شنت وسائل الإعلام الإسبانية هجوماً لاذعاً على منتخب بلادها، بعد خروجه الصادم من الدور الثاني لكأس العالم 2018 على يد روسيا صاحبة الضيافة، والتي تعدّ أقل المنتخبات تصنيفاً في البطولة.
وأفلت لويس روبياليس رئيس اتحاد كرة القدم الإسباني من موجة الانتقادات رغم القرار المفاجئ بإقالة المدرب يولن لوبتيغي.
وكتبت صحيفة Marca الرياضية في صدر صفحتها الأولى "العودة بخفي حنين"، عقب خسارة إسبانيا 3-4 أمام روسيا بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وأخفقت اسبانيا في الفوز على أصحاب الأرض رغم 1107 تمريرة خلال المباراة.
من جانبها، كتبت صحيفة AS عن الهزيمة "نهاية جيل"، مشيرةً إلى اعتزال لاعب الوسط المخضرم أندريس انيستا دولياً مع توقعات أن يحذو جيرار بيكي حذوه.
وأشارت AS إلى مشوار إسبانيا الذي تضمن 3 تعادلات مع البرتغال والمغرب وروسيا، بالإضافة لفوز صعب 1-0 على إيران، "ركلات الترجيح تطيح باسبانيا خارج كأس العالم. ولكي نكون منصفين فإن إسبانيا لن تفتقد في البطولة لأنها لم تلعب جيداً".
وكان من الغريب أن تنفرد صحيفة واحدة فقط هي Mundo Deportivo ومقرها فالنسيا، بالإشارة في صدر صفحتها الأولى إلى قرار إقالة المدرب لوبتيغي قبل يوم واحد من انطلاق البطولة بسبب عدم إبلاغ الاتحاد المحلي للعبة بنيته الانتقال لتدريب ريال مدريد.
وأنحت الصحيفة باللائمة في قرار إقالة لوبتيغي بشكل مباشر على رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، وتساءلت "هل تشعر بالرضا؟".
وانتقد مدرب إشبيلية السابق خواكين كاباروس في مقال في صحيفة El Mundo بشدة طريقة لعب إسبانيا أمام روسيا، وقال "كانت اسبانيا بطيئة وغير فعالة ومكشوفة. كان اللاعبون خارج مستواهم المعروف. كانت أمامهم فرصة ذهبية لانتزاع التقدم ثم السيطرة على المباراة لكنهم ركنوا إلى الهدف الذي أحرزوه وتراجعوا للخلف بدلاً من الهجوم. ولهذا خسروا المباراة".
أما صحيفة El Pais واسعة الانتشار، فتحدثت عن فشل جماعي بدءاً من اتحاد اللعبة وحتى أداء اللاعبين المخيب للآمال في روسيا.
وكتبت "ارتكبت اسبانيا الكثير من الأخطاء في مرحلة الاستعداد المضطربة للبطولة التي انتهت بتوجيه الكثير من النقد الذاتي".
اللافت أن أي من الصحف الإسبانية لم تنتقد اللاعب الدولي السابق فيرناندو هييرو، الذي اضطر للإشراف على الإدارة الفنية للمنتخب بعد إقالة يولن لوبتيغي.