اعترف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، أنَّ هناك ضغوطاً هائلة وُضِعَت على مواطنه ليونيل ميسي خلال نهائيات كأس العالم 2018، التي ودّعها الـ "تانغو" بعد خسارته أمام فرنسا 3-4 في الدور الثاني.
مارادونا الذي قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم 1986، حضر المباراة التي أقيمت السبت 30 يونيو/حزيران، ولم ير أي شيء يدهشه.
ففي تصريحاتٍ لمحطة teleSUR الفنزويلية، قال اللاعب البالغ من العمر 57 عاماً إن "المباراة كانت أشبه بفيلمٍ سينمائي لأننا حضرنا لنشاهد وقائع موتٍ مُعلَن، وهذا ما حدث. أحكم المنتخب الفرنسي الرقابة على ميسي، لذا فشلنا في اختراق دفاعهم، فبدون ميسي، نُصبح مجرد فريق آخر".
وأضاف، "جاءت مجريات اللقاء كما توقعناها. لقد خرجنا من كأس العالم مرة أخرى دون تحقيق شيء، من السيء أن نُشارك في بطولة كأس العالم مرةً أخرى بلا فريق متماسك".
جديرٌ بالذكر أنَّ مسيرة المنتخب الأرجنتيني في البطولة شهدت دراما بالغة في ظل انتشار تقارير عن تمرُّد بعض اللاعبين وسعيهم للإطاحة بالمدرب خورخي سامباولي من منصبه، بل انتشرت أقاويل بأنَّ سامباولي فوَّض إلى بعض لاعبيه مهمة اختيار التشكيلة الأساسية في مباراة المنتخب الأرجنتيني المصيرية ضد نظيره النيجيري في دور المجموعات.
وفي مباراة الدور الثاني بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي، وضع سامباولي ميسي في مركز المهاجم الوهمي، وأشرك اللاعب كريستيان بافون أساسياً لأول مرةٍ في كأس العالم، تاركاً لاعبين مثل أغويرو وغونزالو هيغواين وباولو ديبالا على مقاعد البدلاء.
لكنَّ مارادونا لم يُعجَب بتكتيكات المُدرَّب، "كان واضحاً من التشكيلة الأساسية أنَّ بافون وميسي ودي ماريا سيضطرون إلى أداء دور المهاجم الصريح. صحيحٌ أنَّهم قادرون على صناعة اللعب، لكنَّهم ليسوا مهاجمين صرحاء".