شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، الجمعة 29 يونيو/حزيران 2018، مظاهرة داعمة للاعب كرة القدم السويدي من أصل تركي، جيمي دورماز، الذي تعرض للعنصرية والتهديد بالقتل، بعد ارتكابه خطأ تسبب في خسارة منتخبه أمام ألمانيا ضمن منافسات كأس العالم 2018 .
وذكر مراسل "الأناضول" أن منظمة المجتمع المدني "لوكار رووم توك" نظمت المظاهرة في حديقة الملك، بستوكهولم.
وشارك في المظاهرة الداعمة لدورماز، قرابة 2000 شخص، بينهم نائبة رئيس الوزراء السويدي "إيزابيل لوفين"، والسفير التركي في ستوكهولم "حقي أيمره يونت"، ووالد دورماز "سيمون"، إلى جانب شخصيات من عالم الفن والسياسة.
"لا مكان للعنصرية في السويد"
وارتدى معظم المشاركين قميص دورماز، الذي يحمل الرقم "21"، ورفعوا لافتات منددة بالعنصرية، من قبيل "لا مكان للعنصرية في السويد".
وفي تصريح لـ"الأناضول"، قال السفير التركي: "تعرض جيمي لهجوم غير أخلاقي؛ لذا فنحن حزينون للغاية؛ بسبب تعرض مواطننا لهذا الهجوم". وأضاف: "نحن جميعاً نرفض وندين ما تعرَّض له مواطننا، وأتوجه بالشكر للشعب السويدي الذي دعم دورماز".
من جانبه، أشار والد دورماز إلى أن نجله تأثر كثيراً، وواجه أياماً عصيبة، منذ أسبوع، جراء ما تعرَّض له. وقال: "تلقَّى دورماز دعماً من السويد على وجه الخصوص، ودول أخرى بينها تركيا؛ لذا أوجه شكري لكل من وقف إلى جانب ابني".
بدورها، أكدت نائبة رئيس الوزراء لوفين أنهم لن يسمحوا أبداً بتفشي العنصرية في السويد. ولفتت إلى أن المهاجرين يشكلون "ثروة كبيرة" في بلدها.
"غير مقبولة على الإطلاق"
وتسبب دورماز في ركلة حرة أدت إلى الهدف الذي سجله المنتخب الألماني في الوقت القاتل، ليفوز الأخير على نظيره السويدي بـ(2-1). وعقب ذلك، تعرض دورماز لتعليقات عنصرية، وتهديدات بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال جيمي دورماز، لاعب متوسط ميدان المنتخب السويدي لكرة القدم، إن الإساءة العنصرية التي تعرض لها على الشبكات الاجتماعية، عقب هزيمة منتخب بلاده في كأس العالم أمام الفريق الألماني بنتيجة هدفين مقابل هدف، كانت "غير مقبولة على الإطلاق"، بحسب ما ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
وبعد مشاركته في مباراة يوم السبت 23 يونيو/حزيران 2018 كلاعب بديل، تسبب صاحب الرقم 21 في المخالفة التي أسفرت عن الركلة الحرة التي سددها توني كروس وسجل من خلالها هدف الفوز، في الوقت بدل الضائع.
ومنذ ذلك الحين، كان دورماز عرضة لحملة ممنهجة من الإساءة العنصرية عبر الإنترنت، ووصل الأمر ببعضهم إلى حد التهديد بإيذاء عائلته.