علَّق أرسين فينغر، المدير الفني السابق لنادي أرسنال الإنكليزي، على الأداء الهزيل لمسعود أوزيل، لاعب خط وسط منتخب ألمانيا، خلال كأس العالم روسيا 2018، قائلاً: "لقد كان يلعب وكأنَّ هناك شيئاً ما يعوقه".
وبالفعل كان أوزيل بعيداً كل البُعد عن مستواه مع المنتخب الألماني في روسيا، التي انتهت حملته بصدمةٍ كبرى تمثلت في توديع البطولة من دور المجموعات.
شارك أوزيل البالغ من العمر 29 عاماً في المباراة الأولى للمنتخب منذ بدايتها، وهُزمِ الفريق فيها على يد المنتخب المكسيكي 0-1. وتم استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباراة الثانية من دور المجموعات ضد منتخب السويد، التي تحقق فيها الفوز الألمانيّ الوحيد في البطولة.
وبغرابة شديدة، قررت الإدارة الفنية للمنتخب الألماني الدفع مرة أخرى بأوزيل منذ البداية، في المباراة التي جمعتهم بمنتخب كوريا الجنوبية، ليقدم اللاعب أداءً سلبياً للغاية، ويتعرض حامل اللقب لهزيمة نكراء، أنهت مشواره في كأس العالم مبكراً.
ويعتقد فينغر، الذي أشرف على تدريب أوزيل لمدة 5 مواسم قبل أن يعلن رحيله عن تدريب فريق أرسنال هذا الصيف، أن نجم الوسط أوزيل فقد حسَّه التهديفي خلال البطولة.
وفي تصريح أدلى به لشبكة قنوات BEIN Sports، أفاد فينغر بأن "أوزيل كان يستطيع استغلال بعض اللحظات في المباراة من أجل نقل الكرة للأمام، والتقدم بالفريق واللعب بصورة أكثر فاعلية وإيجابية".
وأشار فينغر إلى افتقاد مسعود حسّه الإبداعي المعتاد، قائلاً إن "أوزيل لم يلعب سوى الكرات المضمونة، وكنت أقول في نفسي إن هذا الفتى ليس أوزيل الذي أعرفه، أوزيل الذي يستطيع تمرير الكرات. بالفعل، لعب أوزيل بشكل جيد، لكنه كان يفتقر لحرية التحرك في كافة أطراف الملعب، يبدو أنه لعب خلال كأس العالم وكأن هناك ما يعوقه".
وكان قد أثار ظهور أوزيل وزميله في المنتخب إلكاي غوندوغان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بداية كأس العالم جدلاً واسعاً. وقد قابلت الجماهير الألمانية هذا الظهور بصافرات الاستهجان خلال المباريات الودية. ويعتقد فينغر أن هذه الأجواء كانت من بين الأسباب التي تفسّر الأداء الهزيل لمسعود أوزيل.
وأورد فينغر أن "ذلك أثّر بشدة على أوزيل وغوندوغان قبل كأس العالم، خاصة أنهما تعرّضا لحملة تشهير واسعة في ألمانيا. ويعتبر أوزيل من اللاعبين الذين يحتاجون دائماً للدعم، وليس الجدل والخلاف".
وخلال السنوات السبع الماضية، حصد أوزيل لقب أفضل لاعب في ألمانيا 5 مرات. ويرى والد أوزيل أنه عليه الاعتزال دولياً بعد كأس العالم، لاسيما بعد الهتافات العنصرية التي وجهتها له الجماهير في روسيا.
وقد صرّح والد أوزيل لصحيفة Bild الألمانية: "لو كنت مكان أوزيل لقلت لتلك الجماهير "شكراً لكم، ولكن يكفي ما قدمته". لقد شعر بالانكسار وخيبة الأمل والإهانة، نعم شعر بالإهانة. لقد استهزأت به الجماهير الألمانية في المباراة الودية في النمسا قبل كأس العالم، ولم يفهم السبب وراء هذه الإهانة".
وأضاف والد أوزيل: "لا يتوجب عليه أن يدافع عن نفسه دائماً، فهو يلعب للمنتخب الوطني منذ 9 سنوات، وأحرز لهم لقب كأس العالم".
واستطرد والده قائلاً: "في حال حقق المنتخب الألماني الفوز يقال إن النصر كان نتيجة تضافر جهود الجميع، ولكن عند الهزيمة يتحمل أوزيل المسؤولية بمفرده. لقد أُطلقت صيحات الاستهجان نحو أوزيل وحده، لقد كان مسعود كبش فداء خروج المانشافت من البطولة. والآن، أدرك تماماً أنه يشعر بالإهانة".
ويبدو أن قرار الاعتزال الدولي صار مطروحاً وبقوة عند مسعود أوزيل الذي حمّلته الصحافة الألمانية والجماهير مسؤولية الخروج من كأس العالم وكأنه هو الوحيد الذي قدم أداءً ضعيفاً خلال المونديال الروسيّ.
إقرأ أيضاً..
زلزال رونالدو خطف الأضواء من كأس العالم.. هذه ردود أفعال النجوم والصحافة على انتقاله إلى يوفنتوس
"رجاءً تفهَّموا".. كريستيانو رونالدو في رسالة مُؤثِّرة لجماهير ريال مدريد بعد رحيله إلى يوفنتوس