أزمة عابرة أم اقترب الرحيل؟ مزاج محمد صلاح المتعكر، وعدم احتفاله بتسجيل الأهداف مؤشران جديان يقلقان جماهير ليفربول

لا يختلف أحد في أن الفرعون المصري محمد صلاح لا يمر بأحسن أحواله مع فريق ليفربول الإنكليزي، بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي شهد انطلاقة قوية للاعب المصري

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/31 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/31 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
Premier League - Liverpool v Manchester City

لا يختلف أحد في أن الفرعون المصري محمد صلاح لا يمر بأحسن أحواله مع فريق ليفربول الإنكليزي، بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي شهد انطلاقة قوية للاعب المصري وانفجار قدراته التهديفية مع الفريق الأحمر.

فقد صلاح شيئاً من بريقه وأدائه المعهود منذ تلك الإصابة التي لحقت به في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الموسم الماضي. ولم يتمكن صلاح من تسجيل 44 هدفاً خلال الموسم الحالي، مثلما فعل الموسم الماضي مع ليفربول، لكنه سرعان ما تدارك الأمر في الأسابيع الأخيرة من الدوري الإنكليزي الممتاز، وفي دوري الأبطال، واستعاد قدراته التهديفية الرائعة وصناعته الأهداف لزملائه.

عدم الاحتفال يقلق الجميع.. غير سعيد

تحوَّل محمد صلاح إلى أيقونة تستقطب العديد من التحليلات والمقالات في الصحافة الإنكليزية، فأصغر حركاته وأقل سكناته باتت محط أنظار ومتابعة الإعلام الإنكليزي خصوصاً، والعالمي عموماً. لكن وسائل الإعلام الإنكليزية عادت مؤخراً لتثير الشكوك حول مستقبل النجم المصري و إمكانية رحيل محمد صلاح عن ناديه الحالي ليفربول الإنكليزي.

وترى صحيفة "إكسبريس" الإنكليزية أن اللاعب المصري أثار دهشة كثيرين؛ بإصراره على عدم الاحتفال بعد إحراز الأهداف. ونقلت الصحيفة تصريحات للنجم الهولندي السابق رود خوليت، اعتبر فيها أن عدم احتفال محمد صلاح بعد إحراز الأهداف أمر "غير مفهوم". وأضاف: "عندما تُحرز أهدافاً بدوري الأبطال يجب أن تكون سعيداً، إنها قد تبدو رسالة تقول: حسناً ما زلت هنا".

وأحرز النجم المصري هدفين في مباراة ليفربول ضد رِد ستار بدوري أبطال أوروبا، لكن سلوكه بدا مثيراً وغريباً وبائساً، وفق تعبير الصحيفة.

البريميرليغ كما في دوري الأبطال.. لا يحتفل!

لا يتوقف الأمر على دوري الأبطال، فحتى في الدوري الإنكليزي الممتاز، لم يعد صلاح يبالي بالأهداف التي يحرزها، واعتبر نجم أرسنال السابق، بول ميرسون، أن هذا الأمر دليل على عدم شعور اللاعب بالسعادة في الأنفيلد، معقل ليفربول.

يرى ميرسون أن صلاح سيكون هدفاً لريال مدريد الإسباني إذا استمر في تسجيل الأهداف، وقال: "إذا استمر في التسجيل فسيطلبه ريال مدريد.. كيف لا؟ إنهم بحاجة إلى صناعة أمر كبير. سيريدون ضمه في يناير. إنهم يعانون بجنون".

وأشار ميرسون إلى أن صلاح إذا أراد الذهاب، فإن ليفربول سيصبح عاجزاً في مواجهة رغبة الفرعون المصري: "لا أتذكر اسم آخر لاعب استطاع أن يقول لا لبرشلونة أو ريال مدريد. إنهما فريقان بمستوى آخر. صلاح لا يبدو سعيداً مع ليفربول حالياً، شاهدته يحرز هدفاً أمام هيدرسفيلد ولغة جسده بدت مخيفة، هذا أمر لا بد أن يزعج مشجعي ليفربول".

تكرر الأمر ذاته مع فريق كادريف سيتي، فرغم أن النجم المصري عاد إلى هوايته المفضلة فسجَّل هدفاً وقدَّم تمريرتين حاسمتين، وقاد ليفربول إلى صدارة مؤقتة للدوري الإنكليزي لكرة القدم، بفوزه على كارديف سيتي 4-1، في افتتاح المرحلة العاشرة- فإنه لم يحتفل كما يجب.

لا يحتفل صلاح عادةً أمام الأندية التي لعب أمامها وسجَّل في مرماها كما فعل أمام فيورنتينا وروما من قبلُ في دوري الأبطال، لكن الفِرق التي لا يحتفل أمامها حالياً لم يسبق أن لعب لأي منها، ولم يبرر ذلك للإعلام.

الرحيل قادم.. لكن متى؟

قد يكون حديث الإعلام الإنكليزي عن مزاج محمد صلاح المتعكر في الآونة الأخيرة، صحيحاً إلى حد بعيد، وهو ما لاحظه متابعوه على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن مزاج اللاعب المصري تحسَّن شيئاً ما بعد أدائه الأخير في مباراة ليفربول مع ريدستار بلغراد، بعدما نشر تغريدة فكاهية على حسابه في "تويتر".

وكتب صلاح تغريدة، قال فيها: "بنشتري راجل" أرفقها بصورة للممثل المصري أحمد مكي من دوره "حلزئوم" في فيلم "لا تراجع لا استسلام"، ما قد يشير إلى أزمة "عابرة" ربما يتجاوزها صلاح خلال الفترة المقبلة.

لكن محبي اللاعب المصري والنقاد الرياضيين ما يزالون متخوفين من احتمال انتقال اللاعب إلى ناد آخر، وتفكيره جدياً في ذلك، ففي حين ترى صحيفة "إكسبريس" الإنكليزية إلى أن موعد الرحيل قد يكون مع بدء موسم الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني 2019، يرجح آخرون أن يكون مع بداية موسم 2019-2020، مع حاجة نادٍ مثل ريال مدريد إلى صفقة كبيرة بحجم صلاح، لترميم بيته الداخلي، واستعادة بريقه المفقود بعد مباراة الكلاسيكو والنتائج المخيبة في الدوري الإسباني.

تحميل المزيد