صلاح رشح للأفضل في العالم قبل استبعاده من التشكيلة المثالية.. 4 قرارات غريبة في حفل الفيفا 2018

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/25 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/25 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش
The Best FIFA Football Awards

لطالما أثارت طريقة توزيع جوائز الفيفا السنوية جدلاً كبيراً. حتى هذه اللحظة، ما زال اسم أندريس إنييستا حاضراً في الأذهان كلما ذكر اسم اللاعبين الذين ظلموا بعدم حصولهم على جائزة أفضل لاعب في العالم بعدما قدم مستويات خيالية رفقة برشلونة على مدار 10 سنوات. 

بالإضافة إلى ذلك، فقد تضمنت تشكيلة أفضل 11 لاعباً في العالم لسنة 2014 اسم المدافع البرازيلي ديفيد لويز، على الرغم من سحق ألمانيا لمنتخب البرازيل في نصف نهائي كأس العالم في تلك السنة بسبعة أهداف كاملة عندما لعب لويز في قلب الدفاع البرازيلي.

وتضمنت جوائز الفيفا لهذه السنة مفاجآت تؤكد، حسب اعتقاد الكثيرين، أنها نزلت لأدنى مستوياتها.

فقد شهد حفل السنة الحالية نفور مشجعي كرة القدم بسبب بعض المرشحين المشكوك في كفاءتهم، على غرار ترشيح كاسبر شمايكل لجائزة أفضل حارس مرمى، في الوقت الذي وقع فيه استبعاد ديفيد دي خيا ويان أوبلاك، فضلاً عن غياب ليونيل ميسي عن المراكز الثلاثة الأولى لجائزة أفضل لاعب في العالم.

عندما تم الإعلان عن الفائزين بجوائز الفيفا لأفضل اللاعبين، تضاعفت شكوك المتابعين حول قدرة الفيفا على اتخاذ قرارات منصفة.

وفي هذا التقرير، لمحة حول القرارات الأربعة الأكثر سخافة وغرابة، التي تضمنها حفل توزيع الجوائز لهذه السنة.

1- غياب محمد صلاح وكيفن دي بروين عن تشكيلة أفضل 11 لاعباً في العالم

تم تضمين اسم محمد صلاح في قائمة اللاعبين الثلاثة الذين رشحوا لجائزة أفضل لاعب لهذه السنة رفقة كريستيانو رونالدو، ولوكا مودريتش.

وكان من المنطقي أن يتم اختيار اللاعب المصري في تشكيلة الأفضل في العالم. لكن، يبدو أن للفيفا رأياً مخالفاً.

بقي صلاح خارج القائمة، وكان ذلك بسبب وجود كل من كيليان مبابي وإدين هازارد. وقد حظي اللاعب الفرنسي ونظيره البلجيكي بموسم جيد على مستوى الأندية وكأس العالم، ولم يكن ما قدماه كافياً لانتزاع مكان اللاعب المصري.

لا يمكن القول إن لاعب ليفربول هو لاعب الدوري الإنكليزي الممتاز الوحيد الذي لم يوضع اسمه في المكان الذي يستحقه في هذه القائمة، فقد شهدت التشكيلة غياب كيفين دي بروين الذي حطم أرقاماً قياسية رفقة مانشستر سيتي في الدوري.

كما قاد اللاعب رفقة زميله هازارد منتخب بلجيكا لنصف نهائي كأس العالم.

ونجح دي بروين في تصدر ترتيب أكثر اللاعبين الذين كانت لهم تمريرات حاسمة في الدوريات الأربعة الكبرى في أوروبا. لكن، أقصي اللاعب من تصدر قائمة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز بسبب محمد صلاح.

والجدير بالذكر أيضاً أن القائمة لم تتضمن اسم أي لاعب من تشكيلة بيب غوارديولا لهذا الموسم. وأعتقد أنه كان من الأجدر حضور الثنائي صلاح ودي بروين مكان مبابي وهازارد في هذه القائمة.

2- فوز محمد صلاح بجائزة بوشكاش

 

 

على الرغم من استبعاد محمد صلاح من مكان مستحق في تشكيلة الأفضل في العالم، إلا أنه حصل على جائزة غير مستحقة خلال حفل توزيع جوائز الفيفا.

وفاز صلاح بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في هذه السنة بفضل هدفه الذي سجله في شباك إيفرتون في ملعب أنفيلد نهاية سنة 2017.

قد يصعب تقبل هذا الأمر بالنسبة للكثيرين، حتى مشجعي ليفربول أنفسهم، لأن ذلك الهدف لم يكن أجمل أهداف صلاح هذا الموسم، حيث كان من الأفضل اختيار هدفه الثاني ضد توتنهام في آنفيلد أو هدفه الأول ضد نادي روما في دوري أبطال أوروبا. كما لم يفز هذا الهدف بجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي.

ويذكرنا هذا الوضع بفوز جيرود بجائزة بوشكاش خلال السنة الماضية، رغم تفوق إيمري تشان عليه في نيل جائزة أفضل هدف في الدوري الإنكليزي الممتاز.

بالإضافة إلى ذلك، تضمنت جائزة بوشكاش لهذه السنة أهدافاً أفضل بكثير من هدف صلاح، على غرار مقصية كل من كريستيانو رونالدو وغاريث بيل في دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن الهدف المثير للاهتمام الذي سجله ريلي مكجري من ركلة عقرب.

لذلك، يمكن القول إنه لا يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة إلا بالاعتماد حصراً على أصوات المعجبين.

3- فوز تيبو كورتوا بجائزة أفضل حارس مرمى مع استبعاده من تشكيلة الأفضل في العالم

تم ترشيح كل من تيبو كورتوا، وهوجو لوريس، وكاسبر شمايكل لجائزة أفضل حارس مرمى لهذا الموسم، في الوقت الذي غاب فيه العديد من الحراس المتميزين على غرار ديفيد دي خيا، ويان أوبلاك، ومارك أندريه تير شتيغن، وأليسون.

بعد نظرك إلى الترشيحات السخيفة التي قامت بها الفيفا، ستكون على يقين من فوز الحارس البلجيكي بالجائزة، وسيكون من المنطقي حينها إدراج اسم كورتوا في تشكيلة الأفضل في العالم، لكن الفيفا ستفاجئك بموقف مخالف مرة أخرى.

ويتمثل هذا الموقف في وجود اسم ديفيد دي خيا، الذي كان من المفترض أن يفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم، في التشكيلة على الرغم من أن الفيفا لم تدرجه في قائمة المرشحين الثلاثة لجائزة أفضل حارس مرمى.

لا يمكن أن يتضمن الحفل مفارقة أكبر مما حصل في توزيع الجوائز المخصصة لحراس المرمى. لذلك، يمكن القول إن الفيفا قد أفسدت حفل توزيع جوائز آخر هذه السنة.

4- وجود اسم داني ألفيس ضمن تشكيلة الأفضل في العالم

قد يعتبر الكثيرون القرارات الثلاثة التي ذكرت سابقاً بأنها الأسوأ في حفل توزيع جوائز الفيفا، ولكنني أعتقد شخصياً أن إدراج داني ألفيس في تشكيلة أفضل 11 لاعباً في العالم زاد الطين بلة.

وقع ترشيح داني ألفيس بجدارة في هذه القائمة لسنوات عديدة، ولكنه لم يكن يستحق هذا التتويج في هذه السنة. ساعد ألفيس ناديه باريس سان جيرمان في الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي، لكن إصابته في نهاية موسم 2018/2017 حالت دون حضوره بين صفوف منتخب البرازيل في كأس العالم. لذلك، لم يتأثر إدراجه في هذه القائمة حتى بأدائه في كأس العالم في روسيا.

كما قدم كل من كايل ووكر، لاعب مانشستر سيتي، وداني كارفاخال، لاعب ريال مدريد، موسماً رائعاً في أنديتهم. وكان من المفترض أن يتم تضمين اسم أحدهما في هذه القائمة، لتأتي قرارات الفيفا مرة أخرى وتستبعدهما منها.

في الواقع، كان من المنطقي أكثر إدراج أسماء لاعبين مثل كيران تريبير، وجوشوا كيميتش، وترينت ألكسندر أرنولد، وتوماس مونيير وسيرجي روبرتو خلفاً لداني ألفيس في هذه القائمة.

لقد حان الوقت لتتوقف الفيفا عن اتخاذ القرارات بناء على السمعة عوضاً عن الأداء.

 

تحميل المزيد