فيديو: عندما تتحول الضربات الحرة إلى لوحات فنية.. تعرف على أفضل منفذ في العالم، ليس ميسي ولا رونالدو

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/22 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/22 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
JUNINHO - 24.04.2009 - Lyon / PSG - 33eme journee de Ligue 1 - Stade Gerland - Lyon Photo : Thomas Pictures / Jean Paul Thomas / Icon Sport

أحرز قائد برشلونة ليونيل ميسي هدفاً من ضربة حرة بطريقة شديدة الدقة ضد نادي آيندهوفن، خلال المباراة الافتتاحية لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليُثبت مرةً أخرى أنَّه يمكن اعتباره واحداً من أفضل منفذي الضربات الحرة في تاريخ كرة القدم.

حاول مدرب الفريق الهولندي مارك فان بوميل تحييد ميسي، من خلال وضع رجل خلف الجدار لمنع الأرجنتيني من تسديد الضربة الحرة من تحت حائط الصد.

إلا أنَّ حيلة فان بوميل لم تُفلح؛ لأنَّ ميسي استطاع أن يضع الكرة في الشباك، متفوقاً ببراعة على حارس المرمى جيروين زويت، عن طريق وضع الكرة في الزاوية العليا فوق الحائط.

رفع بذلك ميسي رصيده من أهداف الضربات الحرة المباشرة طوال مسيرته الاحترافية إلى 42 هدفاً، 36 منها مع برشلونة، و6 أهداف أخرى مع المنتخب الوطني الأرجنتيني.

براعته في اختيار الزاوية، وإتقانه في التنفيذ يجعلانه لاعباً لا يمكن التنبؤ به على الإطلاق على صعيد الركلات الحرة.

إذ يمكنه أن يُسجِّل في الزوايا العليا، إلى اليسار أو اليمين، أو أسفل الوسط أو الزوايا السفلى، ومن تسديدةٍ قريبة أو بعيدة.

وهو قادر على إرسال الكرة إلى الشبكة من أي زاوية، بغضِّ النظر عن مكانها.

خلال سنواته الأولى في النادي شارك اللاعب في ظل لاعبين مثل رونالدينيو وزلاتان إبراهيموفيتش، وقد كان معدل إحرازه للأهداف من الضربات الحرة منخفضاً، هذا إذا ما أتيحت له الفرصة للتسديد.

وجاء نجاحه الأول في عام 2008 ضد أتلتيكو ​​مدريد، إلا أنَّه لم ينجح في تسجيل ضربات حرة أخرى لأكثر من عام، حتى سجل ضد دينامو كييف في دوري الأبطال.

وبدءاً من تلك اللحظة زادت فاعليته بشكلٍ ملحوظ، لكن ما الذي تغيَّر؟

جاءت نقطة التحول خلال معسكرٍ له مع المنتخب الوطني الأرجنتيني في عام 2009، عندما اقترب دييغو مارادونا من الشاب المكافح ميسي، وقدَّم له بعض النصائح.

واليوم ميسي هو متخصص بارع وصل إلى ذروة أدائه.

أفضل المنفذين عبر التاريخ

إعداد قائمة بأفضل منفذي الركلات الحرة في التاريخ ليس بالمهمة السهلة، حيث إنَّ هناك العديد من اللاعبين الذين يستحقون الدخول إلى المراكز العشرة الأولى.

فهناك بيليه وأسونساو وروبيرتو باجيو وأليساندرو ديل بييرو، وألفارو ريكوبا وروجيريو سيني وتيوفيلو كوبيلاس، وريفالدو وميشيل بلاتيني وبيرند شوستر وميلينكو بانتيك، وفاسيلي تسارتاس وزين الدين زيدان، وغيرهم.

وفيما يلي سنُسلّط الضوءَ على 10 من منفذي الركلات الحرة الرائعين، بما في ذلك ميسي.

روبرتو كارلوس

كانت تلك الساق اليسرى لروبرتو كارلوس منصة إطلاق صواريخ بالمعنى الحرفي للكلمة.

إذ سجل 25 هدفاً من ركلات حرة مباشرة في 11 عاماً له لعبها مع ريال مدريد.

كان هناك العديد من اللاعبين الذين حقَّقوا أهدافاً أكثر منه، لكنَّ البرازيلي سجَّل اسمه في التاريخ بسبب ركلة حرة رائعة سجلها ضد فرنسا، في عام 1997، وهو الهدف الذي تحدى قوانين الفيزياء.

ليونيل ميسي

لديه 26 هدفاً من ركلات حرة في الدوري الإسباني، و4 أهداف في دوري الأبطال، و3 في كأس إسبانيا، و2 في كأس السوبر الأوروبية، وهدف في السوبر الإسباني.

وبشكل عام فإنَّ معدل نجاحه في تسديد الركلات الحرة هذا الموسم يبدو أعلى من الموسم المنصرم.

أندريا بيرلو

هو أستاذ حقيقي في هذا التخصص، يضرب الكرة وكأنه يرسم لوحة أو يعزف مقطوعة موسيقية.

فقد أحرز الإيطالي 43 ضربة حرة مباشرة طوال مسيرته الاحترافية الاستثنائية.

سينيسا ميهايلوفيتش

الكثيرون يعتبرونه أفضل منفذي الركلات الحرة في أوروبا، فقد طوَّر مهاراته في إيطاليا، وسجَّل أكثر من 50 هدفاً من ضربات حرة مباشرة.

وكان أعظم إنجاز له هو عندما سجل 3 ركلات حرة في مباراة واحدة ضد سامبدوريا.

كريستيانو رونالدو

هو واحد من أفضل منفذي الضربات الحرة على الإطلاق، فقد سجل مهاجم يوفنتوس 56 هدفاً من ركلاتٍ حرة مباشرة حتى الآن.

وتمكَّن من تسجيل 14 ضربة حرة مع مانشستر يونايتد، و34 مع ريال مدريد، و8 مع منتخب البرتغال.

وهو أكثر من سجَّل ضربات حرة في دوري الأبطال، برصيد 12 هدفاً.

دييغو مارادونا

سجَّل مارادونا 62 هدفاً من ركلات حرة.

وكل خطأ في محيط المرمى كان يمكن اعتباره ببساطة هدفاً إذا ما سدَّده مارادونا.

ديفيد بيكهام

كان الرجل الإنكليزي أحد المتخصصين الكبار في هذا الجانب من اللعبة. وسجل 65 هدفاً من ركلاتٍ حرة طوال مسيرته.

رونالدينيو

كان رونالدينيو يقدم أداءً خيالياً حين يتسلم الكرة، وامتد هذا السحر للركلات الحرة. وسجل البرازيلي 66 هدفاً من ركلاتٍ حرة طوال مسيرته الاحترافية.

زيكو

فقد سجل 62 ضربةً حرة مع فلامنغو، و17 مع أودينيزي، و15 مع كاشيما، وسبعة مع منتخب البرازيل. وبهذا يصل الرقم الإجمالي إلى 101 هدف من الركلات الحرة المباشرة.

جونينيو

تعد أرقام جونينيو في هذا المجال ضخمةً ومرعبة بشكل كبير.

سجل جونينيو 76 هدفاً من ركلاتٍ حرة مباشرة، وقد حقَّق أفضل سجل له مع فاسكو دي غاما وليون. إذ سجل مع الفريق البرازيلي 18 هدفاً، بينما سجل 44 هدفاً مع ليون الفرنسي.

بالإضافة إلى ذلك، فقد سجَّل 4 أهداف آخرين مع المنتخب البرازيلي. ويعتبر جونينيو هو أفضل منفذ للضربات الحرة في العقدين الأخيرين. إذ استطاع البرازيلي التسجيل من مختلف الزوايا وشتى الطرق الممكنة.

وهناك العديد من لاعبي اليوم يمكنهم أن يفخروا بمعدل تسجيل للركلات الحرة أفضل من أولئك العشرة المدرجين في القائمة، لكنَّهم لم يصلوا بعد إلى ذروتهم.

إذ إنَّ لاعبين مثل باولو ديبالا وياغو أسباس وفيليب كوتينيو وأنطوان غريزمان وميراليم بيانيتش لديهم نسب قريبة جداً من الـ20% أو تزيد عليها، وهو ما يعد أداءً فتاكاً.

رغم ذلك، لا يزال يتعيَّن علينا الانتظار لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم دخول النادي المرموق الخاص بأفضل منفذي الركلات الحرة في العالم.

تحميل المزيد