تواجد النجم المصري لاعب ليفربول محمد صلاح، ضمن قائمة أكثر 100 شاب مؤثر في قارة إفريقيا للعام الحالي 2018، وذلك من قبل مؤسسة جوائز إفريقيا للشباب. وكان صلاح هو المصري الوحيد في القائمة.
وتصدَّرت نيجيريا القائمة، بعد أن ضمَّت القائمة 20 شخصية نيجيرية مؤثرة في 2018، تليها جنوب إفريقيا بـ17 شخصية، وغانا بـ12 شخصية، وتنزانيا 8 شخصيات.
وشهدت القائمة وجود العديد من لاعبي كرة القدم العالميين، والمنتمين إلى قارة إفريقيا، وهم: "لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي مهدي بن عطية (المغرب)، ولاعب ليفربول ساديو ماني (السنغال)، ولاعب نادي نابولي كاليدو كوليبالي ( السنغال)، ولاعب نادي تشيلسي فيكتور موزيس (نيجيريا)، ولاعب النصر الإماراتي أحمد موسى (نيجيريا)، إلى جانب الفرعون محمد صلاح".
يذكر أن منظمة "إفريقيا لجوائز الشباب" بدأت نشر هذه القائمة منذ عام 2014، حيث تسلِّط الضوءَ على شخصيات من 10 مجالات مختلفة، يروّجون للصورة الإيجابية للقارة السمراء في جميع أنحاء العالم.
أكثر من مجرد لاعب كرة قدم
صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من ذلك. يمكنك رؤية هذا في تعامل الإنكليز والأوروبيين معه. صار صلاح جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب. حالة تقول للأوروبيين إن أولئك القادمين من بلاد القهر والفقر يمكنهم النجاح في القارة العجوز، دون أن يتخلوا عن هويتهم الخاصة. هذا ما تقوله لحيته وحجاب زوجته واعتزازه الدائم بانتمائه لمصر وإفريقيا.
يكسر صلاح كافة التابوهات التي سيطرت على عقل العالم عن الشرق وإفريقيا، وأن القادمين من هناك ليسوا بحاجة لأن ينسلخوا من ذواتهم ويتنكَّروا لأصولهم لكي ينجحوا، ولا يجب على الغرب أن ينتظر منهم التماهي تماماً معه كي يصبحوا مقبولين. هنالك دائماً نقطة التقاء في المنتصف، هنالك نموذج "محمد صلاح" قادر على فرض نفسه.
لا يستطيع أحدهم المزايدة أو الجدال حول قدرات محمد صلاح في الملعب، لكن محمد صلاح هو حالة تتجاوز المستطيل الأخضر. في زمن يعاني فيه المصريون اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، إذ تعيش البلاد والعباد في مستنقع من التعاسة، يظهر فتى ضئيل الحجم، فائق السرعة، له لكنة تدل على مسقط رأسه، محافظة الغربية، ليكون مصدر الفخر الوحيد وراسم الابتسامة على وجوه الـ100 مليون. والمصدر الدائم لتحسين صورة مصر أمام العالم.
لهذا استحقَّ محمد صلاح أن يكون ضمن قائمة الأكثر تأثيراً في إفريقيا.