شهدت المباراة التي جمعت ليفربول الإنكليزي بضيفه ريدستار بيلغراد ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، حدثين سعيدين بالنسبة لأفضل لاعب المصري. إذ سجّل هدفه الـ 50 مع النادي الإنكليزي لينال إشادة مدربه، إلى جانب ظهور محمد صلاح مع مشجعة مصرية في لقطة شديدة التواضع.
اللاعب المصري أحرز هدفي ليفربول الأولين لقود الـ "ريدز" للفوز 4-o، ويرفع الفريق الإنكليزي رصيده إلى 6 نقاط تصدر بها ترتيب المجموعة الثالثة.
كلوب يدافع عن صلاح!
وبعد المباراة، قال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب إنَّ محمد صلاح أنهى الجدل الدائر حول مستواه، بوصوله إلى هدفه الـ 50 لحساب الفريق، ليصبح أسرع لاعب يحرز هذا العدد من الأهداف في تاريخ النادي الحافل.
وسجّل صلاح هدفه الـ 50 في ظهوره الـ 65 مع ليفربول. وكان أسرع لاعب يصل إلى الهدف الـ 50 مع الـ "ريدز" هو ألبيرت ستابينز، الذي حقَّق ذلك في 77 مباراة بين عامي 1946 و1948.
وكان المهاجم المصري تعرَّض إلى انتقادات شديدة في بداية الموسم، إذ عانى في محاولة استعادة مستواه الاستثنائي الذي قدَّمه الموسم الماضي. لكن بعد هدفه السادس هذا الموسم، وتحقيقه أحدث أرقامه القياسية مع ليفربول، أصرَّ كلوب على أنَّ صلاح قد ردَّ على الانتقادات ردَّاً قاطعاً.
وقال مدرب ليفربول مُعلِّقاً على صلاح، "أظن أنه سيشكر زملاءه لأنَّ من الصعب للغاية تسجيل أهداف من دون هذه التمريرات والعرضيات الرائعة. فالليلة مثلاً، أظن أنَّ الهدف الأول الذي سجَّله كان من تمريرة عبقرية من شيردان شاكيري. لا أعرف كيف فعلها، يجب أن أشاهده ثانيةً".
وأضاف، "من الجيد أننا ربما نستطيع أن نكفَّ عن الحديث عن هذا الأمر. قد يساعد هذا قليلاً. لم يساورني الشك، ولم يساوره الشك، لكن إذا كنت تُسأل باستمرار عن الأمر، فستظن أنه من الواضح أنَّ هناك شيئاً خاطئاً أو أنَّ الناس ليسوا سعداء. لا يجب أن تفكر باستمرار كيف تستطيع التسجيل مجدداً. هذا يحدث فقط إذا عملت بجد، وكنت في المساحات الصحيحة، وإذا رآك زملاؤك في اللحظات الصحيحة، وإذا ركضت الركضات الصحيحة، فسيمكنك إذاً أن تسجل. إنه رقم استثنائي وآمُل أن يستطيع الاستمرار. ما الرقم القياسي القادم الذي سيُمكنه الوصول إليه؟".
كان صلاح متحفظاً في الاحتفال بهدفيه أمام الفريق الصربي، لكنَّ كلوب قال إنَّ مشكلة المهاجم الوحيدة كانت تغييره في الدقيقة 73. وأضاف المدرب: "إنه بخير تماماً. إذا لم يحتفل، فربما هو متضايق قليلاً من سؤاله عن الأمر. رأيته يحتفل لكني لم أرَ وجهه من تلك المسافة. أعرف أنه بخير. رأيت وجهه حين استبدلت به لاعباً آخر. كان هذا مختلفاً".
صلاح مع مشجعة مصرية!
على صعيدٍ آخر، محمد صلاح على هدفيه في مرمى ريدستار بيلغراد الصربي، بهديةٍ حصل عليها من إحدى المشجعات.
وفي نهاية المباراة، ظهر صلاح مع مشجعة مصرية كانت تحمل لافتةً في المدرجات.
ثُمَّ منحها قميصه الذي ارتداه أثناء المباراة، وحصل في المقابل على هدية ملفوفة في علبة برتقالية اللون.
تفحَّص اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، العلبة أثناء خروجه من ملعب "آنفيلد رود"، قبل أن يضعها تحت ذراعه.
وكما هو مُتوقَّع، التقط عددٌ من المشجعين لقاء صلاح مع مشجعة مصرية حضرت إلى الملعب خصيصاً لمنحه الهدية، وتداولوا الحادثة عبر الشبكات الاجتماعية.