حلم الإنكليز لن يتحقق.. كرواتيا لن تُحرمَ من لعب نهائي كأس العالم

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/14 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/15 الساعة 19:53 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - World Cup - Semi Final - Croatia v England - Luzhniki Stadium, Moscow, Russia - July 11, 2018 England players walk down the tunnel after the match REUTERS/Grigory Dukor

بعد خسارة المنتخب الإنكليزي أمام نظيره الكرواتي في نصف نهائي كأس العالم 2018، تعالت الأصوات القادمة من لندن منادية بإقصاء المنتخب الكرواتي من كأس العالم وتأهل المنتخب الإنكليزي بدلاً منه.  في حين خرجت إنكلترا من البطولة بعد خسارتها في الدور نصف النهائي، خلال المباراة التي جمعتها مع المنتخب الكرواتي ليلة الأربعاء 11 يوليو/تموز 2018.

بفضل الهدف الذي سجله ماريو مادزوكيتش في الوقت الإضافي، خرجت إنكلترا من المنافسة في حين تأهلت كرواتيا إلى أول مباراة نهائية لها على الإطلاق، حيث ستواجه فرنسا. ومنذ انتهاء المباراة ودعوات الإنكليز لإقصاء الكروات مستمرة لا توقف.

في الواقع، أصبحت عبارة "إقصاء كرواتيا من كأس العالم" من أكثر المصطلحات  بحثاً  على جوجل من قِبل المستخدمين بالمملكة المتحدة، منذ نهاية مشوار المنتخب الإنكليزي في هذه البطولة.

وقد تحدثت صحيفة Mirror البريطانية مع صحيفة football.london عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء رغبة الكثيرين في خروج كرواتيا من النهائيات، وسنشرح لكم لماذا لن يحدث ذلك.

المشكلة الأولى: لماذا حصل الكرواتي أنتي ريبيتش على بطاقتين صفراوين ولم يتم طرده؟

استغرب جمهور إنكلترا من حصول ريبيتش على بطاقة صفراء لم تتبعها أخرى حمراء في النصف الأول من الوقت الإضافي، حيث كان الكثيرون يعتقدون أنه قد تم إنذاره قبلها في الدقيقة الـ48. وفي التلفاز، ظهر لنا كما لو أن ريبيتش حصل على بطاقتين صفراوين، والغريب أنه لم يتلقَّ بطاقة حمراء وأكمل اللعب في المباراة.

لماذا لا توجد مشكلة:

لأنه بعد الرجوع إلى حَكم الفيديو، تبين أن الحَكم جونيت شاكير أظهر بطاقة صفراء للاعب كرواتيا، ماريو  مادزوكيتش بسبب رميه الكرة بعيداً. لذلك، تم تجنب تكرار خطأ غراهام بولز في نهائيات كأس العالم 2006، عندما استفاد الكروات من نسيان الحَكم تحذير جوسيب سيمونيتش ببطاقة حمراء، وبدلاً من ذلك أعطاه 3 بطاقات صفراء.

المشكلة الثانية: هل كان يجب السماح لدوماغوي فيدا باللعب؟

في إطار الحديث عن الإعفاء، كان المدافع دوماغوي فيدا من أحد اللاعبين الذين كانوا مهدَّدين بالغياب عن مباراة الدور قبل النهائي. فبعد فوز كرواتيا بركلات الترجيح على روسيا في الدور ربع النهائي، تسربت لقطات فيديو له إلى جانب زميله السابق أوغنين فوكوييفيتش، الذي يلعب في صفوف دينامو كييف وهما يهتفان: "المجد لأوكرانيا".

لماذا لا توجد مشكلة:

لقد سمح "الفيفا" للاعب الكرواتي باللعب ضد إنكلترا وواصل تقديم أداء رائع ولعب دوراً مهماً في الشوط الثاني، حيث استطاع الحد من خطورة هاري كين ولم يفسح له المجال لتسجيل أي هدف. ولكن، من المحتمل أن أي إجراء سيتم اتخاذه ضد فيدا سيكون من قِبل الاتحاد الكرواتي بعد انتهاء البطولة.

المشكلة الثالثة: معايير تحكيم سيئة وحكم جائر

التفسير:

لم يكن المشجعون الإنكليز مقتنعين بأداء الحكم جونيت شاكير وقراراته التحكيمية خلال المباراة، لا سيما بعد امتناعه عن منح اللاعب ديان لوفرين أي بطاقة صفراء طوال المباراة التي استمرت 120 دقيقة. وكان قلب الدفاع للمنتخب الكرواتي يعاني الأمَرّين أمام سرعة رحيم ستيرلينغ، مما اضطره إلى القيام ببعض التدخلات العنيفة، فضلاً عن عرقلته هاري كين بشكل غير قانوني، إلا أن حكم المباراة امتنع عن اتخاذ أي إجراءَات تأديبية.

ذهب بعض المشجعين إلى القول إن هدف التعادل الذي سجله الكرواتيون غير قانوني؛ نظراً إلى أن حذاء اللاعب بيريسيتش كان قريباً من رأس مدافع المنتخب الإنكليزي في أثناء تسديد الكرة.

ومن الملاحظ أن الحكام تساهلوا في إصدار البطاقات الصفراء خلال هذه النسخة من المونديال، التي اعتبرها الكثيرون أفضل نسخة فيما يتعلق بالأداء التحكيمي.

لا يمكن للاتحاد الدولي لكرة القدم إصدار قرار بإعادة مباراة ما بالاعتماد على بعض الخلافات حول القرارات التحكيمية للمباراة، وبغض النظر عما إذا كانت هناك بعض الاحتجاجات القانونية أو لا، فإن نتيجة المباراة محسومة.

 

 

 

تحميل المزيد