أو عن طريق ممارسة الضغط على صانعي القرار في الاتحاد الأوروبي.
التعاقد مع غوارديولا كان أيضاً مهمة سرية
بنظر الكثيرين، بيب غوارديولا هو أفضل مدرب في العالم وكان مطلوباً بشدة في مانشستر سيتي. كان القطعة الأخيرة في عملية بناء "بريستيج" النادي، والتي كانت لتكون نموذج يحتذى به من حيث طريقة إدارة المشروع الممتازة والنجاح الرياضي.
العقد الذي وقعه مانشستر سيتي مع غوارديولا يحمل تاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
الراتب والمكافآت عالية جداً، في موسمه الأولى مع النادي، كان المدرب الإسباني سيجني 13.5 مليون جنيه استرليني، هذا المبلغ سيرتفع إلى 16.75 مليونجنيه استرليني في السنة التالية. لكن وقت توقيع العقد هو الغير اعتيادي!
التوقيع جرى بعد بداية الموسم الأخير لغوارديولا مع بايرن ميونخ الألماني بشهرين فقط، غوارديولا ومانشستر سيتي لم يقوما بالتعليق على هذه الجزئية!
بعد عدة أسابيع، كتبت صحيفة Sunday Mirror البريطانية أن مدير كرة القدم في مانشستر سيتي تكسيكي بيغيرستين، التقى بغوارديولا في برشلونة، متوقعاً وجود صفقة تلوح في الأفق بين الطرفين. كان ذلك بكل تأكيد غير دقيق لأن الصفقة كانت قد حدثت بالفعل، والعقد تم توقيعه!
حينها قال المتحدث باسم مانشستر سيتي سيمون هيغي، "سأقوم بالاتصال به، وإخباره أننا نريد أن يتم حذف ذلك الخبر".
في وقت لاحق قام سيمون بكتابة رسالة أخرى يخبرهم فيها بأن الخبر تمت إزالته بالفعل من الموقع، وأضاف "سأقوم بإرسال ملاحظة لوسائل الإعلام الأخرى لتجاهل الخبر" ما مكّن النادي من التحكم بتوقيت إعلان مدربه الجديد بعد قرابة شهر من تلك الواقعة.
التحكم هو كل شيء! ومسؤولو النادي يعون جيداً أن الكل في بريطانيا ينظرون إلى ملّاكهم العرب بعينٍ يملؤها الشك. لكن مع النجاح على أرض الملعب المصحوب بعمل احترافي في مجال العلاقات العامة، استطاعوا التحكم في القصة ببريطانيا.
التعاقد مع "آرابتك" خط أحمر بسبب حقوق العمّال
تحتفي بريطانيا بأنها منشأ القانون والديموقراطية الحديثة، ولا يملك أحدٌ فيها شيئاً ليقوله عن المسؤولين في الإمارات سوى الكلام الإيجابي. رغم أن الإمارات دولة تطبق حكم الإعدام بحق مرتكبي الزنا، وترسل الأزواج الذين يتبادلون القبلات في الأماكن العامة إلى السجن – حسب Der Spiegel -.
للحفاظ على السمعة الحسنة للإمارات في الغرب، يقوم خبراء التواصل والعلاقات العامة بالتأكد من كل خطوة يقوم بها مانشستر سيتي، ويدرسون المخاطر التي يمكن أن تحملها.
ومن الأمور التي يتم فحصها وتحليلها بعناية: التوقيع مع رعاة جدد. والسؤال دائما هو: ما الحد الأعلى لكسب الأموال؟
في مطلع العام 2014، كان مسؤولو النادي يناقشون توقيع اتفاقية مع شركة الإنشاءات الإماراتية "آرابتك".
في ذلك الوقت، كان حسن اسمايك – مالك نادي ميونخ 1860 الألماني المثير للجدل – يرأس الشركة.
طلبت إدارة مانشستر سيتي تقرير تقييم المخاطر المحتملة للصفقة. في ذلك التقرير، ذُكر أن صحيفة The Guardian البريطانية تناولت وضع العمال المهاجرين العاملين بأبو ظبي.
أحد معدي تقرير تقييم المخاطر المحتملة للصفقة كتب، "تم ذكر (آرابتك) في تقرير The Guardian".
علاوةً على ذلك، فعمال "آرابتك" كانوا قد أضربوا عن العمل في مايو/أيار 2013 وكانت نتيجة ذلك الإضراب بعض أعمال العنف والترحيل.
وفي العام 2009، تناولت هيئة الإذاعة البريطانية BBC الطريقة السيئة التي تعامل بها "آرابتك" مع موظفيها.
بالطبع، سببت الصحافة الغربية صداعاً للدول الغنية في الخليج بسبب تسليطها الضوء على طريقة معاملة العمال.
أبو ظبي تحديداً، تعتمد بشدة على العاملين من الهند وباكستان وبانغلاديش، الذين قاموا ببناء عدد كبير من ناطحات السحاب في الصحراء خلال الـ 40 سنة الماضية.
نتيجة التقرير كانت واضحة: "الشراكة المحتملة مع (آرابتك) تحمل الكثير من المخاطر التي ممكن أن تسبب الضرر لمكانة النادي وملّاكه. صفقة كهذه من الممكن أن تتسبب بمشاكل مع المشجعين، وبرد فعل سلبي من الرعاة الآخرين، أو حتى نقد من منظمات حقوق الإنسان".
المتحدثة باسم مانشستر سيتي فيكي كلوس أرسلت رسالةً لمسؤولي النادي التنفيذين، تحذّرهم فيها من عقد صفقة رعاية مع الشركة الإماراتية، "أعتقد أن ذلك سيكون أكبر خطر على سمعة النادي واجهناه منذ 2008. الفجوة بين ما نفعله وما يفعلونه في (آرابتك) لا يمكن ملؤها".
ذكّرت كلوس في رسالتها أيضاً بمحاولات الصحافي الحقوقي نيكولاس ماكغيهان للحصول على تقارير عن مانشستر سيتي، "صفقة (آرابتك) ستكون مثل الفوز بالجائزة الكبرى بالنسبة له".
"آرابتك" ومانشستر سيتي.. شراكة في السرّ!
إدارة مانشستر قامت بتجاهل هذه المخاوف وقررت قبول صفقة رعاية "آرابتك" التي تبلغ قيمتها نحو 7 ملايين جنيه استرليني في الموسم، لكن مسؤولي النادي قاموا بتوقيع عقد مناطقي ترويجي مع شركة الإنشاءات الإماراتية.
الرابط بين مانشستر سيتي و"آرابتك" سيتم الترويج له فقط في الشرق الأوسط وروسيا، بمعنى أنه سيظهر في الدول التي لا تهتم بقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان.
في مايو/أيار 2014 قام فيران سوريانو وحسن اسمايك وخلدون المبارك برفع القميص السماوي الذي يحمل شعار "آرابتك" سوياً أمام الكاميرا، حيث قاموا بإعلان صفقة الرعاية.
البيان الصحافي الذي تم اصداره، تمت صياغته بطريقة ودية ومتناغمة على يد خبراء العلاقات العامة.
تقول صحيفة Der Spiegel الألمانية، إن عمل المتخصصين لم يقتصر فقط على مانشستر سيتي؛ ففي السنوات الماضية قامت أبو ظبي بفتح مكاتب لفروع سلسلة سيتي على كل القارات تقريباً.