بين وظيفته في منتخب بلجيكا، وولائه لفريق بلاده فرنسا.. قلب تييري هنري منقسم خلال مباراة نصف النهائي

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/10 الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/10 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - World Cup - Belgium Training - Spartak Stadium, Moscow, Russia - June 22, 2018 Belgium assistant coach Thierry Henry during training REUTERS/Carl Recine

يبدو تييري هنري هادئاً في الوقت الحالي، إلا أن حارس المنتخب الفرنسي لكرة القدم، هوغو لوريس، لخّص معاناة المهاجم الفرنسي السابق.

وتأتي تصريحات لوريس مع اقتراب المواجهة الفرنسية البلجيكية في إطار منافسات الدور نصف النهائي لكأس العالم لكرة القدم، والتي سيلعب خلالها هنري دوراً هاماً في مساعدة خصوم منتخب بلاده على الظفر ببطاقة التأهل للمباراة النهائية، وفق  صحيفة Mirror البريطانية.

وفي حال حقق البلجيكيون الانتصار، سيحتفل الغزال الأسمر بمساهمته في عبور المنتخب الذي يعمل لصالحه إلى نهائي بطولة دولية كبرى للمرة الأولى في تاريخه.

لكن ذلك قد يتسبب في دفع المشجعين الفرنسيين، الذين شعروا بسعادة غامرة عقب مساهمة هنري في تتويج بلادهم بكأس العالم منذ 20 عاماً، إلى الشعور باليأس والحزن بشكل يجعل من الصعب مسامحته على ذلك.

وتعتبر هذه المباراة بمثابة ديربي خاص بتييري هنري، حيث إن هداف منتخب الديوك السابق سيشعر بالحزن بمجرد إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية بغض النظر عن النتيجة.

ودفع ذلك هوغو لوريس للقول: إن "قلب هنري سيكون منقسماً. فهو فرنسي قبل كل شيء، وقد كان لاعبا عظيماً، حيث سجل أكبر عدد من الأهداف بالقميص الأزرق، ناهيك عن كونه ثاني أكثر لاعب خاض مباريات رفقة المنتخب الفرنسي. وقد مثل علامة فارقة في تاريخ منتخب الديوك، كما أنه يمتلك عاطفة قوية للغاية تجاه كرة القدم".

ولا يختلف عاقلان حول تصريحات حارس عرين المنتخب الفرنسي، ولا يمكن لأي شخص أن يشكك في وفاء والتزام هنري تجاه منتخب بلاده، الذي خاض معه 123 مباراة تمكن خلالها من تسجيل 51 هدفاً.

ولا يمكن لمتابعي كرة القدم التغاضي عن مساهمة المهاجم الفرنسي المخضرم في ظفر الفرنسيين بكأس العالم للمرة الأولى والوحيدة في تاريخهم سنة 1998، فضلاً عن بطولة أمم أوروبا بعد ذلك بسنتين فقط.

ولطالما رغب هنري في دخول عالم التدريب، إلا أن مدرب نادي أرسنال، أرسين فينغر، أحبط مساعي النجم الفرنسي واشترط عليه ترك وظيفته المربحة كمحلل رياضي في إحدى القنوات التلفزيونية نظير تقلّده منصب مدرب فريق الشباب لنادي أرسنال.

ما هو دوره في منتخب بلجيكا؟

قبل ذلك، لم يكن هناك شروط مشابهة لهذه بالنسبة للبلجيكيين. ففي سنة 2016، استقبله المدير الفني، روبيرتو مارتينيز، بالأحضان. وبعد ذلك بأسابيع قليلة، أجرى تييري هنري أول مقابلة تليفزيونية، الوحيدة له حتى الآن، ليشرح فيها دوره بالتحديد مع الجهاز الفني.

وقال هنري في المقابلة: "أنا لست المدير الفني للمنتخب الوطني، ولست أيضاً المساعد الأول، بل أنا المساعد الثاني للمدير الفني. ومنذ البداية، قلت للجميع ألا يعطوا الأمر أكبر من حجمه".

وتابع هنري قائلاً: "تييري هنري لا علاقة له بأداء الفريق، فأنا أساعد المدير الفني والفريق، والكلمة الأخيرة دائما ستكون للمدير الفني، ولكني سأسعى لجعل الفريق في أفضل حال. وعلى اللاعب أن ينسى تاريخه عندما يصبح مدرباً، وأنا لم أصل إلى أي إنجاز بعد كمدرب". لكن، استطاع هنري تحقيق إنجاز.

ولم يسعَ البلجيكي روميلو لوكاكو، إلى إحراز الأهداف خلال كأس العالم بهدف منافسة الإنكليزي، هاري كين، على الحذاء الذهبي.

وتمكّن البلجيكي من الرد على كافة الانتقادات، التي تتهمه باللعب بقوة وبسرعة فحسب. فخلال مباراة اليابان، اتضح ذكاء نجم الهجوم البلجيكي في التحرك خلال الأهداف الحاسمة.

كما ساعد هنري، إيدين هازارد على تقديم أفضل ما لديه خلال البطولة، خاصة في مواجهة البرازيل، التي فشل دفاعها في إيقاف خطورة لاعب جناح تشيلسي.

ويستعد حارس المرمى الفرنسي، هوغو لوريس، لتمثيل بلاده للمرة 103، وذلك منذ أول ظهور له مع المنتخب الوطني منذ 10 سنوات.

وظهر لوريس مع تييري هنري خلال آخر سنتين له مع منتخب فرنسا. وصرح لوريس قائلاً: "أجل، كنت محظوظا؛ لأنني لعبت معه لموسمين. هنري لاعب بارز، ونعتبره السيد النبيل للكرة الفرنسية. ومن الغريب فعلاً أن يظهر مع منتخب بلجيكا، ولكن تلك وظيفته، وعليه أن يبني مستقبله الوظيفي بالطريقة التي يشاء".

وحالياً سنرى.. هل ستبقى مكانة هنري كما هي في قلوب جماهير كرة القدم الفرنسية في حال استطاع المنتخب البلجيكي التغلب على نظيره الفرنسي في مباراة الثلاثاء؟


إقرأ أيضاً..

في الملهى الليلي وبالحريق.. هكذا استعد لاعبو فرنسا لمباراة ربع النهائي!

زميل اللاعب البرازيلي في باريس سان جيرمان: هازارد يستحق ضعف سعر نيمار!

ديفيد بيكهام فاز بالرهان، والآن على إبراهيموفيتش تنفيذ وعده.. أسوأ عقاب للاعب السويدي!

 

 

تحميل المزيد