مسؤولون مصريون «يستجدون» آل الشيخ للعودة.. الكشف عن سر غضب الوزير السعودي وقراره بالانسحاب من الاستثمار

يشعر تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية ومالك نادي بيراميدز المصري، بغضب عارم، جعله يقرر مبدئياً، الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر.

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/25 الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/28 الساعة 06:17 بتوقيت غرينتش
تركي آل الشيخ

يشعر تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية ومالك نادي بيراميدز المصري، بغضب عارم، جعله يقرر مبدئياً، الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر.

وعلم "عربي بوست" من مصدر مقرب من آل الشيخ، أن الوزير السعودي تلقى اتصالات هاتفية متتالية من العديد من المسؤولين المصريين فور إعلان انسحابه من الاستثمار الرياضي المصري.

وأوضح أن على رأس هؤلاء المسؤولين، أشرف صبحي وزير الرياضة المصري، ومرتضى منصور رئيس الزمالك وعضو مجلس النواب المصري، وهاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.

وتابع: "حاول هؤلاء المسؤولون تهدئة آل الشيخ الغاضب بسبب العديد من الأحداث، كان آخرها السباب الذي تعرض له خلال مباراة الأهلي وحوريا الغاني في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا".

وأكمل: "المسؤولون المصريون طالبوا آل الشيخ بالتراجع عن قراره، واستجداه بعضهم وطلب منه عدم الالتفات إلى أفعال قلة من الجماهير التي لا تدرك قيمته".

آل الشيخ مع محمود الخطيب
آل الشيخ مع محمود الخطيب

وأوضح  أن آل الشيخ غاضب أيضاً من مستوى التحكيم ويرى أن هناك محاولات لعرقلة النادي الوليد بيراميدز، بعدما أظهر الفريق قدرته على المنافسة على لقب الدوري الممتاز ومزاحمة القطبين الأهلي والزمالك.

وأردف: "ولكن أكبر أسباب غضب الوزير السعودي، هي عدم تدخّل الأمن المصري لمنع جماهير الأهلي من سبّه خلال لقاء حوريا، وهذا هو السبب الأساسي في اتخاذه قرار الانسحاب".

واستطرد: "في ظل محاولات استرضاء المسؤولين المصريين المتتالية لآل الشيخ، كل الاحتمالات مفتوحة بشأن تراجعه عن قراره المبدئي".

إعلانات رسمية بالانسحاب

وأعلن الإعلامي مدحت شلبي، مساء الإثنين 24 سبتمبر/ أيلول، عبر قناة بيراميدز، عن مجموعة من القرارات التي اتخذها آل الشيخ:

1- قرر معالي المستشار تركي آل شيخ الانسحاب من الدوري المصري وإيقاف الاستثمار الرياضي في نادي بيراميدز وبيع كل عقود اللاعبين المقيدين في الفريق الأول لنادي بيراميدز.

2- إيقاف قناة بيراميدز مع توفير تركي آل شيخ للعاملين بالقناة أماكن عمل مميزة ويتعهد باستمرار العاملين بقناة بيراميدز لحين توفير البديل الأفضل.

3-  نادي بيراميدز سيبقى تحت تصرّف حسام البدري وهادي خشبة وأحمد حسن.

قبل هذا الإعلان، كتب آل الشيخ، عبر فيسبوك بشكل مفاجئ إنه "يفكر في الانسحاب من الاستثمار في الرياضة المصرية".

وأعلن المستشار مرتضى منصور، عضو مجلس الشعب المصري ورئيس نادي الزمالك، في مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء بيراميدز" رفقة الإعلامي مدحت شلبي، أن آل الشيخ يفكر جدياً في الرحيل عن مصر، وبدأ بالفعل في إجراءات بيع نادي بيراميدز، وبيع شقته الخاصة لمستثمرين إماراتيين.

ماذا حدث؟

ورفضت جماهير النادي الأهلي التي تواجدت في استاد السلام لمؤازرة فريقها في مباراته أمام حوريا الغيني، ضمن منافسات دوري ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، مشاركته في بطولة السوبر المصري السعودي، التي كان مقرراً لها السادس من أكتوبر/تشرين الأول القادم، أمام نادي الهلال.

آل الشيخ غاضب من الأمن المصري
آل الشيخ غاضب من الأمن المصري

وفي الدقيقة 81، وبعد ضمان النادي الأهلي للتأهل بتسجيله رباعية في مرمى الفريق الغيني، تفرغت الجماهير لمهاجمة تركي آل الشيخ، والإعلامي مدحت شلبي، ثم قاموا بإرسال طلباتهم وصوتهم للمسؤولين في القلعة الحمراء.

بدأت أولى الرسائل عندما طالبت جماهير النادي الأهلي بعدم المشاركة في مباراة السوبر المصري السعودي، والتركيز على بطولة دوري أبطال إفريقيا حيث هتفوا: "سوبر إيه يا عم.. كأس إفريقيا أهم".

رسالة إلى الخطيب

ووجهت جماهير الأهلي رسالة إلى رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، مفادها أن الجماهير هي أساس النادي ومصدر نجاحاته قبل اللاعبين والمسؤولين. مذكرين إياه بما قام به الرئيس التاريخي للنادي الأحمر، حسن حمدي الذي كان يضع الجمهور في المرتبة الأولى قبل أي شيء.

فرددت الجماهير: "حسن يا حمدي قول للخطيب.. جمهور الأهلي أحسن لعّيب".

رسائل خاصة إلى تركي آل الشيخ

كما هاجمت وسبّت الجماهير المتواجدة في استاد السلام، تركي آل شيخ بعنف، ووجهوا سيلاً من السباب إلى الإعلامي مدحت شلبي الذي يعمل في قناة نادي "بيراميدز" المملوكة من قِبل تركي آل الشيخ.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُسَبّ فيها مسؤول عربي في المدرجات المصرية بهذا العنف، دون أن يتدخل الأمن أو يحاول رد اعتباره بإسكات الجماهير أو ترهيبهم، الأمر الذي ربما يشير إلى أن بعض مؤسسات الدولة غير راضية عن فكرة الهجوم.

تحميل المزيد