ماذا فعلتِ يا سيرينا وليامز؟ لاعبة التنس الشهيرة تخسر النهائي بسبب «سلوكها السيئ» ضد الحَكم! (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/09 الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/09 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش

تسببت سيرينا ويليامز، حين صاحت في وجه الحكم بنهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للسيدات السبت 8 سبتمبر/أيلول 2018، في حدوث انقسام بين المشاهدين.

فالعديد من مستخدمي تويتر وصفوا سلوكها بأنه "مشين"، لكن معجبيها أصروا على أنها كانت تدافع عن نفسها.

واتهمت لاعبة التنس الشهيرو ويليامز، الحكم  البرتغالي كارلوس راموس، بأنه "لص"، وانتقدته لإعطاء منافستها، اللاعبة اليابانية نعومي أوساكا، نقطة بعد تلقيها تعليمات من مدربها.

ووفق ما ذكرته  صحيفة Daily Mail البريطانية، أدى هذا الغضب إلى خسارتها المباراة أمام أوساكا التي فازت 6-2 و6-4.

كيف بدأت القصة؟

وبينما كانت أوساكا مسيطرة على المباراة، أثار راموس غضب سيرينا عندما عاقبها بداعي مخالفة اللوائح في الشوط الثاني بعدما لاحظ أن مدربها باتريك مراد أوغلو أعطى لها بعض النصائح.

وبعد سلسلة من السلوك السيء من سيرينا وخصم نقطة بعد كسر مضربها عوقبت ويليامز بخسارة شوط كامل بينما كانت النتيجة 4-3 للاعبة اليابانية.

وبعد ذلك هاجمت سيرينا الحكم ووصفته بأنه "كاذب" وأنه "سرق نقطة منها".

وتسببت العقوبة في تقدم أوساكا 5-3 في المجموعة الثانية وحافظت اللاعبة اليابانية البالغ عمرها 20 عاما على هدوئها لتحقق نصرا تاريخيا.

وأشعل تحذير الحكم، بعد توجيه المدرب لسيرينا، شرارة الغضب الأولى من سيرينا التي صرخت في وجه راموس.

وقالت إنها أم ولا تكذب أبدا ثم أضافت أنها تفضل الخسارة على القيام بذلك.

ثم تجدد الخلاف..

وبدا أن الأمور عادت إلى نصابها عندما كسرت سرينا أخيرا إرسال أوساكا لأول مرة لتتقدم 3-1.

لكن اللاعبة اليابانية المصنفة 20 كسرت إرسال سيرينا مجددا لتحطم اللاعبة الأمريكية مضربها وتتعرض لعقوبة خصم نقطة واحدة من راموس.

وأسفر ذلك عن تجدد الخلاف قبل أن تتعرض بعدها لعقوبة خسارة شوط وأطلق ذلك صيحات الاستهجان من المشجعين بينما انهمرت دموع سيرينا.

ووقفت سيرينا أمام برايان إيرلي الحكم الرئيس للبطولة وقالت "أنت تعرف شخصيتي. هذا ليس صحيحا. خسارة شوط لقول ذلك ليس عدلا".

واعترف مراد أوغلو أنه كان يحاول إرسال توجيهات إلى سيرينا من المدرجات لكنه اتهم ساشا باجين مدرب أوساكا بفعل الأمر ذاته.

وقال مدرب سيرينا "أنا أمين وكنت أوجهها. لا أعتقد أنها نظرت إلي في أي مرة. ساشا كان يعطي توجيهاته في كل نقطة أيضا".

وأبدت سيرينا اندهاشها من اعتراف المدرب.

وقالت اللاعبة البالغ عمرها 36 عاما إنها استفسرت منه عما قاله لأنه لا توجد أي إشارات بينهما ولم يتم الاتفاق بينهما على أي شيء قبل اللقاء.

"آسفة أن الأمور انتهت بهذه الطريقة"

ووقفت أوساكا على منصة التتويج لاستلام اللقب والجائزة البالغ قيمتها 3.8 مليون دولار.

لكنها تعرضت لصيحات استهجان واضحة من المشجعين الغاضبين من راموس الذي كان حاضرا.

وقالت أوساكا "أعرف أن الجميع كانوا يشجعونها وأنا آسفة أن الأمور انتهت بهذه الطريقة. أحب أن أقول شكرا على مشاهدة اللقاء".

وأضافت "لطالما كنت أحلم باللعب مع سيرينا في نهائي أمريكا المفتوحة.. أنا ممتنة جدا أني استطعت اللعب معك".

ومنعت هذه الهزيمة سيرينا من معادلة الرقم القياسي بإحراز لقبها 24 في البطولات الأربع الكبرى.

رواد الشبكات الاجتماعية منقسمون

وغرد مارك زيجلر قائلاً: "سيرينا ويليامز ظلت تقول للحكم: (أنت مدين لي باعتذار. قل أنا آسف). لم لا تعتذر سيرينا لنعومي أوساكا، التي نشأت على حب سيرينا، بعدما أفسدت لحظة فوزها؟".

ووصف مشاهدون آخرون سلوكها بأنه "مشين"، واعترف مدربها بانتهاكها القواعد.

وكتبت Basket Tennis: "لا يستحق التنس هذا العار. ولم يستحق راموس ذلك. البطولة لا تستحق ذلك. نعومي أوساكا لا تستحق ذلك".

لكن أنصار ويليامز هبوا دفاعاً عنها، قائلين إنها كانت فقط تدافع عن نفسها.

وكتب جميل سميث يقول: "لا أعلم أي رياضة احترافية أخرى يعامل فيها المسؤولون أعظم اللاعبين مثلما عوملت سيرينا ويليامز اليوم".

وكتب معجب آخر: "دعني أستوعب هذا الأمر: سيرينا ويليامز تظهر مشاعرها في أثناء اللعب وتدافع عن نفسها، فتوصف بأنها (أصيبت بنوبة غضب)".

لكن الرياضيين الذكور يفعلون الشيء نفسه- عبر العديد من الألعاب الرياضية- فيوصفون بأنهم "تنافسيون".

أما باتريك موراتوغلو مدرب ويليامز، فقد هب أيضاً للدفاع عنها؛ إذ كتب تغريدة ساخرة بعد المباراة: "كان نجم العرض هو حكم الكرسي"'.

كما انتقد نجم التنس الأميركي آندي روديك إجراءات الحكم.

وفي محاولة لاستعادة بعض الكرامة ورباطة الجأش خلال حفل تسليم الجوائز، حاولت ويليامز التحلي بالهدوء.

وقاات "لا أريد أن أكون وقحة. لقد لعبت لعباً جيداً. دعونا نجعل هذه أفضل لحظة ممكنة، فلنتوقف عن الصياح"'.