“فرحت بإطلاق صيحات الاستهجان ضدي”.. محمد صلاح يتحدث عن ليفربول، والشخص الوحيد الذي لا يفهمه!

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/03 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/03 الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش
محمد صلاح نجم ليفربول (رويترز)

واصل النجم محمد صلاح، مسيرته الرائعة في كسر الأرقام القياسية مع ليفربول الإنكليزي، حيث أصبح "الفرعون المصري" أسرع لاعب يسجل 50 هدفاً في تاريخ النادي.

وكان صلاح سجل ثنائية في لقاء دوري أبطال أوروبا ضد ريدستار بيلغراد الصربي، ليصل إلى هدفه الـ 50 خلال 65 مباراة لعب فيها لصالح ليفربول، أسرع بـ 12 مباراة مقارنة بأقرب لاعب تمكن من بلوغ هذا الإنجاز، ألبرت ستوبينس.

ويعتبر هذا الإنجاز استمراراً لمسيرة صلاح الرائعة مع الـ "ريدز"، التي انطلقت في يونيو/حزيران من عام 2017، قادماً من نادي روما الإيطالي.

كما نجح اللاعب المصري الذي سجل 44 هدفاً في أول موسم له في النادي الإنكليزي، في تحقيق العديد من الألقاب الفردية، في منتهى السهولة تماماً مثلما يتجاوز دفاعات خصومه. وسجل صلاح خلال الموسم الحالي 7 أهداف.

وقد أجرى موقع LiverpoolFC.com حواراً حصرياً مع "الفرعون المصري" للحديث عن أهم اللحظات التي مر بها.

المرة الأولى التي تسمع فيها بنادي ليفربول؟

"كنت صغيراً جداً في ذلك الوقت. الـ (ريدز) نادٍ عظيم والجميع يعرفه، كما أن النادي مشهور جداً عالمياً، ويحظى بالعديد من المساندين في الشرق الأوسط. أعتقد أنني سمعت بوجود النادي عندما كنت أبلغ من العمر 10 أعوام أو 11 عاماً. كنت أختار ليفربول عند لعب كرة القدم على البلاي ستيشن، لكنني لم أفكر يوماً في أنني قد أكون جزءاً من هذا النادي في أحد الأيام، على الرغم من أنني كنت أحلم بتحقيق ذلك".

المرة الأولى التي أحسست فيها بأنك تريد اللعب مع ليفربول؟

"لقد حدث ذلك عند انتقالي إلى بازل السويسري، كنت أخطط حينها للالتحاق بالـ (ريدز) يوماً ما. لقد أتيحت لي فرصة بالماضي، لكن الأمور لم تسِر بشكل جيد من جانب الطرفين. وعندما تلقيت عرضاً من ليفربول خلال الموسم الماضي، كنت أتوق إلى القدوم إلى ملعب (آنفيلد رود)، ولكن كان يتوجب أن اطلع على خطة ليفربول، وما إذا كانت تتناسب مع أسلوب لعبي. وأنا موجود هنا الآن".

المرة الأولى التي دخلت فيها إلى مركز "ميلوود" للتدريب؟

"أتذكر ذلك الموقف جيداً؛ لأنها كانت ذكرى رائعة بالنسبة لي. عندما دخلت من أبواب المركز للمرة الأولى، كنت أفكر في رغبتي في أن أكون لاعباً ناجحاً بالنادي، وكنت مؤمناً بأننا يمكننا النجاح. لقد كنت أعلم أنني سألعب مع لاعبين رائعين، لكنني كنت أرغب في معرفة كل شيء عن ليفربول في أسرع وقت ممكن. لقد كان ذلك الشعور رائعاً، ولكنني كنت متوتراً بشأن التحديات الجديدة. لقد كنت سعيداً جداً منذ اليوم الأول الذي أتيت فيه إلى هنا. وأنا أحاول في الوقت الحالي الاستمتاع بكل لحظة أقضيها في ملعب (أنفيلد رود). وبعد أن بدأت أشارك في المباريات وأسجل الأهداف، أصبحت أشعر بأن ليفربول بات بمثابة بيتي الجديد".

أول مباراة لك مع النادي؟

"يحظى نادي ليفربول بتغطية إعلامية كبيرة لأنه ناد مميز. في ليلة المباراة، كنت أقرأ الأخبار حول انتقالي إلى النادي بأحد الفنادق، وكنت متحمساً للغاية للمشاركة في المباراة. لكنني كنت أشعر بأنني تحت ضغط كبير، لأنني كنت أدرك أن مشجعي النادي يرغبون في أن أكون لاعباً متألقاً. وانتهى الأمر بأنني قلت لنفسي إنني يجب أن ألعب بأسلوبي المعتاد وأفعل ما كنت أفعله دائماً على أرض الملعب".

أول لقاء لك مع زملائك في الفريق؟

"لقد حدث ذلك في أول يوم من فترة الإعداد للموسم الجديد. بقيت بعيداً عن (آنفيلد رود) 3 أسابيع بعد توقيع العقد. وبعد تلك الفترة، أتيت إلى ميلوود والتقيت بعض اللاعبين وبدأنا الاستعداد للموسم المقبل، في انتظار قدوم بقية اللاعبين بالأيام القليلة المقبلة. لقد كان هنالك تنافس رائع بين اللاعبين، لأن الجميع يريدون الظفر بمكان أساسي في تشكيلة المدرب كلوب".

محمد صلاح في تدريبات ليفربول (رويترز)

"أما الآن، وبعد أن تعرفت إلى زملائي أكثر من عام، أصبحنا يعرف بعضنا بعضاً جيداً، وهم يدركون تماماً الممارسات والتصرفات التي تعجبني، وتلك التي لا تروق لي. تستغرق معرفتك الجيدة برفاقك بعض الوقت. ويتم ذلك من خلال حديثك معهم والاستمتاع بوقتك معهم. أحسست في اليوم الأول بأنهم متواضعون ولطفاء جداً".

أول مباراة لك في "آنفيلد رود" كلاعب لنادي ليفربول؟

"إلى حد الآن، يعتبر اللعب في الملعب بالنسبة لي مختلفاً عن المباريات التي نلعب فيها خارج ملعبنا، حيث يولد ذلك داخلك شعوراً فريداً من نوعه. غالباً ما تزيد هتافات المشجعين من حماستي، وتُشعرني بأنهم يحبونني كثيراً. لقد كانت أول مباراة لي مع ليفربول خارج ملعب (آنفيلد رود)، وتحديداً في واتفورد".

"كان المشجعون ينتظرون ما سأقدمه على أرض الملعب بعد عودتي إلى إنكلترا، لكن المدرب الألماني يورغن كلوب أخبرني بأن ألعب بأسلوبي المعتاد. كان الشوط الأول من تلك المباراة صعباً للغاية، لكنني سجلت ركلة جزاء في الشوط الثاني.

يعتبر تسجيل هدف في أول مباراة لك مع ناديك الجديد أمراً يطمح الكثيرون إلى تحقيقه، لقد كان شعوراً استثنائياً. أما مباراتي الأولى في ملعب (آنفيلد رود) ضد كريستال بالاس، فقد شاركت فيها في الشوط الثاني. وأتذكر أنني لقيت استقبالاً حاراً من مشجعي ليفربول، ما جعلني أشعر بأنني مرحَّب بي في النادي. كان تصرف المشجعين في تلك المباراة لطيفاً جداً، وأنا أدرك الآن أن ليفربول هو بيتي الجديد".

المرة الأولى التي سمعت فيها المشجعين يهتفون باسمك؟

"يمتلك المعجبون العديد من الأغاني المخصصة لي، وليست واحدة فقط. لكنني أفضل أغنية (الملك المصري). سمعت هذه الأغنية أول مرة بعد 10 أو 15 مباراة، وقد ولّد ذلك داخلي شعوراً رائعاً. بصراحة، تنتابني أحاسيس مميزة عندما أستمع إلى هتافات الجماهير باسمي، وعندما سمعت أغنية (الملك المصري) خلال المباراة، شحنتي بجرعة من الأدرينالين. فلم تتجاوز حينها فترة وجودي في النادي 3 أشهر، وقد ألّف المشجعون بالفعل أغنية خاصة بي!

وإلى اليوم، تغمرني المشاعر ذاتها عندما أستمع إلى الأغنية نفسها من قِبل الجماهير. لا أعتقد أنني سأنسى اللحظة التي هتف فيها كل من في الملعب باسمي، عندما فزت بالحذاء الذهبي بعد مباراة برايتون الموسم الماضي، لقد كان ذلك مميزاً جداً.

صلاح مع مشجعة مصرية في مباراة ليفربول وريدستار بيلغراد ضمن دوري أبطال أوروبا (رويترز)
صلاح مع مشجعة مصرية في مباراة ليفربول وريدستار بيلغراد ضمن دوري أبطال أوروبا (رويترز)

ومع ذلك، ما زلت أعتقد أن هتافاتهم كانت أقوى عندما ركضت ابنتي بالملعب. في الواقع، شعرت بأنهم يدعمون ابنتي أكثر مني عندما دخلت الملعب، فقد كانت المرة الوحيدة التي يطلق فيها المشجعون صيحات استهجان ضدي عندما أخذتُ الكرة منها.

لقد شعرت بمقدار الحب الذي أظهره المشجعون لابنتي، وقد كان ذلك لحظة مميزة بالنسبة لي ولعائلتي. لقد كان ذلك اليوم رائعاً، وقد كنت مسروراً جداً بعد تقديم موسم استثنائي وفوزي بالحذاء الذهبي في ظل وجود لاعبين رائعين بالدوري الإنكليزي".

أول لقاء لك مع ديان لوفرين؟

"التقيت ديان عندما شرعت في التدريب بميلوود خلال الأسبوع الثاني من فترة الإعداد للموسم الجديد. خلال تلك الفترة، بدأنا بالحديث قليلاً بعضنا مع بعض، لكن علاقتنا أصبحت أفضل عندما ذهبنا إلى دبي في عطلة منتصف الموسم، ثم انتقلنا إلى ماربيا لإجراء معسكر تدريبي.

أصبحنا الآن صديقين مقربين، ونفضل الاستمتاع بوقتنا معاً. ينشر ديان دائماً بعض المزح عني على الشبكات الاجتماعية، ويعجبني ذلك. ودائماً ما أخبره بأنني جعلته مشهوراً في مصر من خلال نشره صوراً لكلانا على الشبكات الاجتماعية. إنه رجل عظيم".

أول لقاء لك مع كارول وكارولين (كارول وكارولين طباخان في النادي)؟

"التقيت كارول وكارولين في اليوم الثاني أو الثالث من فترة الإعداد للموسم الجديد، إنهما لطيفان جداً. لقد كانا صحبة النادي فترة طويلة، وساعدا العديد من اللاعبين الذين كانوا جزءاً من النادي. أنا أحبهما جداً، كما أنهما مضحكان كثيراً، وأعترف بأنني أحياناً لا أفهم ما يقولانه! بشكل عام، أنا أفهم اللكنة المحلية أفضل بكثير مما كنت عليه خلال أيامي الأولى في الأنفيلد.

يجب أن أعترف بأن الشخص الوحيد الذي ما زلت لا أستطيع فهمه هو أندرو روبرتسون. عندما أتحدث إلى أندرو، كنت أقول له: هل بإمكانك التحدث ببطء؟ أرجو منك أن تسترخي وتتحدث معي بطريقة سهلة، لأنني لا أستطيع فهم ما تقوله. ومن الواضح أنه كان سعيداً دائماً بتكرار ما يقوله لي".

تحميل المزيد