خرج منتخب ألمانيا من دور المجموعات في بطولة كأس العالم الأخيرة للمرة الأولى منذ عام 1938. تداعيات هذا الإخفاق الكبير ما زالت مستمرة.
كشفت مصادر صحافية ألمانية عن أسرار معسكر المنتخب الألماني في المونديال الروسي، والتي تسببت في خروج "المانشافت" المبكر من المونديال.
ألمانيا خسرت مباراتي المكسيك وكوريا الجنوبية ولم يشفع الفوز على السويد في التأهل لدور الـ16 لتودِّع البطولة من دور المجموعات.
وقالت صحيفة "سبورت بيلد" الألمانية إنّ هناك عدداً من اللاعبين لم يلتزموا بالتعليمات خلال المعسكر وعلى رأسهم أنطونيو روديغر وجوليان دراكسلر بجانب تيمو فيرنر.
الصحيفة أوضحت أنّ روديغر ودراكسلر حَمَلا معهما أشياء إضافية في حقائبهم، مثل ألعاب الفيديو وغيرها من الأمور الشخصية التي كانت ممنوعة في معسكر المنتخب في روسيا.
دراكسلر كان يفضّل لعب FIFA 18 في غرفة نومه حتى ساعات الصباح، وهو ما دفع المدير الفني يواكيم لوف لطلب غلق الإنترنت في الفندق.
كما أنّ المهاجم تيمو فيرنر كان ينام لساعات كثيرة حتى أنه في أحد الأيام لم يتواجد في إفطار اللاعبين ونزل التدريبات من دون أن يتناول وجبته.
الصحفية أشارت إلى أنّ هناك لاعبين يفضلون جلب ألعاب الفيديو معهم في المعسكر، ولكنْ هناك تقنين لاستخدامه، وهذا ما لم يكن موجوداً في المعسكر.
وقبل انطلاق البطولة قام مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان، وكلاهما لاعبان بالمنتخب الألماني، أهدى اللاعبان أردوغان قميصين مُوقَّعين. وحمل قميص غوندوغان رسالة: "مع فائق الاحترام لرئيسي".
مما عرض النجمين لحملة انتقادات قبل انطلاق البطولة، أثرت بوضوح على أدائهما وجعلهما عرضة للكثير من حملات العنصرية والتشكيك في جديتهما وولائهما لمنتخب ألمانيا.
لكن المشكلة الأكبر كانت في انقسام المنتخب إلى معسكرين: معسكر أول يضم اللاعبين القدامى الذين كوَّنوا القوام الأساسي للفريق الذي تُوّج ببطولة كأس العالم 2014، ومعسكر آخر يضم اللاعبين الشبان الجُدد. وكانت حلقة الوصل غائبة بينهم، ما يضع علامات استفهام حول دور المدير الفني، إذ لم يستطيعوا الاندماج مع بعضهم البعض، ما خلق حالة من الانقسام والفرقة داخل معسكر الماكينات الألمانية، أثرت سلباً على أدائهم على أرضية الميدان.
ألمانيا ستحاول أن تداوي جروحها بفوز على بطل كأس العالم فرنسا، في أولى مباريات دوري الأمم الأوروبية.
إقرأ أيضاً..
خطيبة أوزيل تواصل دعمها له بطريقتها الخاصة.. هذا ما وشمته على جسدها (صورة)
تفاعل الألمان مع اعتزال أوزيل وصورته مع أردوغان يثيران ميركل مجدداً: طريقة الجدل لم ترق لي!