بدأ فصل جديد من حالة الشد والجذب بين محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي ومنتخب مصر، واتحاد الكرة في بلاده، إذ أن أزمة محمد صلاح مع الاتحاد لم تنتهي
وتفاقمت الأزمة وأخذت حيزاً إعلامياً كبيراً، منذ يوم الأحد 26 أغسطس/آب 2018، حينما نشر النجم المصري تغريدة، قال فيها إن اتحاد الكرة المصري لا يعمل على راحة لاعبي منتخب الفراعنة، ولا يردُّ على مخاطباته ولا مخاطبات محاميه رامي عباس.
الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي … لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!
— Mohamed Salah (@MoSalah) August 26, 2018
وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين 27 أغسطس/آب 2018، أصدر اتحاد الكرة المصري بياناً للرد على صلاح، قال فيه: "اتحاد الكرة لم يتلقَّ اتصالات أو رسائل أو مخاطبات مباشرة من أي من لاعبي المنتخب الوطني الأول، خاصة محمد صلاح. وكل ما ورد من مخاطبات رسمية، كان من وكيل اللاعب، علماً بأن المخاطَبة الرسمية وردت بتاريخ 23 أغسطس/آب (2018)".
وأضاف البيان: "أرسل الوكيل، في وقت سابق، رسالة على البريد الإلكتروني الشخصي لرئيس الاتحاد، بتاريخ 11 أغسطس/آب، وتم التواصل معه يوم 16 أغسطس/آب؛ للتأكيد عليه بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها، على الفاكس أو الإيميل الرسمي للاتحاد".
وتابع: "مع تسلُّم الاتحاد للخطاب الرسمي، تم إبلاغه بأن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعاً بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، وهو الاجتماع الذي أُعلِن عن عقده الإثنين 27 أغسطس/آب، حيث سيتم خلاله مناقشة هذه الطلبات وإعلان الرد عليها. والحقيقة أن الخطاب المذكور استخدم عبارات، نراها غير مناسبة، ويصعب القبول بها؛ لما احتوته من تجاوزات، وتعد سابقةً لم تحدث في تاريخ العمل الإداري لكرة القدم على مستوى العالم، عندما يطالب وكيل لاعب، اتحاد كرة، بالاستقالة، إذا لم تتم الاستجابة لطلباته، التي وصفها بأنها غير قابلة للتفاوض".
وأكمل: "ومع ذلك، فإن مجلس الإدارة هو الجهة المنوط بها الكشف عن فحوى هذا الخطاب، وما تضمَّنه من طلبات، وهو أيضاً الجهة الوحيدة التي تملك تقييم هذه الطلبات، بما هو متعارف عليه لائحياً أو عرفياً، والرد المناسب عليها؛ حفاظاً على وحدة المنتخب الوطني من إحداث أي تمييز بين لاعبيه…".
ماذا حدث؟
توجَّه "عربي بوست" إلى مصدر مقرب من اللاعب؛ لمعرفة ما حدث كي تبدأ حالة الشد والجذب من جديد، فأكد أن اتحاد الكرة المصري يماطل اللاعب ويحاول تشويهه عبر وسائل الإعلام.
وأضاف: "اجتمع اللاعب بروسيا، في أثناء منافسات كأس العالم، مع مسؤولي الجبلاية، وكانت له بعض المطالب؛ لتفادي تكرار ما حدث من فوضى في معسكر المنتخب".
وتابع: "صلاح كان لا يستطيع النوم ولا تناول الطعام مع زملائه؛ بسبب استباحة غرفته من قِبل أعضاء اتحاد الكرة، الذين كانوا يطرقون بابه في أي وقت، حتى لو كانت الساعة الرابعة فجراً؛ من أجل التقاط معارفهم الصور التذكارية معه، وهو ما أسهم في حالة الإرهاق الشديدة التي كانت تظهر عليه، وأخَّر تعافيه من إصابة الكتف".
وأردف: "وعندما طلبنا تفادي ذلك مستقبلاً من خلال توفير فريق حراسة للاعب في المعسكرات، فضلاً عن إجراءات أخرى تتعلق براحة صلاح، تم وعْدنا بقبول الطلب، وحين خاطب محامي اللاعب، مجلس إدارة الاتحاد، وجد مماطلة كبيرة؛ ما دفع نجم ليفربول لكتابة تغريدته".
وأكمل: "مسؤول بمجلس الكرة أكد لصلاح في روسيا أن مجلس الاتحاد قريب من الاستقالة، وهو ما لم يحدث، وبناء على ذلك طلب وكيل اللاعب من المجلس، في خطابه، تنفيذ طلبات لاعب ليفربول، أو الاستقالة".
وأضاف: "اتحاد الكرة حاول الترويج لطلب اللاعب الحصول على حراسة خاصة، بشكل يوحي بأن اللاعب لا يأمن على نفسه في بلده، وهو أمر غير صحيح، كل ما هنالك أننا نرغب في تجنُّب إزعاج أعضاء الاتحاد وأصدقائهم، كما طلبنا ضمانات بعدم انتهاك حقوق صور اللاعب مجدداً".
واستطرد: "كما روجوا أن صلاح طلب أموالاً من أجل المشاركة مع المنتخب، وهو أمر غير حقيقي، صلاح لم ولن يفعل ذلك".
طلبات الملك
أعلن عضو اتحاد كرة القدم المصري، عزمي مجاهد قائمة طلبات محمد صلاح التي أرسلها إلى الاتحاد المصري وهي:
- حارسان شخصيان خارج غرفته وحارس عند المصعد في الطابق الذي يقطنه.
- عدم حضور أية زيارات خاصة او عائلية أو إعلانات ترويجية لها علاقة باتحاد الكرة المصري.
- أن يكون له الحق في رفض التقاط أي صور خاصة إضافة إلى توفير انتقالات مريحة من وإلى ملعب المباراة.
- عدم استخدام صوره الشخصية بأي حال من الأحوال دون موافقة محاميه الشخصي.
ليفربول يكشف قصور الاتحاد
وأوضح المصدر أن ليفربول بعث بخطاب رسمي إلى اتحاد الكرة، يُعلِمه فيه بتأخُّر إرسال طلب استدعاء صلاح لمباراة النيجر المقبلة 4 أيام كاملة عن الموعد الذي حدده الفيفا.
وتابع: "هذا يعني أن ليفربول من حقه عدم إرسال اللاعب إلى المنتخب، ولكن صلاح حريص على ارتداء قميص فريق بلاده، من أجل الجماهير في المقام الأول، وسيدبر الأمر مع مسؤولي ليفربول".
وأنهى بقوله: "صلاح سيصل إلى مصر يوم 3 من الشهر المقبل (سبتمبر/أيلول 2018)؛ من أجل الالتحاق بمعسكر المنتخب، وننتظر رد اتحاد الكرة على مطالبنا".
اقرأ أيضاً
محمد صلاح للاتحاد المصري: وقتكم لا يسمح بالرد على رسائلي؟ ومدير أعماله: كفى!
محمد صلاح يقترب من المجد.. الهدّاف المصري ينافس رونالدو وميسي على جائزة أفضل مهاجم في أوروبا