سيتعين على منتخب فرنسا السريع العثور على وسيلة لاختراق دفاع أوروغواي صاحب أقوى دفاع في كأس العالم 2018 ضمن مواجهة نارية في ربع النهائي الجمعة 6 يونيو/حزيران.
وحرم الفريق القادم من أميركا الجنوبية البرتغال ومهاجمها كريستيانو رونالدو من التسجيل في انتصاره 2-1 في الدور الثاني، وكان هذا الهدف الوحيد الذي سكن مرماه في روسيا حتى الآن، وهو أمر لم تضاهيه سوى البرازيل التي تواجه بلجيكا ضمن نفس الدور.
لكن فرنسا سجلت 4 أهداف في مباراتها في الدور الثاني ضد الأرجنتين، وستأمل أن يتألق ثلاثي هجومها المكون من أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو وكيليان مبابي مجدداً على ملعب "نيجني نوفغورود".
وأحرز مبابي البالغ من العمر 19 عاماً هدفين في مباراة الأرجنتين، ليصبح أول لاعب شاب منذ الأسطورة البرازيلي بيليه في نهائي 1958 يسجل هدفين في مباراة واحدة بكأس العالم.
وقال فلوريان توفين لاعب وسط فرنسا ضاحكاً عن زميله الشاب، "كنت أتساءل ما إذا كان يستقل دراجة (سكوتر)".
لكن في الظاهر، يبدو منتخب أوروغواي مسترخياً وينتظر ثنائي الدفاع الخبير خوسيه خيمنيز ودييغو غودين الفرصة لإحباط مبابي وصديقهما غريزمان زميلهما في أتليتيكو مدريد الإسباني.
وقال لاعب الوسط دييجو لاكسال في معسكر أوروغواي، "نريد حرمانهم من المساحات وألا نجعل مهاجميهم يشعرون بالارتياح، هذه أسلحتنا".
وفي وجود شراكة هجومية مثيرة للإعجاب مكونة من لويس سواريز وإدينسون كافاني، يؤمن منتخب أوروغواي بقدرته على تجاوز أكبر نجاحاته في السنوات الأخيرة وهو الوصول إلى الدور قبل النهائي في 2010، رغم أن كافاني ينتظر بقلق معرفة موقفه من المباراة في ظل معاناته من إصابة في الساق.
وسيستمد المنتخب الفرنسي الإلهام من ذكرى مرور عقدين على لقبه الوحيد في كأس العالم في العام 1998، بينما يتوق الجيل الجديد في أوروغواي بطلة العالم مرتين باستعادة أمجاد التتويج في 1930 و1950.
ويلعب الفائز ضد البرازيل أو بلجيكا، اللتين تلتقيان في دور الثمانية في كازان الجمعة، من أجل مكان في نهائي يوم 15 يوليو/تموز.