حسام حسن أغلى مدرب مصري.. لكن لم يسبق له الحصول على أي بطولة، وارتبط اسمه بـ«الكوارث وإثارة الجدل»

تحول نجم المنتخب المصري السابق حسام حسن، الذي تمتع بتاريخ كبير كمهاجم لا يشق له غبار في الكرة المصرية، إلى مدرب ارتبط اسمه بالكوارث والسلوكيات المثيرة للجدل. وعلى عكس تاريخه الحافل بالبطولات كلاعب، لم يذق المدرب طعم الصعود على منصات التتويج مطلقاً.

وبالرغم من أن حسام حسن لم يبرهن بالنتائج على أنه مدرب متميز، إلا أن تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، ومستشار الديوان الملكي، ومالك نادي بيراميدز الذي ينافس بالدوري المصري، قرر تعيينه مديراً فنياً للفريق براتب شهري قدره مليون جنيه مصري ليصبح أغلى مدرب مصري.

المدرب المصري الأغلى

ويحتل حسام حسن حالياً المركز الثالث في قائمة أغلى مدربي الدوري المصري من حيث الراتب الشهري، لكنه يحتل المركز الأول على صعيد المدربين المحليين.

ويأتي على رأس قائمة المدربين الأعلى أجراً في الدوري المصري، السويسري كريستيان غروس، المدير الفني لفريق الزمالك، والذي يتقاضى 100 آلاف دولار راتباً شهرياً أي ما يقرب من مليون و800 ألف جنيه بالعملة المصري. ويعد غروس أغلى مدرب أجنبي في تاريخ الزمالك.

وفي المركز الثاني يأتي المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي يدرب الأهلي مقابل 90 ألف دولار شهرياً، ويبلغ راتبه بالجنيه المصري تقريباً مليوناً و600 ألف جنيه مع الأهلي.

وفي المركز الثالث يأتي حسام حسن مقابل مليون جنيه لتدريب فريق بيراميدز.

وداع صادم للمصري

قبل ساعات من توليه المسؤولية الفنية لقيادة بيراميدز، كان حسام حسن تقدم باستقالته من تدريب فريق المصري الذي يقوده منذ صيف 2015، وهو ما كان بمثابة المفاجأة الصادمة للجميع.

فقبل ساعات من هذا القرار خسر المصري برباعية نظيفة على يد فيتا كلوب الكونغولي ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية، ودخل حسام حسن واللاعبون في مشادات عنيفة مع الجماهير وحطموا غرف خلع الملابس، واتهم المدرب الجماهير بالاعتداء عليه.

وبرر حسام حسن رحيله عن الفريق خلال مقابلة مع قناة "إم بي سي مصر"، إن إدارة النادي لم توفر له الأجواء المناسبة للعمل بإبعاد الجماهير عن حضور المباريات، وعدم توفير المعسكرات والاستعدادات اللازمة، وبيع اللاعبين دون العودة إليه لتوفير البدائل.

أزمة كبرى بسبب الاعتداء على مصور

لم تكن أحداث مباراة المصري وفيتا كلوب إلا حلقة ضمن سلسلة طويلة من خروج حسام حسن عن النص، ففي يوليو/تموز 2016، وبعد مباراة بين المصري وغزل المحلة، التقطت الكاميرات حسام حسن وهو يركض خلف مصور، ويسقطه أرضاً وينهال عليه بالضرب.

ولم يمر الموقف مرور الكرام، فتم توقيف حسام حسن مع مساعده حسن مصطفى والمدير الإداري وليد بدر، وإحالتهم للنيابة العامة وفي اليوم التالي إلى المحاكمة بعد أن وجهت لهم تهم "التعدي على موظف عام أثناء تأدية عمله والاعتداء عليه بالضرب وإتلاف الكاميرا الخاصة به"، كون المصور تابعاً للشرطة.

وقررت محكمة جنح الإسماعيلية التي انعقدت في القاهرة تغريم حسام حسن 500 جنيه مصري (قرابة 50 دولاراً) لتحطيمه الكاميرا الخاصة بالمصور، وأعلنت انقضاء الدعوى الجنائية ضده وضد مساعديه الاثنين بعد تصالحهم مع المصور الذي تعرض للضرب.

مذبحة بورسعيد

وارتبط حسام حسن بالأحداث الكبرى في مصر، وكان بينها اليوم الأسود في تاريخ كرة القدم بحسب وصف السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم "فيفا"، وهو المعروف إعلامياً في مصر باسم "مذبحة بورسعيد".

في فبراير/شباط 2012، لقي 72 مشجعاً أهلاوياً حتفهم، عقب مباراة المصري والأهلي ببطولة الدوري المصري، وتوقف على إثر ذلك نشاط كرة القدم في مصر، وكان حسام حسن مدرباً للمصري حينها.

موقعة "الجلابية"

في أبريل/نيسان 2011، وبينما كان حسام حسن يتولى القيادة الفنية للزمالك، جمعت الفريق مباراة مع الإفريقي التونسي بدوري أبطال إفريقيا، وقبل دقائق من النهاية، اقتحمت الجماهير ملعب المباراة، فيما وصف في مصر بـ "موقعة الجلابية"، لدخول مشجع يرتدي جلباباً أرض الملعب.

وحمل الجانب التونسي، حسام حسن مع توأمه إبراهيم مدير الكرة، المسؤولية كاملة عن الأحداث، وقال هيثم الراشدي المذيع بقناة "حنبعل" التونسية لقناة "نايل سبورت المصرية: "ما حدث اليوم سببه حسام حسن وإبراهيم حسن، هما عار على الكرة المصرية، لا يمكن أن نلوم جماهير الزمالك التي كانت تريد أن يحقق فريقها الفوز، منذ بداية المباراة يحتجان على الحكم، في الوقت المحتسب بدل من الضائع إبراهيم حسن أشار للجماهير كي تنزل الملعب، لقد شاهدته بعيني، التونسيون لا يعيبون على الجماهير، لكننا نعيب فقط على حسام وإبراهيم حسن".