هل كانت خطيبة مسعود أوزيل فعلاً وراء التقاط صورته مع أردوغان؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/26 الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/26 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة Bild الألمانية، إن حبيبة اللاعب الألماني مسعود أوزيل، أمينة جولشن هي السبب في الصور التي التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكرت صحيفة Akşam التركية، أن جولشن أرادت أن يلتقط مسعود أوزيل صوراً مع الرئيس أردوغان.

ووفق ما ذكرت الصحيفة الألمانية، فإنه يُعرف عن عائلة خطيبة أوزيل مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وألمحت الصحيفة إلى أن أمينة جولشن قد تكون هي من طلبت من أوزيل التقاط الصور مع أردوغان.

مع العلم أن اللاعب مسعود أوزيل كان قد التقى بالرئيس التركي مرات عديدة قبل ارتباطه بخطيبتة أمينة، وحتى قبل الأزمة الأخيرة التي تسببت فيها صورته مع أردوغان.

يذكر أن أوزيل قرر قبل أيام اعتزال اللعب مع المنتخب الألماني وذلك في بيان صحفي أصدره بعد صمت طويل، عبّر فيه عن استيائه من المعاملة السيئة التي تعرّض لها إعلامياً، ومشيراً إلى أنه تعرّض لمضايقات عنصرية.

ماذا علّق أردوغان حول اعتزال أوزيل؟

وإلى جانب تعاطف الآلاف حول العالم وفي تركيا مع اللاعب أوزيل، كان لأردوغان تصريح خاص حول ما حصل.

واعتبر الرئيس التركي أن المعاملة التي لاقاها اللاعب الألماني مسعود أوزيل عقب انتشار الصورة التي جمعتهما في العاصمة البريطانية لندن، غير مقبولة، مشيراً إلى أنه اتصل باللاعب الذي ينحدر من أصول تركية.

وقال أردوغان للصحافيين في البرلمان التركي الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018، "مثل هذه المعاملة التي لاقاها شاب قدم كل ما لديه للمنتخب الألماني بسبب معتقداته الدينية، غير مقبولة".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه تحدث إلى أوزيل الاثنين 23 يوليو/تموز، مؤكداً أن منتقدي اللاعب "لم يرق لهم" الصورة التي التقطت لنجم كروي معه.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى مكالمةً هاتفيةً مع أوزيل عقب إعلانه اعتزال اللعب دولياً مع المنتخب الألماني.

متى بدأت القصة؟

وبدأت القصة عندما زار الرئيس التركي لندن في مايو/أيار 2018، حين نظّمت الجالية التركية مناسبةً دُعي إليها أوزيل المحترف في صفوف آرسنال الإنكليزي، ومواطنه إلكاي غندوغان المحترف في صفوف مانشستر سيتي، بالإضافة إلى اللاعب الدولي التركي جينك توسن الذي يدافع عن ألوان إيفرتون الإنكليزي.

الصورة لم تُعجب الإعلام الألماني الذي اتهم أوزيل بعدم الوطنية، الأمر الذي استغلته الأحزاب السياسية اليمينية المعادية للمهاجرين.

حينها، اضطر أوزيل وغندوغان للاجتماع بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمايرلشرح ملابسات الصورة، قبل أن يجتمعا بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وبعد الخروج المخيّب لألمانيا من الدور الأول لكأس العالم 2018 – في سابقة لم تحدث منذ 80 عاماً -، شنّت وسائل الإعلام الألمانية هجوماً حاداً على أوزيل، وحمّلته المسؤولية، ما دفع بعض السياسيين اليمنيين للتشكيك بوطنية اللاعب مجدداً، والقول إن المنتخب الألماني الحالي لا يمثّل البلاد، على اعتبار أنه يضمّ في صفوفه العديد من أبناء المهاجرين.

يشار إلى أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً، قاد المنتخب الألماني للفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل، علماً بأنه خاض 92 مباراة دولية سجّل خلالها 23 هدفاً، وحاز جائزة أفضل لاعب ألماني 5 مرات.


إقرأ أيضاً..

ليست صورته مع أردوغان.. هذا هو السبب الحقيقي لهجوم ألمانيا على مسعود أوزيل

الرجل الذي استفزّ أوزيل ودفعه للاعتزال.. تاريخٌ من عداء المهاجرين و"الانزعاج" من المسلمين

ألمانيا لم تعد تحب صورتها كبلدٍ منفتح مُرحِّبٍ بالمهاجرين.. كيف كشفت "قضية أوزيل" أن صورة برلين المثالية "مجرد سراب"!

تحميل المزيد