في بادرة هي الأولى من نوعها، من أجل مناهضة العنصرية حول العالم، شهدت الثواني الـ25 الأولى من المباراة الودية التي جمعت منتخبي إنكلترا و سويسرا عرض المباراة باللونين الأبيض والأسود.
وذلك في بادرة من الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، لإحياء الذكرى الـ25 لتأسيس منظمة كيك إت آوت المناهضة للعنصرية.
وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، تمكَّن متابعو المباراة على شاشة التلفزيون من مشاهدة موقعة ملعب كينغ باور في مدينة ليستر.
التي تم بثها على قنوات سكاي سبورتس، أمس الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول، باللونين الأبيض والأسود لمدّة 25 ثانية، أثناء دخول اللاعبين للملعب.
وقبل المباراة، قام لاعبو المنتخب الإنكليزي بارتداء قمصان وملابس رسم عليها شعار منظمة كيك إت آوت على الصدر وعلى الظهر.
كما دخل اللاعبون إلى أرضية الميدان، رفقة أطفال تم اختيارهم من طرف مسؤولي المنظمة الخيرية أنفسهم.
وللتعبير عن دعمهم، ارتدى أعضاء فرقة تشجيع المنتخب الإنكليزي الشهيرة قمصان مرفقة بشعار كيك إت آوت.
Thank you to @SkySports for joining us in honouring @kickitout's 25th anniversary for the opening of tonight's @England game. 👊#KickItOut25 pic.twitter.com/ViNciwuyhN
— The FA (@FA) September 11, 2018
وعبَّر رئيس المجلس الاستشاري لإدماج الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بول إليوت، في بيان أصدره قبل المباراة، عن رأيه قائلاً:
"لَطالما لعبت منظمة كيك إت آوت دوراً محورياً لتحفيز المساعي الرامية لإحداث التغيير على مستوى الكرة الإنكليزية داخل الملعب وخارجه".
وأضاف: "نحن سعداء للاحتفال بعملهم الملهم الذي يطمح لتعميم كرة القدم وجعلها متاحة للجميع".
في حين صرَّح المدير الفني للمنتخب الإنكليزي، جاريث ساوثغيت، أنَّ كرة القدم مرآة للمجتمع، وقد قطعت بلادنا شوطاً كبيراً خلال تعاملها مع العنصرية في شتى المجالات.
وعن منظمة كيك إت آوت، قال: "لقد لعبت دوراً كبيراً في تحقيق هذا الإنجاز، خاصة من خلال التداخل مع المناهج التعليمية الخاصة بالأطفال الصغار في المدارس، ومن الجيد أننا قادرون على تكريس كرة القدم لخدمة هذه القضية".
وانتهت المباراة بفوز إنكلترا على سويسرا بهدف مقابل لا شيء، سجَّله ماركوس راشفورد في الدقيقة 54.
ليتمكَّن بذلك المنتخب الإنكليزي من إنهاء سلسلة الخسائر التي امتدت في المباريات الثلاث الأخيرة.
وتعمل منظمة كيك إت آوت على مناهضة عنصرية كرة القدم المتفشيّة في إنكلترا.
حيث سُجّلت بنسبة أكثر من 60% من حوادث عنصريّة وحالات تمييز خلال الموسم الماضي 2017-2018.
واستحوذ الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم على نحو 49% من إجمالي 131 حالة سجلت في كرة القدم للمحترفين.
وكانت العنصرية هي الأكثر شيوعاً بين حالات التمييز في كرة القدم الإنكليزية بنسبة 54% من الحالات.