يلاحق الأسطورة رونالدو، وينافس الأسد الجريح نيمار، وعينه على عرش اللعبة.. الصاروخ مبابي ينطلق بالرقم سبعة

كان رقم قميصه هو 29، لكنه تغير إلى رقم 7، فلماذا يذهب اللاعب الشاب كيليان مبابي إلى رقم أصبح علامة مميزة لمسيرة الأسطورة كريستيانو رونالدو؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/16 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/16 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
كيليان مبابي

كان رقم قميصه هو 29، لكنه تغير نهاية يوليو/ تموز الماضي إلى رقم 7، حدث هذا بقرار من ناديه الفرنسي سان جيرمان. فلماذا يذهب  اللاعب الشاب كيليان مبابي إلى رقم أصبح علامة مميزة لمسيرة الأسطورة كريستيانو رونالدو؟

اللاعب الصاعد بسرعة الصاروخ كان قد أتى من موناكو إلى باريس سان جيرمان معارا لموسم واحد قبل ساعات من إغلاق سوق الانتقالات الصيفية عام 2017، فيما أشارت تقارير إلى أن سان جيرمان قد يشتري اللاعب بـ180 مليون يورو العام القادم.

بعد ظهوره اللافت لكل الأنظار في بطولة كأس العالم الأخيرة روسيا 2018 ومساهمته المؤثرة في تتويج منتخب بلاده بالكأس، كان من الطبيعي أن يواجه كيليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي العديد من المقارنات مع أبرز نجوم وأساطير اللعبة. وجاء حصوله على رقم 7 مع فريقه باريس سان جيرمان ليثير مقارنة جديدة مع أحد أبرز من حمل الرقم في التاريخ المعاصر، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو.

بدأت مقارنته بالدون البرتغالي فور حصوله على كأس أفضل ناشئ

يمثل الرقم 7 هوية النجم كريستيانو رونالدو المنتقل من ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية ومع سطوع الفرنسي كليان مبابي بدأت الأضواء تتسلط على أدائه وسرعان ما خطف الأنظار ومع ارتداء النجم الفرنسي لنفس رقم الدون باتت المقارنة منعقدة بينهما.

وساهم تألق مبابي مع المنتخب الفرنسي في حصد جائزة أفضل لاعب صاعد في كأس العالم ليبدأ مشواره مع الألقاب في سن مبكرة خاصة أن عمره لا يزال 19 عاما وقد حصل على أفضل بداية له بالمقارنة بالنجم البرتغالي رونالدو.

ويحتاج مبابي إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لتنصب المقارنات بشكل أكثر دقة مع كريستيانو رونالدو خاصة أن ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي يحاول بكل ما لديه من قوة التعاقد مع النجوم المميزين ولكن بصورة متدرجة حتى لا يخالف قوانين اللعب المالي النظيف.

وبدأ يحوم حول الرقم 7 بعد اهتمام برشلونة بمنافسة رونالدو

وإذا كان البعض يرى من أرقام القمصان أمرا غير ذي أهمية، فيكفي للدلالة على أهميته في عالم كرة القدم محاولات برشلونة الحثيثة لصناعة رقم 7 يستطيع إزعاج رونالدو، فبدأ يتفاوض مع النجم الفرنسي أنطوان غريزمان والذي يحمل نفس الرقم في صفوف أتلتيكو مدريد لكن باءت الصفقة بالفشل.

وكان متاحا أمام برشلونة منح القميص رقم 7 للنجم البرازيلي فيليبي كوتينهو كي يدخل في مقارنة مع كريستيانو رونالدو، ولكن بعد انتقال البرتغالي إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي وخروجه من دائرة الخصومة الأبدية "ريال مدريد ضد برشلونة"، فتر اهتمام البرسا في البحث عن "الصاروخ رقم 7″، وحصل على القميص الوافد الجديد البرازيلي مالكوم والذي كان يرتديه في صفوف بوردو، ولكن خطوة مبابي بارتداء الرقم أعادت المشهد مرة أخرى إلى الواجهة.

لكن ينقص مبابي ثلاثة ميزات لكي ينافس رونالدو فعلا

اقتناء القميص رقم 7 ما هو إلا بداية أمام مبابي كي يدخل في مقارنة مع رونالدو خاصة أنه ينقصه الكثير من العوامل الخاصة كي يصبح أفضل لاعب في العالم.

البداية طيبة بدخول مبابي ضمن أهم 10 لاعبين مرشحين للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم، ولكن ينقص النجم الفرنسي الشاب الغزارة التهديفية التي يتمتع بها كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

ينقصه كذلك الحسم أمام المرمى.

كما يحتاج مبابي، ثالثا، إلى اكتساب المزيد من الخبرات مثل ضرورة ضبط النفس في اللحظات التي تشهد توترات كبيرة خلال المباريات وهي أزمة عانى منها رونالدو أيضا في كثير من الأوقات، بينما أسعفه الحظ بأن يملك بعض المميزات وهو في سن صغيرة لذا أمامه الفرصة للتطور.

والطريق إلى القمة يستوجب التفوق على زميله نيمار أيضا

يواجه مبابي الكثير من التحديات، أهمها هو ضرورة أن يكون اللاعب الأول داخل صفوف فريقه، وهو أمر قد لا يتحقق في ظل تواجد النجم البرازيلي نيمار، والذي جرى استبعاده من قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، لذا من المتوقع أن يكون في الموسم المقبل مثل الأسد الجريح الذي يرغب في الثأر لموهبته.

ويعيش رونالدو دائما دور الرجل الأول داخل الفريق الذي يلعب له سواء في ريال مدريد أو يوفنتوس أو المنتخب البرتغالي، وهو موقف قد لا يتحقق مع مبابي بسبب تواجد نيمار في صفوف الفريق.

ولكن طبيعة باريس سان جيرمان دائما تتجه إلى ضم النجوم، لذا قد يكون من منطقيا أن يعيش مبابي تحديات داخلية إضافة إلى التحدي الأكبر بأن يكون خليفة كريستيانو رونالدو والذي يبلغ من العمر 34 عاما ويرى الكثيرون أن أمامه نحو 4 سنوات على المستوى العالمي، وبعدها قد يأفل نجمه ويسطع نجم مبابي.

هناك الكثير من التشابهات بين مبابي ورونالدو، ولكن مقارنة بين حالهما في عمر النجم الفرنسي الحالي، 19 عاما، فإن قدرة كيليان تبدو أكبر ولكن لا يزال الدون يتفوق بحاسته التهديفية التي لا يشق لها غبار.


اقرأ أيضاً..

بداية سيئة لريال مدريد في عصر ما بعد رونالدو وزيدان.. أتليتيكو يعاقب النادي الملكي برباعية ويُتوّج بالسوبر الأوروبي

جميعهم يجيدون الانطلاق والمراوغة ويختلفون في القدرات التهديفية.. مبابي ونيمار وهازارد، أيهم الأنسب لريال مدريد؟

تحميل المزيد