تعرضت منذ ساعات، 4 مواقع تابعة لشركة "سرمدي"، إحدى شركات فودافون، للاختراق من "هاكرز" أطلقوا على أنفسهم "هاكر نادي الأهرام".
وفوجئ رواد مواقع "في الجول – في الفن – كونتكت كارز – أخبارك"، باختراق المواقع، ووضع رسالة يؤكد المخترقون فيها السيطرة على المواقع ومحو جميع البيانات الخاصة بها.
وأثار ما حدث الكثير من علامات الاستفهام، خاصة في ظل ما كشفه مصدر من داخل الشركة، بأن المخترقين لديهم إمكانيات عالية جداً، وأن خبراء "سرمدي" لا يستطيعون السيطرة على الأمر واستعادة المواقع التي صمموها هم في الأساس.
ما السبب؟
وثارت تساؤلات عديدة حول سبب اختراق هذه المواقع من مجموعة منتمية لناد رياضي، ورجح البعض أن يكون الأمر له علاقة بتحقيق نشر منذ أيام على موقع في الجول، يتحدث باستفاضة عن شراء نادي الأسيوطي من مستثمر غير مصري، وتغيير اسمه إلى نادي الأهرام.
وتناول التحقيق آراء العديد من اللاعبين والخبراء، في مدى قانونية هذه الخطوة، وأيضاً مدى فائدتها بالنسبة للرياضة المصرية عامة وكرة القدم بشكل خاص، وهو ما فسره البعض بأنه سبب اختراق المواقع نظراً لغضب آل الشيخ من هذا التحقيق.
ليس الصدام الأول
وتبدو وجهة النظر بخصوص كون الوزير السعودي وراء هذا الأمر، بها بعض من المنطقية – وإن كنا لا نستطيع أن نؤكدها – ذلك لأن آل الشيخ دخل في خلاف سابق مع أحد هذه المواقع الأربعة وهو موقع "في الفن".
ففي يوم 19 مارس/آذار الماضي، كان "في الفن" أول موقع مصري ينشر خبراً مفاده أن المغنية آمال ماهر، حررت محضراً ضد تركي آل الشيخ تتهمه فيه بالتعدي عليها بالضرب في قلب القاهرة، وذكر الموقع رقم المحضر الذي كان رقم 4410 لسنة 2018 جنح المعادي.
وبحسب مصادر لـ"عربي بوست"، فإن آل الشيخ خاطب جهات مصرية طلبت من الصحف حذف هذا الخبر، واستجاب معظمها لكن "في الفن" رفض الحذف.
ونتيجة لذلك تم حجب الموقع في مصر لفترة من قبل الحكومة المصرية، ولكنه عاد للعمل من جديد بعدها بفترة.
نادي الأهرام؟
لم يكن من بين مخططات محمود الأسيوطي رجل الأعمال المصري، أن يتحول المشروع الذي قام بتأسيسه عام 2008، إلى خطة بديلة لتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، لتعويض فشل تجربته في السيطرة على الكرة في مصر عبر الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، لكن الأمور تمت بسرعة، وتحول الأسيوطي إلى "بيراميدز/الأهرام".
وثارت تساؤلات عديدة حول هوية مالك النادي الجديد، بعدما أخذ الأهرام يعقد الصفقات الضخمة تلو الأخرى، فيما بدا أنه محاولة للهيمنة مستقبلاً على كل البطولات المحلية المصرية.
وبحسب أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي المصري، فإن هذه الخطوة التي اتخذها تركي آل الشيخ، هدفها الانتقام من النادي الأحمر، الذي دخل معه الوزير السعودي في كثير من الصدامات مؤخراً.
وقال العضو الذي تحفَّظ على ذكر اسمه "آل الشيخ يفاوض كل الصفقات التي نريد التعاقد معها، فبعدما نما إلى علمه رغبتنا في ضمِّ محمد حمدي، ظهير المصري، مقابل 12 مليون جنيه تقريباً، عرض 30 مليوناً وخطف اللاعب إلى الأسيوطي".
وتابع "كما حاول ضمَّ محمود متولي من الإسماعيلي، واستقطب رامي صبري نجم إنبي، بعدما كنا على مقربة من ضمهما".
وأكمل "وأخيراً وليس آخراً يفاوض الأسيوطي، بدعم من الوزير السعودي، الظهير الأيسر لنادي طنطا أحمد خالد، بعدما فتحنا معه قنوات اتصال مؤخراً".
اقرأ أيضاً:
غياب سعودي تام.. واسمُ تركي آل الشيخ محظور في مؤتمر الإعلان عن ناديه الجديد في مصر
تركي آل الشيخ: فزنا رغم وجود صلاح.. ولولا الحضري والحكم، لكانت نتيجةً تاريخية!
أبوتريكة متفائل ويشعر بسعادة غامرة بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب.. ولكنه لن يعود إلى مصر لسبب بسيط