حوَّلوه لكبش فداء.. والد أوزيل بعد مهاجمة ابنه بسبب صورة مع أردوغان: نصيحتي له أن يتخذ هذا القرار بشأن منتخب ألمانيا

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/08 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/08 الساعة 21:27 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - FIFA World Cup - Germany Training - Eppan, Italy - May 24, 2018 Germany coach Joachim Loew and Mesut Ozil during training REUTERS/Leonhard Foeger

قال والد لاعب منتخب ألمانيا، مسعود أوزيل، الأحد 8 يوليو/تموز 2018، إن نجله "تحوَّل إلى كبش فداء" عقب خروج ألمانيا من الدور الأول لكأس العالم في روسيا، مطالباً إياه بترك المنتخب.

وتعرَّض أوزيل (29 عاماً) لانتقادات كثيرة في ألمانيا، بعد خيبة مونديال روسيا، حيث فقد المنتخب لقبه بحلوله رابعاً وأخيراً في مجموعته في الدور الأول.

وكانت الضغوط تزايدت فعلاً على لاعب خط وسط أرسنال الإنكليزي قبل انطلاق البطولة، بسبب الصورة التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتم استغلالها للتشكيك بولائه لألمانيا.

"بيان وقح"

وأجَّج الدولي السابق ومدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف، يوم الجمعة الفائت، الموقفَ بالنسبة لأوزيل ذي الأصول التركية، مؤكداً في بيان له أنه كان يتوجب الاستغناء عن خدمات اللاعب بسبب "فشله في إيضاح موقفه من الصورة مع الرئيس التركي"، وفق قوله.

وقال والد اللاعب مصطفى أوزيل، في حوار مع صحيفة "بيلد إم سونتاغ" الألمانية: "هذا البيان وقح. برأيي إنه يهدف (بيرهوف) إلى إنقاذ نفسه".

واعتذر بيرهوف لاحقاً عمَّا قاله، مؤكداً أنه "كان على خطأ"، لكن والد أوزيل اعتبر أن ابنه وافق على التقاط صورة مع أردوغان من باب "الأدب" فقط، ولم يكن المقصود أبداً أن تكون بياناً سياسياً، كما دافع عنه لعدم توضيح موقفه علناً.

وأضاف: "لا يريد أن يوضح موقفه، ولا يريد أن يدافع عن نفسه. إنه يلعب مع المنتخب الألماني منذ تسعة أعوام، وتوّج معه بكأس العالم. ساهم كثيراً في هذا البلد، لكن الوضع كان: إذا فزنا نفوز معاً، وإذا خسرنا فإننا نخسر بسبب أوزيل".

الصورة التي جمعت اللاعب أوزيل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الصورة التي جمعت اللاعب أوزيل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

عليه مغادرة المنتخب

وتوجَّه مصطفى إلى ابنه بالقول، بشأن استمراره مع المنتخب من عدمه: "يجب أن يقرر بنفسه، ولكن لو كنت مكانه سأقول شكراً جزيلاً"، مؤكداً: "الجرح يكبر كثيراً، ومن يدري ماذا سيحدث في المباراة المقبلة. لو كنت مكانه لابتعدت، ولكنها وجهة نظري الشخصية".

وكان أوزيل ومواطنه إلكاي غوندوغان، وكلاهما من أصل تركي، التقيا مع الرئيس التركي أردوغان، في لندن في مايو/أيار الماضي، والتقطا معه صورة وسلّماه قميصين موقَّعين، كتب الأول على قميصه "إلى رئيسي".

وفي حين شرح غوندوغان أسباب اتخاذ الصورة قبل بداية مونديال روسيا 2018، من دون أن يعرب عن أسفه لذلك، فإن أوزيل أعلن أنه لن يتحدث إلى الصحف الألمانية، حتى إن الجهاز الفني للمنتخب الألماني سمح له بمقاطعة "يوم الصحافة"، حيث سمح لجميع اللاعبين بمقابلة الصحافيين.

وأكد بيرهوف أن التقاط غوندوغان وأوزيل للصور مع الرئيس التركي أردوغان لم يزعج المعسكر الألماني كثيراً، و"لكن الجدل لم يتوقف. مع التفكير قليلاً، كان يتوجب حل هذه المشكلة بطريقة أكثر وضوحاً".

وأخذت المسألة بعداً آخر وأعمق، بعد الأداء المخيب للآمال لأوزيل في المباراة الافتتاحية "للمانشافات"، التي خسرها أمام المكسيك (صفر-1) في مونديال روسيا 2018، ما دفع المدرب يواكيم لوف لاستبعاده عن المباراة الثانية أمام السويد (2-1)، ليعود إلى صفوف التشكيلة أساسياً في المباراة الثالثة أمام كوريا الجنوبية، التي خرج على أثرها حامل اللقب وهو يجرّ خلفه أذيال الخيبة بعد الخسارة (صفر-2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واقرأ أيضاً: 

بعد الانتقادات لضعف أدائه مع المنتخب الألماني.. مسعود أوزيل يخرج عن صمته، يحتاج لبعض الوقت لتجاوز الصدمة

بواتينغ: أوزيل فنّان وليس فضائياً.. تحميله مسؤولية "خيبة" المنتخب الألماني غير منصف!

اليمين الألماني يستغل "الفضيحة" للنيل من أبناء المهاجرين الأتراك.. أوزيل في "عين العاصفة"، وأرقامه تكذّبهم!

تحميل المزيد