يبدو أن دورة الألعاب الأولمبية 2020 القادمة، التي ستجري في العاصمة اليابانية طوكيو ستقدم لنا مثالاً آخر يؤكد قدرة البلد المتطور على الابتكار التكنولوجي، وذلك من خلال تقديم سيارات أجرة بدون سائق ومترجمين آليين.
أولمبياد صديق للبيئة!
وبحسب موقع Business Insider الأميركي، فإن الكهرباء المستهلكة في الملاعب المخصصة للمنافسات ستُستَمَد بالكامل من مصادر الطاقة المتجددة بهدف تعزيز إزالة الكربون.
لن يقتصر استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على الملاعب فقط، بل أيضاً في القرى التي سيقيم فيها الرياضيون، والمركز الدولي للبث، ومركز الصحافة الرئيسي.
ومن المتوقع تطبيق فكرة شق "الطرق الشمسية" بهدف امتصاص الطاقة الشمسية.
وتلك الطرق مبطنة بالأساس بألواح شمسية مغطاة بمادة الراتينغ حتى يتسنى للسيارات السير فوقها دون التسبب في أي ضرر.
كذلك ستُصنَّع الميداليات عن طريق إعادة تدوير الأجهزة القديمة مثل الهواتف والكاميرات الرقمية، ومن المقدر أن تُستَغَل الكميات الصغيرة من المعادن الثمينة الموجودة في الأجهزة في صناعة 5 آلاف ميدالية تقريباً.
وبالفعل انتهى إعداد برنامج لجمع تلك الأجهزة التي يتبرع بها العامة، ونجح في جني 14636 طناً مترياً من الأجهزة الإلكترونية جُمِعَت من التبرعات التي بلغت نحو 80 ألف هاتف إضافة إلى أجهزة أخرى.
ابتكارات مبهرة!
تشمل الابتكارات المُقدمة للأولمبياد سيارات الأجرة دون سائق لمواجهة النقص في سائقي الأجرة الذي تعاني منه اليابان، إلى جانب المترجمين الآليين لمعالجة أي مشكلات متعلقة باللغة تواجه السائحين.
وتجري حالياً بالفعل الأعمال التحضيرية من أجل الأولمبياد، ومن المُتوقَّع الانتهاء من معظم التغييرات بحلول عام 2020 تزامناً مع وصول الناس من كل حدبٍ وصوب إلى "بلاد الشمس المُشرِقة".
وفازت طوكيو بتنظيم الدورة بعد أن تنافست مع كل من مدريد وإسطنبول، كما ستشهد هذه النسخة من الألعاب الأولمبية مشاركة دولة جزر فارو التي ستشارك لأول مرة في تاريخها.
وكان رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" قد فاجأ الحشود المجتمعة في الحفل الختامي لأولمبياد ري دي جانيرو (البرازيل 2016)، عبر ارتداء لباس شخصية لعبة نينتندو الشهيرة في رسالة واضحة إلى أن التكنولوجيا ستكون السمة الأساسية لدولة الألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو.