عبَّر نجم التنس السويسري روجر فيدرير عن رأيه في حالة الغضب غير المعهودة التي انتابت نجمة التنس الأميركية سيرينا ويليامز، خلال بطولة أميركا المفتوحة للتنس، إذ يعتقد أن سيرينا "تمادت" وتجاوزت الحدود في الأمر.
وعَرَضَ اللاعب، الحائز 20 لقباً من بطولات الـ"غراند سلام" الفردي للرجال، والمعهود بدبلوماسيته، تقييمه الصريح لغضب اللاعبة في 9 سبتمبر/أيلول 2018، عندما وصفت الحكم كارلوس راموس بـ "الكاذب" و"اللص".
سيرينا ويليامز حصلت على استثناء من التعرض للعقوبة
حصلت سيرينا على استثناءٍ من التعرض للعقوبة بموجب لوائح العقوبات في اللعبة، الأولى تتعلق بالمدرب، والثانية تتعلق بكسر مضربها. وبعد مشادة غاضبة مع راموس، خُصمت منها نقطة، لتفوز منافِستها بالمجموعة.
وقد فازت عليها منافِستها اليابانية نعومي أوساكا بنتيجة 6-2 و6-4. لكن حالة الغضب التي دخلت فيها ويليامز ألقت بظلالها على نتيجة المباراة.
وقد عبَّر فيدرير عن آرائه حول المشهد الانفعالي، الذي صار الآن سيئ السمعة، في فلشنغ مادوز.
فيدرير انتقد انفعال سيرينا، لكنه التمس العذر لها
أخبر اللاعب، البالغ من العمر 37 عاماً، مجلة The Sunday Times: "إنه مزيجٌ من كل الأشياء، ولكن في مرحلةٍ ما، أشعر بأن سيرينا كان عليها الابتعاد".
وأوضح: "لقد انسحبت بالفعل من الموقف الانفعالي ولكنها تمادت. كان عليها الخروج من الموقف بشكل أسرع. يمكن التماس العذر إلى حد ما".
وأضاف قائلاً: "ربما كان ينبغي للحكم ألا يمارس ضغطاً عليها هناك. إنه أمرٌ مؤسفٌ، لكنها دراسة حالةٍ غير معقولة".
Serena Williams brilliantly setting the umpire straight "I don't cheat to win, I'd rather lose" #usopenfinal pic.twitter.com/ZLZDu2CLZE
— Roland Scahill (@rolandscahill) September 8, 2018
كان للاعب السويسري متسعٌ من الوقت لإبداء تعليقاتٍ وآراءٍ وافيةٍ عن مجموعةٍ كبيرةٍ من الموضوعات ووجهات النظر.
دار أغلب النقاش حول ما إذا كان الحادث يعرض ازدواجية المعايير في لعبة التنس بين اللاعبين الذكور واللاعبات الإناث، أو ما إذا كان الحادث مثالاً على مبالغة سيرينا.
فيدرير: أنا في صف النساء كلياً. اتركوهن وشأنهن
يشعر فيدرير -الذي خسر أمام نوفاك ديوكوفيتش في مواجهةٍ ملحميةٍ بلقب نهائي بطولة باريس للتنس للمحترفين- بأن الفرضية الأخيرة بكل وضوح هي الأصدق، لكنه أضاف أن عدداً من العوامل كان لها دورٌ في هذا.
وثمة جانبٌ آخر مثيرٌ للجدل في بطولة أميركا المفتوحة، وهو مخالفة اللاعبة أليز كورنيه لوائح اللعبة، بخلع قميصها كي ترتديه بشكل صحيح.
أدى الحادث إلى نشر أسطورة التنس بيلي جين كينغ تغريدة، تقول فيها إن مراقبة أجساد النساء يجب أن تنتهي، وهو ما وافق عليه فيدرير تماماً.
قال فيدرير: "إنني في صف النساء كلياً. اتركوهن وشأنهن. إنهن لسن ملائكة نزلت الملعب".