تدخل كرواتيا المواجهة التي تجمعها بالدنمارك في الدور الثاني من كأس العالم 2018 بسجلٍ مثالي في البطولة، في حين يسعى المنتخب الدنماركي لتحسين صورته بعد أداءٍ مملٍ أملاً في تحقيق مفاجأة.
ويتأهل الفائز من المباراة التي تجرى على معلب "نيغني نوفغورود" الذي شهد الفوز الكبير لكرواتيا على الأرجنتين 3-0 في دور المجموعات، إلى دور الثمانية لملاقاة إسبانيا – البطلة السابقة – أو روسيا البلد المستضيف.
وفازت كرواتيا أيضاً بقيادة المخضرم لوكا مودريتش على نيجيريا وآيسلندا لتتصدر المجموعة الرابعة، وتحلم بالتفوق على أفضل نتيجة سابقة لها عندما بلغت الدور نصف النهائي في 1998.
وقال المدافع ديان لوفرين متذكراً فوز كرواتيا 2-1 على هولندا في 1998 في مباراة تحديد المركز الثالث، "كنت أبلغ من العمر 9 أعوام وأتذكر والدتي وهي تصرخ في المنزل عندما سجلنا. يمكننا التفوق على ذلك بالتأكيد لكننا بحاجة للحظ. نلعب ضد منافس جيد في الدور المقبل وستكون مواجهة صعبة".
وبالإضافة إلى الهدف الرائع بتسديدة بعيدة المدى ضد الأرجنتين، يقدم مودريتش أداءً مذهلاً في روسيا مثل لاعب الوسط الآخر إيفان راكيتيتش. و"الحرس القديم" مدعوم بجيل من الشبان مثل انتي ريبيتش وماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش الذين يلعبون في بطولات الدوري الكبرى في أوروبا.
على الجانب الآخر. ربما تشعر الدنمارك بسعادة لابتعادها عن الأعين رغم أنها لم تخسر في آخر 17 مباراة.
وبعد تسجيل هدفين فقط في طريقها للتأهل في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة، من المتوقع أن يكون المنتخب الدنمركي أكثر ميلاً للهجوم.
وتبحث الدنمارك أيضاً عن تكرار أفضل نتيجة لها في كأس العالم، عندما بلغت دور الثمانية في 1998 قبل أن تخسر أمام البرازيل 2-3.
وتعهد اوغه هاريده مدرب الدنمارك بالاعتماد على أسلوب هجومي ممتع أمام كرواتيا، بعدما أطلقت الجماهير صيحات استهجان ضد فريقها في التعادل الممل مع فرنسا. ومن أجل تحقيق ذلك سيعتمد بشكل كبير على كريستيان إريكسن أهم لاعبيه.
وقال لاعب الوسط توماس ديلاني، "نعلم أننا لسنا المنافس الذي يخاف منه الجميع. لن نخسر 0-5 ونحن نحاول تقديم أداء ممتع. لكن الجماهير يجب ألا تتعود على الأداء الذي قدمناه ضد فرنسا. كان أمرا نادرا أن نلعب بتلك الطريقة والمواجهة ضد كرواتيا ستكون مختلفةً تماماً".