مهرج خفيف الظل
انتقل إبراهيموفيتش إلى الدوري الأميركي الممتاز من مانشستر يونايتد هذا العام، لكن رغم انتقاله إلى القارة الشمالية ما زلنا نسمع الكثير عن السويدي المغرور.
صباح اليوم، نشر زلاتان تغريدة عن وكيل أعماله، فاحش الثراء، مينو رايولا، متهكماً على كمية الأموال التي يحصل عليها الوكيل الإيطالي من خلال استغلاله له ونقله من ناد إلى آخر طيلة الـ 15 سنة الأخيرة.
ويبدو أنه لا يزال يحاول ملء جيوبه، وفقاً لمهاجم مانشستر يونايتد السابق.
اجتمع رايولا مع لوس أنجلوس غالاكسي آس في كاليفورنيا هذا الأسبوع، حيث كان وكيله يلقي نظرة على موكله في صالة الألعاب الرياضية.
ووجد إبراهيموفيتش الطريقة المثلى للاستمتاع برفقة الإيطالي البالغ من العمر 50 عاماً.
بعد تحميل صورة للراي الذي يقف على ظهر إبرا، علق الصورة: "عندما يحاول وكيلك استخراج كل قرش ممكن منك. #MinoRaiola".
When your agent tries to squeeze every last penny out of you @MinoRaiola #nr1 pic.twitter.com/yvS8rsI6Gh
— Zlatan Ibrahimović (@Ibra_official) August 5, 2018
عودة الـ "زلاتان"
أدخل المجمع اللغوي السويدي كلمة "زلاتانيرا" المشتقة من اسم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
معناه في اللغة العربية الإخلاء بالقوة أو السيطرة والتسيد. واسم "زلاتان" بمعنى المهيمن أو المسيطر.
تعرض زلاتان في عمر الـ35 لإصابة خطيرة في الركبة، بإمكانها إنهاء مشوار لاعب في العشرينات من عمره أثناء ارتدائه قميص مانشستر يونايتد، لكن يبدو أن أشهر لاعب في تاريخ السويد استفاد من جيناته البوسنية ليتغلب على الإصابة ويعود مرة أخرى إلى اللعب في عمر الـ 36 دون أن نشعر بأنه قضى عاماً كاملاً مصاباً.
الآن عاد زلاتان ليصبح ذلك اللاعب الذي اعتادت الجماهير متابعته وهو يفتك بالخصوم، بإحرازه لـ 15 هدفاً في 17 مباراة حتى الآن. وكان فريسته الأخيرة فريق أورلاندو سيتي، بإحرازه لـ"هاتريك" في 24 دقيقة فقط مما سمح لفريقه بقلب تأخره 1-2 إلى فوز 4-3.
وبعد انتهاء المباراة نشر إبراهيموفيتش صورة لركبته بعد العملية، معلقاً عليها: "قالوا إن الأمر انتهى. قلت لا."
They said it was over. I said NO pic.twitter.com/6RqSB4zyHL
— Zlatan Ibrahimović (@Ibra_official) August 2, 2018
لاعب برتبة رئيس ناد
تمت مكافأة أحد مشجعي لوس أنجلوس غالاغكسي على ولائه للنادي هذا الأسبوع بمكالمة هاتفية خاصة – من زلاتان إبراهيموفيتش. من مقاعد العاملين في النادي، قام زلاتان بإعطاء أرنستو رودريغيز مفاجأة حياته. إذ تم اختيار المشجع الذي لم يفوّت مباراة لفريق المدينة الشهيرة طيلة سنوات عديدة ليشكره إبراهيموفيتش على التزامه ووفائه للنادي.
إبراهيموفيتش "نجم المستقبل"!
منذ وصوله أميركا والنجم السويدي لا يتوقف على الظهور في البرامج الحوارية الـ"talk shows" ليقوم بالتسويق لنفسه في بلد لا يحب كرة القدم كثيراً وليس مشغولاً بمتابعة نجومها. لكن زلاتان قرر الظهور ودخول الساحة بقوة وعنفوان، ستجده في القنوات والإذاعات والصحف والمجلات، يتصدر العناوين ويجري الحوارات طيلة الوقت. هذا ليس لأنه يتمتع بالكثير من أوقات الفراغ ولكن لأن إبراهيموفيتش يعرف ما يقوم به، وأن هذا الظهور المتكرر مع ما يقوم بنشره على الشبكات الاجتماعية ما هو إلا خطوات ضمن استراتيجية ما يقوم به للتهيئة لمرحلة "ما بعد الكرة". المرحلة التي يمكن أن تكون إعلامية على غرار ما يقدمه جون ستيوارت وتريفور نوح. أو ربما تكون سياسية بطريقة أو بأخرى مستغلاً الشخصية التي قام برسمها خلال سنوات لعبه والتي تعطي إحساساً طاغياً بالسيطرة والقوة التي يتمتع بها صاحب الأصول البوسنية.
المشاهير في عالم الكرة ينقسمون إلى مدرستين؛ مدرسة "الشوكة والسكينة" ويتربع على عرش هذه المدرسة ريكاردو كاكا. حيث السهل المُمتنع، السلاسة في الأداء، حيث تعليمات المدرب يُضاف إليها لمسة خاصة من اللاعب مع الأدب الجم في التعامل مع الجماهير ووسائل الإعلام.
بالطبع هذه المدرسة لها محبوها ومريدوها، لكن في الجهة المقابلة توجد مدرسة "الفَجَرة" ولم أستطع أن أجد اسماً أبلغ من هذا، وعلى قمتها الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا ويليه "فتى روسينغارد الأول" إبراهيموفيتش، مِن الذين يملكون الموهبة الفذة والكاريزما الطاغية، الذين يتعاملون مع الكرة كما يحلو لهم هم لا كما يطلب المدير الفني، الذين يصنعون الفارق داخل المستطيل الأخضر وخارجه، أولئك الخارقون للعادة الذين يعطون كرة القدم نكهتها الخاصة. الذين يفوزون بالمباريات والصراعات قبل خوضها.
الفكرة الأساسية الآن، هي أن إبراهيموفيتش يجهز لأمر ما، سيكون مختلفاً ومميزاً، كعادته، عمّا أنجزه خلال مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات. لكن الأكيد أن زلاتان لن يختفي من الساحة أو يكتفي بمتابعة بعض المباريات من المدرجات كما فعل العديد من النجوم. بل ربما نراه في ستديوهات هوليوود في قادم السنوات.