تساءل القائد السابق لمنتخب ألمانيا لكرة القدم مايكل بالاك، عن سبب تجديد عقد المدير الفني لمنتخب بلاده يواخيم لوف قُبيل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 بفترةٍ وجيزةٍ.
وتسببت الهزيمة التي مُني بها حامل اللقب في المباراة التي جمعته بكوريا الجنوبية الأربعاء 27 يونيو/حزيران، بخروجه مبكراً من النهائيات، لتنهي الـ "ماكينات" مشاركتها في البطولة متذيلةً لترتيب المجموعة السادسة بعد 3 مباريات كان أداؤها خلالها دون المستوى.
لاعب الوسط الذي مثّل ألمانيا في 98 مباراة دولية، قال إن "نتيجة (مباراة) الأربعاء في كازان كانت صدمة كبيرة لي، بعد بطولة أوروبية أو كأس عالم، تستطيع الحكم على العمل الذي قُدِّم في العامين الماضيين. المباريات الودية وتصفيات البطولات لبلد محب لكرة القدم مثل ألمانيا ليست مؤشرات ملائمة لحالة فريقنا. لهذا السبب، لم يكن من الضروري مد عقد يواخيم لوف لـ 4 أعوام أخرى قبل 4 أسابيع فقط من بدء كأس العالم".
وكان لوف الذي تعرض لانتقادات شديدة في ألمانيا، قد وقع عقداً في مايو/أيار 2018 للبقاء في منصب المدير الفني لمنتخب بلاده حتى صيف العام 2022؛ وهو أمرٌ يَعتقد بالاك أنَّه كان خطأ من الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وقال بالاك، "لا يمكنني قول ما إذا كان لوف لا يزال الشخص المناسب لإدارة الفريق. ليس هناك تفسير حول كيف يمكن لفريق بهذه الكفاءة أن ينهي البطولة متذيلاً لمجموعته. كيف يمكن لهذه المجموعة من اللاعبين أن تكافح رغم امتلاكها كل أساسيات كرة القدم هذه؟".
بالاك يصفّي حسابات قديمة!
العلاقة بين لوف وبالاك لم تكن مميزة حين كان الأخير قائداً للمنتخب؛ إذ طلب المدرب البالغ من العمر 58 عاماً من بالاك مغادرة معسكر المنتخب الألماني عندما جاء لزيارته خلال نهائيات كأس العالم 2010 (لم يشارك بالاك في البطولة بسبب الإصابة)، بحجة أن تواجد اللاعب يؤثر على تركيز زملائه.
وبعد عودة بالاك من الإصابة، لم يتدخل لوف لفضّ أزمة شارة قيادة المنتخب الألماني التي نشبت بين بالاك وزميله فيليب لام بعد كأس العالم 2010؛ حينها رفض لام التنازل عن شارة القيادة التي ارتداها في كأس العالم بسبب إصابة بالاك، فلم يدافع لوف عن صاحب الشارة الأصلي.
كما استغربت الصحافة الألمانية إحجام لوف عن استدعاء بالاك إلى المنتخب رغم عودته من الإصابة أواخر العام 2010، فتبيّن أن المدرب كان ينتظر من لاعبه اعتزال اللعب دولياً من تلقاء نفسه، لكن مقاومة الأخير دفعت لوف للإعلان صراحةً عن عدم رغبته في الاعتماد على بالاك.
حينها، حاول الاتحاد الألماني حلّ الأزمة بين الطرفين، فدعا بالاك للمشاركة في مباراتين دوليتين حتى يتمكن من إتمام 100 مباراة مع المنتخب الألماني، العرض الذي رفضه بالاك تماماً، متهماً لوف بعدم احترام تاريخه وإنجازاته مع الـ "مانشافت".
يشار إلى أن بالاك (41 عاماً) قاد ألمانيا إلى المركز الثاني في كأس العالم 2002، وإلى المركز الثالث في مونديال "ألمانيا 2006″، كما وصل إلى نهائي كأس أوروبا 2008، قبل أن تحرمه الإصابة من المشاركة في كأس العالم 2010 التي استضافتها جنوب إفريقيا.