قال زين الدين زيدان لأصدقائه أنه يتوقع أن يُعرض عليه تدريب مانشستر يونايتد في حالة إقالة جوزيه مورينيو من تدريب الفريق.
ويواجه مورينيو واحدة من أكبر الأزمات التي مرت عليه خلال حياته التدريبية، والاختبار الأهم في مسيرته رفقة الشياطين الحمر بعد صيف مضطرب واشتداد الخلاف بينه وبين المدير التنفيذي للنادي، إد وودوارد من جهة وبينه وبين نجم الفريق الأول بول بوغبا.
ويواجه المدرب البالغ من العمر 55 عاماً مساء الإثنين مباراة حاسمة على أرضه أمام توتنهام في الوقت الذي يحاول فيه السيطرة على الفريق ومنع الأزمة الحالية من التحول إلى كارثة تضرب كافة أركان الفريق.
لكن النادي بدا محاولاً إعطاء مورينيو الفرصة كاملة والتهدئة من الأجواء المحتقنة، حيث أبدى نادي مانشستر يونايتد دعمه العلني لمورينيو وقلل من شأن التكهنات الدائرة في فرنسا والتي تفيد بأن زيدان قد يحل مكانه في أي وقت من الأوقات.
وقال مصدر مطلع في النادي لصحيفة Daily Mail في وقت سابق من هذا الأسبوع "لماذا نناقش إمكانية مجيء زيدان ونحن لا نملك وظيفة شاغرة؟" في تأكيد على بقاء البرتغاليّ في منصبه؟
ومع ذلك، تدرك إدارة النادي الحاجة إلى خطة طوارئ في حال لم يعد مورينيو قابلاً للاستمرار رفقة الفريق.
يؤمن زيدان أنه المرشح الرئيسي لخلافة مورينهو، وقد أخبر أصدقاءه أنه سيكون مهتماً للغاية بخوض تجربة إدارة اليونايتد.
أصبح المدرب البالغ من العمر 46 عاماً متاحاً بعد مغادرة ريال مدريد في مايو/أيار، بعد خمسة أيام فقط من تحقيق الفوز بدوري أبطال أوروبا.
ربط الكثيرون بين زيدان وقيادة المنتخب الفرنسي، لكن انتصار بلاده في كأس العالم في روسيا هذا الصيف كفل لديدييه ديشامب البقاء مسؤولاً عن الفريق في المستقبل المنظور.
ويستعد زيدان الذي يتمتع بصلة قوية بمارسيليا والذي استبعد تدريب غريمه التقليدي باريس سان جيرمان، للعمل في الخارج مرة أخرى وجعل من الدوري الإنكليزي الممتاز اختياره الأول.
الفائز المتوج بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا هو المدرب الذي يحتاجه مانشستر يونايتد في هذه الفترة من أجل إعادة بناء شخصية الفريق، والتي اندثرت منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون.
كما أنه سيكون الشخصية المثالية لإقناع بوغبا وأنطوني مارسيال بأن مستقبلهما سيكون على ملعب أولد ترافورد بعد الصيف الذي أعرب فيه الفرنسيان عن رغبتهما في الرحيل.
ومع ذلك، فإن مصير مورينيو غير معروف حتى الآن، ولا يزال هناك ما يكفي من الوقت الكافي لقلب الأمور.
وسيساعد فوز مقنع يحققه مانشستر يونايتد على فريق توتنهام الذي يدربه ماوريسيو بوتشيتينو، الذي كان وما زال أحد المرشحين لتدريب القلعة الحمراء، يوم الإثنين في تخفيف الضغط على مورينيو.
من ناحية أخرى، لن تؤدي الهزيمة إلا إلى زيادة اشتعال الأزمة، هذا في الوقت الذي يزداد فيه التوتر في علاقة مورينيو مع وودوارد وضوحاً يوماً بعد يوم.
سلط هجوم الناقد الرياضي غاري نيفيل الصريح على وودوارد على قناة Sky مزيداً من الضوء على نائب الرئيس التنفيذي للنادي، وستتسبب الأخبار التي تفيد بأن المشجعين دفعوا أمولاً لتعليق لافتة تطالب بإقالته عندما يلعب يونايتد في بيرنلي بعد تسعة أيام، بمزيد من التوتر في غرفة اجتماعات مجلس الإدارة.
علاقة مورينيو المضطربة أيضاً مع بوغبا، والعديد من اللاعبين الآخرين بما في ذلك مارسيال، تشكل مصدر قلق، إذ يحاول مانشستر يونايتد تحدي مانشستر سيتي، ومواجهة تهديد ليفربول المتصاعد.
ومن المفهوم أن مورينيو ليس لديه نية على الإطلاق في ترك منصبه، وهو ما يجعل الكرة في ملعب إدارة نادي يونايتد.
سيكون وودوارد متردداً في إجراء تغيير إداري ثالث في أقل من أربع سنوات ونصف، لكن لا مفر من هذا الاختيار إذا استمر الوضع في التدهور.
إقرأ أيضاً..
"خريف ريال مدريد".. خلاف بين المدرب الجديد والرئيس ورحيل رونالدو هو السبب