مع اقتراب إسدال الستار على كأس العالم لكرة القدم لا يتحسر المهاجم نيمار فقط على الخروج المخيب للبرازيل من البطولة لكنه سيفكر ملياً في الموسم المقبل وما سيفعله خلاله.
ووصل مهاجم باريس سان جيرمان إلى روسيا، وكله أمل في قيادة البرازيل للقبها السادس في كأس العالم، والتفوق على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين تجاوزا الثلاثين من عمرهما، في صراع أفضل لاعب في العالم.
مواقف جعلته بموضع سخرية
وبدلاً من ذلك تعرض للسخرية بسبب قصة شعره وادعائه السقوط على الأرض وبكائه؛ لذلك على المهاجم البالغ عمره 26 عاماً أن يقرر ما سيفعله لإنقاذ صورته التي تضررت.
يمكنه الرد في الملعب من خلال الأداء بشكل جيد، والفوز بالمباريات وهو أمر طبيعي بالنسبة للاعب فاز بلقب الدوري في البرازيل وإسبانيا وفرنسا، وتُوِّج بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة وكأس ليبرتادوريس مع سانتوس.
لكن استعادة مكانته خارج الملعب أكثر صعوبة.
وقال ديوجو كوتشو، خبير العلاقات العامة الذي اعتنى بكاكا خلال مسيرته، ويشغل الآن منصب نائب مدير العلاقات العامة في نادي أورلاندو سيتي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين، لـ"رويترز": "من ناحية العلاقات العامة يعاني نيمار من مشكلة كبيرة، وهذا أمر يتعرض له رياضيون آخرون، وهو الافتقار إلى التعاطف".
يتعرض نيمار لحصار شديد. الأشخاص الذين يتحدثون باسمه هم والده ووالدته وشقيقته وصديقته. نيمار لا يتحدث أبداً، وعندما يفعل ذلك يكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو مقابلات تتم السيطرة عليها.
"الأولوية الآن تتمثل في محاولة مساعدته على الانفتاح أكثر والسماح للناس بمعرفة نيمار الحقيقي".
بالنسبة لكثير من مشجعي كرة القدم والمدربين واللاعبين الذين ينتقدونه بدا نيمار في روسيا مدللاً ونرجسياً.
نيمار على وسائل التواصل الاجتماعي
وأصبحت واقعة محددة حدثت خلال مباراة صربيا عندما تلوى على خط التماس مصدراً للتندر والسخرية.
وانتشرت صور تقلد حركة نيمار وتم تداولها ملايين المرات، وكذلك مقاطع فيديو لأطفال يقلدونه في المتنزهات والملاعب من المكسيك إلى اسكتلندا.
ويستخدم نيمار وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يملك 99 مليون متابع في حسابه على إنستغرام وملايين المعجبين على فيسبوك، ويعتبر إحدى الشخصيات المؤثرة في هذه المواقع. ويقول أشخاص يتعاملون معه عن قرب إنه شخصية مهذبة ولطيفة.
لكن لأنه يبدو محاطاً بحاشيته، فليس من الواضح ما إذا كان شاهد أو تأثر بهذه السخرية.
كما أنه لا يبدو واضحاً ما إذا كان ينوي فعل أي شيء حيال ذلك، عندما يبدأ الموسم الجديد مع فريقه باريس سان جيرمان، وهو النادي الذي انضم له العام الماضي.
ورفضت متحدثة باسمه طلبات متكررة من "رويترز"، خلال العام الماضي للحديث مع نيمار أو والده ووكيل أعماله أو مستشاريه الماليين.
لكن كوتشو قال: إن هؤلاء الخبراء الماليين يمكن أن يكونوا حاسمين في أي قرارات مستقبلية تتعلق بتحسين صورته.
وأضاف: "ربما عندما تبدأ هذه السمعة في التأثير على أعماله سيظهر الضوء الأحمر. اللاعبون الكبار يجنون الكثير من الأرباح من حقوق استغلال صورهم أكثر مما يتقاضونه من كرة القدم؛ لذلك عندما يبدأ الرعاة في الاختفاء ربما سيكون ذلك الوقت الذي يبدأ فيه نيمار الانتباه".