انتزع المنتخب الإنكليزي لكرة القدم بطاقة التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، بعد فوزه على كولومبيا بركلات الترجيح4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، في اللقاء الذي جمعهما الثلاثاء 3 يوليو/تموز في ختام منافسات الدور الثاني من البطولة.
وهي المرة الأولى التي تحقق فيها إنكلترا فوزاً بعد احتكامها لركلات الترجيح في كأس العالم؛ إذ سبق أن خسرت أمام الأرجنتين في 1990 و1998، وأمام البرتغال في 2006.
وعلى صعيد كأس أوروبا، يعود آخر فوزٍ إنكليزي بركلات الترجيح إلى العام 1996 حين فاز "الأسود الثلاثة" على إسبانيا في ربع النهائي، قبل أن يخسروا بنفس الطريقة أمام ألمانيا في نصف النهائي. كما خسرت إنكلترا أمام البرتغال بركلات الترجيح في الدور الثاني نسخة 2004، الأمر الذي تكرر في 2012 أمام إيطاليا.
وبذلك، ستلعب إنكلترا مع السويد في ربع نهائي البطولة السبت 7 يوليو/تموز.
جاءت بداية المباراة سريعة من جانب الإنكليز، حيث بحث لاعبوهم بشتى الطرق عن فرصة تسجيل هدف التقدم، وتوالت الفرص الضائعة واحدة تلو الأخرى.
قابله ميل أداء كولومبيا للتأمين الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عبر الثنائي خوان كوادرادو وراداميل فالكاو.
ولم تشهد الربع ساعة الأولى أي هجمات خطيرة على المرميين وانحصر اللعب في وسط الملعب.
وجاءت أولى الهجمات الكولومبية في الدقيقة 23 إثر تسديدة قوية من كوادرادو من على حدود المنطقة، اصطدمت في الدفاع ووصلت إلى فالكاو الذي حاول التسديد من داخل المنطقة لكن أبعدها الدفاع الإنكليزي بنجاح.
واتسمت المباراة بالخشونة المتعمدة من الجانبين في أغلب فتراتها، وفي الدقيقة 42 احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة لإنكلترا نفذها كيران تريبير مرت إلى خارج المرمى.
وتوالت الفرص الضائعة من الجانبين في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي.
وازدادت الإثارة في شوط المباراة الثاني، وتعمدة لاعبو كولومبيا الخشونة مع الورقة الهجومية الرابحة لإنكلترا هاري كاين.
ومع حلول الدقيقة 57 احتسب الحكم ركلة جزاء لإنكلترا أودعها كاين في الشباك مسجلًا هدف التقدم.
بعدها، كشر لاعبو كولومبيا عن أنيابهم، وازدادت الإثارة في دقائقها الأخيرة فأطلق لويس مورييل تسديدة صاروخية تصدى لها الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد ببراعة.
وبعد أن كانت المباراة في طريقها لفوز إنكلترا، شهدت الدقيقة الـ 94 خدف التعادل لكولومبيا، عندما تلقى ياري مينا كرة عرضية انقض عليها برأسه في الشباك.
ولم يشهد الشوط الإضافي الأول أي هجمة خطيرة باستثناء رأسية فالكاو التي مرت إلى خارج المرمى لينتهي بالتعادل أيضًا.
واستمرت الإثارة في شوط المباراة الثاني مع الحذر من الجانبين دون أن تتغير النتيجة، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح والتي حسمها المنتخب الإنكليزي لصالحه بنتيجة 4-3.