قال مدرّب آرسنال الإنكليزي لكرة القدم، الإسباني أوناي إيمري، إن الجميع في النادي يدعمون لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل، بعدما تعرّض اللاعب مرّة أخرى لانتقادات قويّة من قِبل رئيس بايرن ميونخ، أولي هونيس.
وقد اعتزل أوزيل اللعب الدولي لصالح المُنتخب الألماني بعد خروجه من كأس العالم، واعتُبرَت الصورة التي التُقِطَت لللاعب مع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عاملاً رئيسياً في قراره، حيث أسفرت تبعاتها عن تعرّض اللاعب لـ "العنصرية وعدم الاحترام"، بحسب وصفه، حسبما نقلت صحيفة The Independent البريطانية، 23 أغسطس/آب 2018.
وبعد الإعلان عن قراره مُباشرةً، هاجم رئيس بايرن ميونخ اللاعب أوزيل بسبب "اللعب السيئ لسنوات"، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كرر هونيس انتقاداته عندما وصف الفائز بكأس العالم بأن "صورته أفضل بكثير من حقيقته".
وأضاف هونيس في انتقاداته اللاذعة الموجّهة للاعب: "إنها مُعجزة أن يلعب الآن في فريق مثل آرسنال".
وخلال حديث أجراه مدرّب الفريق قبل مباراة ديربي لندن والتي ستشهد مواجهة آرسنال أمام فريق ويست هام، رفض إيمري تلك الانتقادات، مُشدداً على أن مسؤولية النادي هي دعم أوزيل خلال هذه الفترة الصعبة.
ودَعَمَه إيمري قائلاً "نحن هنا لمساعدته".
وأضاف "نحن عائلته، وهذا هو مسكنه.. لقد اعتدنا التعرّض لانتقادات ولكننا مُحترفون، وفي حياتنا المِهنية؛ كمدربين ولاعبين، سوف نتلقّى انتقادات، وحين نقوم بعملٍ جيدٍ، سيتحدّثون عنّا بشكل جيد. علينا التعايش مع هذا.. وها نحن نحتاج ونريد مُساعدته".
ولم يكن إيمري المدرّب الوحيد في الدوري الإنكليزي الداعم لمسعود أوزيل؛ فقد دعمه أيضاً المدير الفنّي لنادي ليفربول، يورغن كلوب. ووصفَ النقد المُتكرر الذي يتعرّض له اللاعب جراء قرار اعتزال اللعب الدولي بأنه "نِفاق".
وقال كلوب في لقاء مع محطّة Sport 1 التلفزيونية الألمانية: "إن هذا مثال تقليدي على التضليل المُطلق، وبالتأكيد.. هو كلام فارغ"، وتابع قائلاً "هذه الصورة استُخدِمت لأوّل مرّة من قِبل أردوغان، ثم من قبل العديد من الأشخاص الآخرين".
وقال "في السياسة، بالإمكان أن تُضخم الأشياء الصغيرة ويتم تجاهل الأشياء الكبيرة من أجل الاستمرار. عادةً ما يميل الأذكياء إلى التحفظ، لأنه ليس من السهل أن تقول الشيء الصحيح، وأعتبر نفسي هكذا أيضاً.. أمّا الذين ليس لديهم أي فكرة عن الموضوع فإنهم يصرحون بالأشياء بدون أي تحفظ".
وتابع قائلاً: "أنا أعرف إيلكاي غوندوغان، وأعرف إيمري جان، ونوري شاهين بشكل جيد، ولا أعرف مسعود بشكل جيد، ولكنّي أوّد إعادته إلى وطننا، ولا أشك في ولاء هؤلاء الرجال لوطننا".
وأضاف "الفارق هو أن لديهم تنوّعاً فقط.. أين المشكلة؟ هذا جميل.. تنوّع ثقافي. وكنا جميعاً نرى أنه أمر رائع في كأس العالم 2006، ورأيت هذه الإعلانات الرائعة التي ظهر فيها والدا جيرالد أسامواه وماريو غوميز وهما يقيمان حفلَ شواء معاً".
وأضاف "لقد أُعجبنا كثيراً بمدى عظمة الأمر، والآن يقوم شخصٌ مُحنّك سياسياً بإغواء شخصين بصورة، ثم لا يُمنحان فرصة كي يفهما ما كان يحدث. ولهذا السبب أعتقد أنه ثمة نفاق في الموضوع، فالأشياء السيئة قد حدثت بسبب عدم إخبار اللاعبين بالعواقب بالشكل الصحيح".
وما زال أوزيل يتعرض لحملات نقد وعنصرية بشكل فج على إثر الصورة التي التقطها رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكن تحت غطاء الأداء الذي قدمه في المونديال الروسي.
إقرأ أيضاً..
الإمارات حاولت السيطرة على أحد أنجح أندية إنكلترا.. لكن ملّاك ليفربول رفضوا أضخم عروض التاريخ
مانشستر يونايتد في مواجهة مورينيو.. وزيدان يراقب عن كثب وينتظر عرضاً قريباً