مواجهة على هامش النهائيّ.. مايسترو كرواتيا .vs محرك فرنسا

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/14 الساعة 19:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/14 الساعة 19:16 بتوقيت غرينتش

وصلت كأس العالم إلى محطتها الأخيرة بعد فوز منتخب بلجيكا بالمركز الثالث إثر هزيمته للمنتخب الإنكليزي 2-0 في مباراة تحديد المركز الثالث، ولم يتبق سوى مباراة النهائي لمعرفة الفائز بالكأس الـ21.  

كانت كأس عالماً مليئاً بالكثير من الإثارة والتشويق، والمباريات الندية التي لم تُحسم سوى في دقائق الـ"+90″، والكثير والكثير من المفاجآت التي قد تستمر في حالة فوز منتخب كرواتيا باللقب الغالي. 

في روسيا 2018، توارى الكثير من النجوم أمثال ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وكريستيانو، في حين انفجر نجوم آخرون أمثال لوكا مودريتش، ونغولو كانتي، وكيليان مبابي، وإيدين هازارد، وإدينسون كافاني، وفيليب كوتينيو وغيرهم.

في هذه السطور نفتح نقاشاً حول حول مباراة قد تحسم مصير الكأس في نهاية المطاف، مواجهة بين قائد المنتخب الكرواتيّ لوكا مودريتش ومحرك المنتخب الفرنسيّ نغولو كانتي.

المايسترو

بسن الـ33، يركض لوكا مودريتش في الأراضي الروسية أكثر من أي لاعب آخر. لكن بالتأكيد، لا تتوقف قيمة لوكا مودريتش على مقدار ما ركضه على الملاعب الروسية.

فقيمة "المايسترو" الفنية لا تحتاج إلى أرقام وإحصائيات ليتم إثباتها، وإنما نلجأ إلى الأرقام لتأكيد تفاني القائد الكرواتي على أرض الملعب وبذله كل الجهود الممكنة لمساعدة منتخب بلاده. 

ما فعله مودريتش خلال مباريات الكروات في كأس العالم لا يمكن وصفه سوى بأنه "مقطوعة موسيقية" من الطراز الرفيع، مقطوعة لم يعزفها بيتهوفن وإنما عزفها "كرويف البلقان"، لوكا مودريتش. 

تحكُّم مذهل في نسق المباريات، تمريرات صحيحة، تسجيل للأهداف، وصناعة لها، قطع للكرة من أقدام الخصوم، كرات ثابتة تُرسل بالمقاس لزملائه في الملعب.

جنباً إلى جنب مع تأدية أدواره كقائد للفريق يحفز ويحمس، ويشجع ويواسي، ويشد من أزر كل من يرتدي العَلم الكرواتي.

والحقيقة أن وجود لوكا في أفضل حالة له سيعني أفضلية كبيرة لصالح المنتخب الكرواتي في النهائي واقترابه أكثر من كتابة التاريخ.

المحرك

"إذا كانت 70% من مساحة الأرض تغطيها المياه، فإن الـ30% المتبقية يغطيها نغولو كانتي"

مِن لاعب يصارع في دوري الدرجة الـ9 الفرنسي، إلى بطل قوميّ ونجم عالميّ تتصارع عليه نخبة الأندية الأوروبية.. إنه نغولو كانتي، الجنديّ المجهول، كل من يقترب منه يفقد الكرة، كل من يحاول مراوغته يعتبر مجنوناً. 

ما يقدمه كانتي خلال بطولة كأس العالم الحالية هو شيء من الخيال، ربما ليس بأناقة ما يقدمه مودريتش ولا بجمال ما يقوم به إيدين هازارد، لكنه لا يقل أهمية عن كليهما. فصاحب الابتسامة الدائمة قطع قرابة 48 كرة من الخصوم.

واعترض قرابة 20 كرة، مانحاً الثقة والأمان لدفاعات "الديوك" الفرنسية.

أمر آخر وهو أن المنتخب الفرنسي لم يخسر أي مباراة بدأ فيها نغولو كانتي المباراة جنباً إلى جنب مع النجم بول بوغبا، حيث فازت فرنسا في 14 مباراة وتعادلت في 4 عندما اجتمعا معاً على أرضية الميدان منذ البداية. وهذا ما أدركه المدرب ديدييه ديشان في هذه البطولة.

تحميل المزيد