شارك اللاعب الإسباني ديفيد سيلفا لحظةً وجدانية خاصة للغاية مع جماهير ناديه مانشستر سيتي قبيل مواجهته مع نادي هدرسفيلد تاون يوم الأحد.
ظهر اللاعب الإسباني حاملاً ابنه الصغير ماتيو إلى أرض الملعب، بعد أشهر من معاناة الطفل الصغير وتشبثه بالحياة.
وُلد ماتيو قبل أوانه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما أمضى سيلفا الأشهر الخمسة التالية متنقلاً بين مانشستر، ومستشفى كازا دي سالود في مدينة فالنسيا الإسبانية ليكون بجانب ابنه الذي انتصر بمعجزة في معركة تشبثه بالحياة.
يبدو أن الطفل الرضيع يسير على طريق الشفاء، وفي غضون ذلك، قدمه سيلفا إلى جماهير مانشستر سيتي قبل مباراة يوم الأحد في الدوري الإنكليزي الممتاز أمام نادي هدرسفيلد تاون.
وكان سيلفا قد صرح عن حالة ابنه قائلاً: "من المبكر جداً القول إن كل شيء يسير على ما يرام مع ماتيو"، وقد تحدث بصدق عن حلمه بأن يكون أباً للمرة الأولى، والذي تحول إلى أسوأ كابوس قد يواجهه أي أب.
وأضاف قائلاً: "لكن الأخبار الجيدة أن ابني يشتد عوده يوماً بعد يوم".
وأشار إلى "أنه مازال تحت الملاحظة الطبية حتى الآن ولاحقاً، ولكن على الأقل يمكننا التفكير قليلاً في مستقبله".
وفي تقرير نشرته صحيفة Mirror البريطانية قال: "غني عن الذكر أن الأشهر الأولى لمولد ابني كانت الأصعب في حياتي. فمن غير المتوقع أن تجلس تراقب ابنك الرضيع يقاتل من أجل حياته".
مصدر إلهام خاص
وأردف سيلفا قائلاً: "لقد كان وقتاً صعباً. أعود بالذاكرة وأتساءل مستغرباً، كيف استطعت التعامل مع الأمر. لقد اعتمدت في ذلك على صلابة رفيقتي، وعائلتي وعلى زملائي، والنادي أيضاً".
وأشار إلى أن "ماتيو كان مصدر إلهام خاص للطريقة التي قاتل بها للنجاة".
وأضاف: "لقد كنت أسافر من إنكلترا إلى إسبانيا، ساعياً إلى قضاء وقت بجانب ابني، وللتدريب أيضاً، ثم العودة إلى مانشستر لخوض مباريات مانشستر سيتي".
أكد سيلفا "أن الأمر كان مرهقاً من الناحية الذهنية، ولكن كان عليّ التحلي بالقوة؛ لأنني أردت أن يواصل ابني قتاله من أجل الحياة".
وقال: "هل غيرني ذلك الأمر كرجل؟ كلا، لأنني كنت أُدرك على الدوام مدى أهمية العائلة".
إقرأ أيضاً..
في أول مباراة له مع "يوفنتوس".. شاهد رونالدو يكسر أنف حارس المرمى ويدخله في غيبوبة
