كان يرى حلمه قريباً، لكن عشوائية المسؤولين المصريين حطَّمته.. صلاح بين السعادة والغضب بعد اختياره في قائمة “أفضل لاعب”

يشعر اللاعب المصري محمد صلاح بمزيج متناقض من السعادة والغضب، بعد إعلان اختياره ضمن قائمة تضم 10 لاعبين

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/25 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/25 الساعة 16:01 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - World Cup - Egypt Training - Ekaterinburg Arena, Yekaterinburg, Russia - June 14, 2018 Egypt's Mohamed Salah during training REUTERS/Damir Sagolj

يشعر اللاعب المصري محمد صلاح بمزيج متناقض من السعادة والغضب، بعد إعلان اختياره ضمن قائمة تضم 10 لاعبين سيتنافسون على جائزة "أفضل لاعب في العالم"، والمقدَّمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وضمت القائمة، بخلاف هدّاف ليفربول، كلاً من البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد ثم يوفنتوس)، والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، والبلجيكي كيفن دي بروين (مانشستر سيتي)، والفرنسي أنطوان غريزمان (أتلتيكو مدريد)، والبلجيكي إيدين هازارد (تشيلسي)، والإنكليزي هاري كاين (توتنهام)، والفرنسي كيليان مبابي (باريس سان جيرمان)، والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد)، والفرنسي رافائيل فاران (ريال مدريد).

مصدر مقرب من صلاح قال لـ "عربي بوست" إن اللاعب "سعيد بالطبع بدخوله هذه القائمة المرموقة، ولكنه كان يأمل أن يكون منافساً حقيقياً على الفوز بالجائزة".

عشوائية إدارة كرة القدم المصرية

وأضاف المصدر أن صلاح كان يرى الحلم قريباً، حتى "تحطمت آماله على صخرة العشوائية من القائمين على كرة القدم المصرية، والتي أدت بمنتخب (الفراعنة) إلى مشاركة مونديالية مُذلَّة، أنهت حظوظ نجم ليفربول، عملياً، في التربع على عرش الأفضل في العالم".

صلاح كان يأمل في إنجاز أفضل
صلاح كان يأمل في إنجاز أفضل

وتابع المصدر، "لو كانت الظروف هُيِّئت أمام المنتخب المصري، لكان بإمكانه المرور إلى الدور الثاني، ووقتها كان هذا سيكون إنجازاً كبيراً للاعب؛ لأنه لم يتحقق في تاريخ مصر قبل ذلك. هذا الإنجاز كان سيوازي إنجاز منافسيه الفرنسيِّين الذين فازوا بالمونديال، بالنظر إلى فارق القوة بين المنتخبين، وكان سيفتح لصلاح، أبواب الدخول في المنافسة".

واستدرك، "رغم ذلك، صلاح لا يمكن أن يندم على المشاركة مع المنتخب الوطني، ولم يساوره أي تفكير في اعتزال اللعب الدولي كما تردَّد. بالطبع، صلاح يتمنى الفوز بالجائزة، ولكنه يتحلى بالواقعية، ويأمل -على أقل تقدير- أن يدخل القائمة المختصرة النهائية التي ستضم 5 لاعبين، هذا سيكون مُرضياً إلى حد ما".

أرقام وإنجازات كبيرة جعلته مطلوباً في أكبر الفرق

وكان صلاح مطلوباً للعديد من الأندية الأوروبية الكبيرة في الفترة الأخيرة، على رأسها عملاقا الـ "ليغا" الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، قبل أن يوقِّع عقده الجديد مع الـ "ريدز"، والذي جعله الأعلى أجراً في صفوف الفريق.

ينظر صلاح الآن للأمور بواقعية
ينظر صلاح الآن للأمور بواقعية

وخاض صلاح مع ليفربول 52 مباراة في 3 بطولات مختلفة (دوري أبطال أوروبا – الدوري الإنكليزي – كأس الاتحاد الإنكليزي)، بمعدل 4119 دقيقة، سجل خلالها 44 هدفاً وصنع 16 أخرى، وقاد الفريق للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة أمام ريال مدريد.

ونجح صلاح في اقتناص العديد من الجوائز الفردية؛ أبرزها هداف الدوري الإنكليزي برصيد 32 هدفاً (رقم قياسي)، وأفضل لاعب في إنكلترا باختيار رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة الكُتاب الإنكليز ورابطة الـ "بريميرليغ".

وقاد صلاح ليفربول إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا من خلال احتلال المركز الرابع برصيد 75 نقطة، حيث شارك في 36 مباراة من أصل 38 لعبها فريقه.

وعلى مستوى دوري الأبطال، لعب النجم المصري 15 مباراة (13 + 2 في التصفيات التمهيدية)، وسجَّل 11 هدفاً (10 + 1 في التصفيات).

وتبلغ قيمة صلاح السوقية نحو 150 مليون يورو، بعدما كانت تقدَّر بـ40 مليوناً فقط مع انطلاقة الموسم الماضي.

تحميل المزيد